الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما حقيقة وجود علاقة غرامية بين هيلي وترامب؟

نشر بتاريخ: 27/01/2018 ( آخر تحديث: 28/01/2018 الساعة: 09:27 )
ما حقيقة وجود علاقة غرامية بين هيلي وترامب؟
بيت لحم- معا- نشرت مجلة "بوليتكو" تقريرا أعدته إلينا جونسون، حول إشارات إلى وجود علاقة عاطفية تربط سفيرة الولايات المتحدة نيكي هيلي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هيلي نفت التلمحيات بوجود علاقة عاطفية بينها وبين ترامب، واعتبرتها مثيرة للاشمئزاز.

وتقول جونسون إن الحاكمة السابقة، التي كانت معادية لترامب، أصبحت واحدة من أهم المسؤولين في إدارته، بعد تعيينها سفيرة في الأمم المتحدة، ما منحها موقعا بارزا على الساحة الدولية.

وقالت هيلي في حديث مع المجلة، إن الشائعات حول وجود علاقة بينها وبين الرئيس "كريهة للغاية" و"مثيرة للاشمئزاز"، وهي بسبب كونها امرأة قوية.

ويلفت التقرير إلى أن التكهنات حول العلاقة المفترضة بين الحاكمة السابقة والرئيس جاءت من خلال تلميحات وردت من مؤلف كتاب "نار وغضب" مايكل وولف، في مقابلة مع المذيع بيل ماهر الأسبوع الماضي، عندما قال إنه "متأكد بالمطلق" من وجود علاقة عاطفية لترامب، لكنها ليست قوية ليضمنها كتابه، حيث ترك وولف الأمر لقارئه ليحدد من هي عشيقة الرئيس، ويقول: "الآن وقد أخبرت فعندما ستصل إلى تلك الفقرة فستقول، يا إلهي".

وتبين الكاتبة أن القراء وجدوا في هذا التصريح فرصة للبحث عن صديقة الرئيس، وركزوا على جملة كتبها وولف في كتابه، الذي تعرض لانتقادات في كل شيء، من سوء التحرير إلى عدم التأكد من مصادره، وهي قوله: "يقضي الرئيس جزءا مهما من وقته الشخصي مع هيلي على الطائرة الرئاسية، ويبدو أنه يقوم بتهيئتها لمستقبل وطني".

وتفيد المجلة بأن هيلي ردت قائلة: "ليس صحيحا بالمطلق"، مشيرة إلى أن كتاب وولف لا يعاني فقط من مشكلات مع الحقيقة، بل إن تلميحاته مشابهة لما عانت منه النساء الناجحات اللاتي عادة ما يتعرضن لكلام حول علاقات غرامية قادتهن إلى القمة، وقالت: "لم أركب الطائرة الرئاسية إلا مرة واحدة، وكان في الغرفة الكثير من الأشخاص عندما كنت هناك"، في إشارة إلى رحلة من واشنطن إلى لونغ أيلاند.

ويورد التقرير نقلا عن هيلي ردها قائلة: "يقول إنني أتحدث كثيرا مع الرئيس في المكتب البيضاوي حول مستقبلي السياسي، ولم أتحدث أبدا مع الرئيس حول مستقبلي، ولم أكن معه بمفردي أبدا"، وتضيف أن كون هذه الأمور تخرج من الكاتب فإن "هذه مشكلة كبيرة"، لكنها "تشير للموضوع الأكبر، وهو أن نكون دائما واعين؛ ففي كل مرحلة من مراحل حياتي لاحظت أنه عندما تقول ما تعتقد، فإن هناك نسبة صغيرة من الناس تستاء من ذلك، والطريقة التي يتعاملون بها معها هي رمي الأسهم، سواء كانت أكاذيب أم لا"، مشيرا إلى أن وولف لم يرد للتعليق على ما قالته السفيرة.

وتنوه جونسون إلى أن هيلي كشفت عن الطريقة التي وصلت فيها ابنة مهاجر هندي ولدت في بلدة بامبيرغ في ساوث كارولينا، وخطت طريقها في السياسة لتصبح حاكمة للولاية، وهي ممثلة للرئيس في الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن هيلي قالت خلال الحملة الانتخابية إنها "ليست معجبة بترامب"، فرد الأخير بتغريدة قال فيها إن أهل ساوث كارولينا يشعرون بالحرج من هيلي.

وتذكر المجلة أنه عندما انضمت هيلي للإدارة، فإنها كانت نجمة صاعدة بين الجمهوريين وحاكمة لولاية، وكانت تمثل كل ما يحاربه ترامب، فهي ابنة عائلة مهاجرة وتمثل التنوع، لافتة إلى أنه عندما طلب منها الانضمام للإدارة، فإنها لم تكن مهيأة "وكان الأمر بمنزلة تدريب وأحبه".

وينقل التقرير عن هيلي، قولها إن وزير الخارجية السابق هنري كيسنجر، الذي تقابله على حفلات غداء، ترك أثرا كبيرا على عالمها، منوها إلى أن الحاكمة السابقة ميزت نفسها بأسلوبها الصريح، واستعدادها لمواجهة الرئيس، ففي موضوع روسيا كانت صدامية أكثر من ترامب قائلة: "عندما تتدخل دولة في انتخابات بلد آخر، فإن هذا بمنزلة إعلان حرب".

وبحسب الكاتبة، فإنه عندما سألتها شبكة "سي بي أس" عن النساء اللاتي اتهمن الرئيس بالتحرش الجنسي، فإنها قالت: "يجب على النساء الشعور بالراحة للحديث عندما نكون مستعدين للاستماع لهن"، ولم تعان هيلي من نتائج كلامها، وقالت بعد المقابلة: "لقد قمت بعمل جيد".

وتعلق المجلة قائلة إن كلامها الصريح، وعدم خوفها، جعلاها عرضة للشائعات الخبيثة، حيث اتهمت بعلاقات خارج الزوجية عندما رشحت نفسها لولاية ساوث كارولينا، وهو كلام رفضته باعتباره حسدا من رجال تجاه امرأة قوية.

ويشير التقرير إلى أن هيلي أدت في الإدارة دور من يوصل الرسالة لرئيس غير دبلوماسي في كلامه للحلفاء، لافتة إلى كلام ترامب يوم الخميس، عندما ظهر إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في دافوس، وقال إن القدس لم تعد قابلة للمفاوضات، "لقد أزلنا القدس عن الطاولة، ولا حاجة للحديث عنها مرة أخرى"، حيث كان موقف هيلي منسجما مع الرئيس، بأنه لا القدس أو موقع السفارة الأمريكية فيها هما محل للتفاوض.

وقالت هيلي: "لقد نزعناها عن الطاولة لأننا لم نرد أن تظل النقطة الوحيدة التي تقف أمامنا وتجذبنا نحو الطرفين، وما كنا نقوله هو أن على الطرفين المجيء للطاولة، وعليكما الحديث بعيدا عن القدس والسفارة، ويجب أن تتحدثا حول الطريقة التي يعيش بها الإسرائيليون والفلسطينيون معا".

وتختم "بوليتكو" تقريرها بالإشارة إلى قول هيلي إن "ما قاله الرئيس هو أن عليكم ألا تستخدموا الولايات المتحدة وسيلة للحرب؛ لأننا لن نسمح بهذا، وأزلنا القدس عن الطاولة".
المصدر: عربي 21