السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تعال الى ميدان فلسطين في غزة... عاطلون عن العمل يتاجرون بما جلبوه من العريش.. ارتفاع في الاسعار وغش في السولار!

نشر بتاريخ: 03/02/2008 ( آخر تحديث: 03/02/2008 الساعة: 18:44 )
غزة - معا - انتصف النهار في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة والمعروف لدى الغزيين بموقف التاكسيات ..باعة متجولون في كل مكان و تجمعات للمتسوقين أمام ما تيسر من بضاعة العريش.

العاطلون عن العمل و منهم النجار و الحداد و الخياط و العامل من كانوا يعملون داخل الخط الأخضر وبعض الموظفين الذين لم يتلقوا رواتبهم يعملون كبائعين صغار في الأسواق لبيع ما جلبوه من مدينة العريش ورفح المصرية في الأسواق الغزية.

دخان واغنام :

ومن أهم السلع الموجودة في ميدان فلسطين الدخان, والاغنام ,وبعض المواد الغذائية, ومواد التنظيف ,والزيت,ومشتقات البترول من السولار والكاز والبنزين, والالبن والاجبان, والتمور, ويعض المولدات الكهربائية .

المواطن أبو محمد 27 عام وهو من سكان مدينة غزة عسكري يعمل في احد الاجهزة الأمنية من تفريغات 2005 لم يتلق اي راتب قال " بدل القعدة في الدار أتيت مع أخي علي البسطة ليبيع الخميرة".

واضاف "أن سعر الخميرة في بداية فتح الحدود كان مناسبا وافضل الا ان التجار العرايشة رفعوا سعرها لزيادة الطلب عليها فهو يشتريها من العريش بثلاثة جنيهات حوالي 2 شيقل و نصف و يبيعها بسته شواقل و نصف" .

اما المواطن عبد الكريم امام 27 عاما من سكان مدينة خانيونس عاطل عن العمل ويعيل 13 فردا من عائلته فقد اتى الى ميدان فلسطين ليبع السولار والكاز والبنزين ليستطيع ان يعيل عائلته, واكد علي وجود اقبال علي هذه المشتقات.

عبد القادر أبو شعبان بائع فواكه قال أن البائعين يستغلون المواطنين في البضائع من خلال ارتفاع الاسعار والتي ياتوا بها من العريش ورفح المصرية.

وطالب ابو شعبان بفتح المعابر بطريقة رسمية بدلا من هدم الحدود وكسر الكاز بالمياه وبيعه مغشوشا للمواطنين.

غش في السولار!

وكما وطالب ابو محمد سائق سيارة اجرة بلجنة لفحص السولار الذي يباع علي الطرقات والذي يباع بنفس سعر المحطات حيث يخلط بالملح والمعجون وهذا يعود بالضرر وتعطيل السيارات.

وسام كساب بائع بسطة بسوق فراس قال " أنا عامل في الأصل ولا اعرف شيئا عن التجارة متزوج ولدي ثلاثة أفراد وظروفي اجربتني على بيع الساتلايت في السوق هذا افضل لي من الجلوس في البيت .

ووصف كساب حركة المواطنين المقبلين على السوق بأنها معقولة إلى حد ما آملا أن يتلقي الموظفون رواتبهم حتي يتمكن من بيع بضاعته .

بس باتطلع بعيوني !

وأشار احد المارة في السوق إلى أن الناس تعاني ظروفا مادية متردية جدا وإنهم يأتون إلى السوق فقط للتفرج قائلا " أنا هنا فقط للنظر على السلع لان وضعي مثل باقي الناس لا استطيع ان اشتري شيئا بسيطا بسبب الأوضاع المادية الصعبة ".

أبو جواد بائع ملابس وصف حركة الناس بالسوق بالنشطة وان إقبالهم على الشراء ازداد بعد فتح الحدود ولكنه يتألم من غلاء الأسعار موضحا أن الموظف هو القادر على شراء سلعه فقط أما العامل فلا يستطيع ذلك .

و علي صعيد آخر كانت ورشة تصليح السيارات التي يمتلكها علاء تعج بالمركبات التي توقفت عن العمل بسبب تعبئتها بالكاز و البنزين المغشوش و تعطل مضخات الوقود و مصافي التنقية قائلا رب ضارة نافعة فالعمل لديه لم يتوقف من أسبوع .