ضميري: قرار ترامب أعطى الاحتلال الضوء الأخضر لتصعيد العدوان
نشر بتاريخ: 30/01/2018 ( آخر تحديث: 30/01/2018 الساعة: 17:11 )
رام الله- معا- اكد اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية ان قرار الرئيس الامريكي ترامب بشأن القدس، فاقم التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية، واعطى حكومة الاحتلال الضوء الاخضر لتصعيد عدوانها المتواصل على شعبنا وارضنا خاصة في مدينة القدس التي تتعرض لأبشع الممارسات للتضييق على أهلها وإفراغها من سكانها الاصليين ومواصلة تهويدها.
جاءت اقوال اللواء ضميري اليوم خلال زيارته لقيادة جهاز الدفاع المدني الفلسطيني ولقائه اللواء ركن يوسف نصار قائد الجهاز والعميد الدكتور عمر البزور نائب قائد الجهاز وضباط وضباط صف الدفاع المدني.
واكد اللواء ضميري ان الشعب الفلسطيني بكل مؤسساته الرسمية وقواه السياسية وجماهيره سيواجه كل المحاولات التي تستهدف النيل من حقوقه الوطنية الثابتة والتي كررها الرئيس محمود عباس في خطاباته المتتالية في القمتين العربية والاسلامية وومؤتمر الازهر الدولي والمجلس المركزي الفلسطيني وفي كلماته التي القاها في الاتحاد الاوروبي وقمة الدول الافريقية الاخيرة.
واستعرض الاجراءات التي ستلجأ اليها حكومة الاحتلال لاضعاف الموقف الفلسطيني وثني القيادة السياسية عن مواقفها الثابتة بالسعي لخلق ازمات داخلية، عبر قرصنة اموال الضرائب الفلسطينية بحجة دفع الحكومة الفلسطينية لرواتب اسر الشهداء والاسرى، وتسريع الاستيطان ومصادرة الاراضي، وهدم منازل المقدسيين وفرض الضرائب الباهظة عليهم لدفعهم الى خارج المدينة المقدسة، بالاضافة الى اثارة الفتن وخلط الاوراق ونشر الاكاذيب والاخبار الملفقة لتوتير الشارع الفلسطيني واثارته ضد قيادته.
واكد ان مواجهة تلك الاجراءات تتطلب اليقظة خاصة وان الاحتلال بمؤسساته وقياداته واحزابه المتطرفة لن تأل جهدا للنيل من صلابة الموقف الفلسطيني، مؤكدا ان وحدة شعبنا وقواه قادرة على افشال اهدافهم العدوانية.
وحذر اللواء ضميري من المواقف الامريكية التي عبرت عنها نيكي هايلي، بأن القيادة الفلسطينة اهانت الادارة الامريكية، وان بلادها ستواصل رعاية اي عملية سلام في المنطقة، والتي تعتبر مقدمة لاستهداف القيادة بالترويج لبدائل سياسية مقبولة لها ولحكومة الاحتلال، واضعافها بالعمل على تقليص المساعدات الامريكية والدولية للشعب الفلسطيني، مكررا ما اكده الرئيس محمود عباس بأن القدس وفلسطين ليست للبيع.
ولم يستبعد اللواء ضميري استخدام الادارة الامريكية دولا واحزابا وومنظمات ومؤسسات واشخاص كأدوات لأضعاف القيادة السياسية وافشال مساعيها في ايجاد مرجعية دولية لأية مفاوضات مستقبلية.
وقال ان هناك ابواقا تروج بدائل سياسية وحلولا لا تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، وحذر من الانجرار وراء اخبار وشائعات مجهولة المصادر والتعاطي مع وسائل اعلام غير معروفة الهوية والتي تتداولها بعض مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف توتير العلاقات الفلسطينية مع دول شقيقة من جهة، وبين القوى والفصائل الفلسطينية من جهة اخرى.
واضاف ان تحقيق المصالحة مصلحة وطنية وان القيادة جادة في تحقيقها وتذليل كل العقبات التي تعترض ذلك، لأن وحدتنا الوطنية هي الدرع الحامي لحقوقنا، والتخفيف من معاناة شعبنا، واقامة دولتنا المستقلة التي لا يمكن ان تكتمل دون اي جزء من الاراضي المحتلة عام 1967، ودعا حركة حماس الى وقف المناكفات الاعلامية ونشر الاخبار المضللة كما حدث بالامس حول احتياطي الوقود المستخدم في مستشفيات قطاع غزة.
وكان العميد الدكتور عمر البزور افتتح اللقاء بكلمة رحب فيها اللواء ضميري، واكد فيها ان المؤسسة الامنية بكل اذرعها تقف مع الرئيس محمود عباس الذي يعتبر الاستقلال الوطني والقدس همه الأكبر، واكد على اهمية المقاومة السلمية التي استطاعت ان توصل صوت الشعب الفلسطينيالى كل العالم
وفي نهاية اللقاء اجاب اللواء ضميري على اسئلة واستفسارات ضباط الدفاع المدني المشاركين فيه.