نشر بتاريخ: 30/01/2018 ( آخر تحديث: 30/01/2018 الساعة: 20:26 )
رام الله - معا - أكدت اللجان الشعبية في مخيمات الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، على أن الخدمات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" خط أحمر، ولا يمكن القبول مطلقاً بسياسة تقليص الخدمات التي تقوم بها الوكالة.
جاء ذلك في الاعتصام، الذي نظمته اللجان الشعبية في المخيمات، على مقربة من مقر رئاسة الوزراء، بعد أن أغلقت الشرطة الطريق المؤدي إلى مجلس الوزراء، فأغلق المعتصمون دوار محمود درويش المجاور.
وأعلن المشاركون رفضهم لسياسة الابتزاز الأمريكية، التي تسعى إلى لي ذراع السلطة الفلسطينية، للعودة إلى المفاوضات، من خلال وقف مساهمتها المالية للوكالة.
وعبر المحتجون عن رفضهم لتجميد الولايات المتحدة التزاماتها المالية المقدمة للوكالة، رافعين شعارات عدة منها "لا لتقليص خدمات الصحة والتعليم، حقنا في الخدمات خط أحمر".
وفي السياق، أكد الناشط السياسي في مخيم الجلزون، فضل الخالدي إن الاعتصام يوجه رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأسره أن الشعب الفلسطيني يرفض بشكل مطلق استهداف المخيمات، ومحاولة الغاء وكالة الغوث.
واعتبر الخالدي أن تقليص الوكالة لخدماتها، لا سيما في التعليم والصحة والخدمات، يهدف إلى محاربة اللاجئين في لقمة عيشهم وصحتهم وتعليمهم، مشيراً إلى أن تقليص الخدمات مع وقف إدارة ترامب سداد التزاماتها المالية للوكالة، يؤكد على أن ما يجري هي خطوة سياسية مدروسة، لانهاء المخيمات، باعتبارها القضية المركزية الممثلة لحق العودة، واللاجئون هم شعلة القضية الفلسطينية والنضال الوطني.
من جهته، قال مدير مخيمات الوسط وشؤون للاجئين في الضفة محمد عليان، إن "هذه الوقفة من قبل المخيمات وجمهور اللاجئين في الضفة هي رسالة للجميع من بينها الحكومة الفلسطينية للضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه وكالة الأونروا وتقديم الخدمات، ومطالبة الحكومة بسد الفراغ الناتج عن هذه التقليصات المستمرة منذ 10 سنوات".
وأضاف عليان "هناك أخطار حقيقية تواجه اللاجئ الفلسطيني خصوصا بعد تقليص موازنة الأونروا"، مضيفاً "نحن نعي أن هذه التقليصات هي سياسية وليست خدماتية للضغط على شعبنا الفلسطيني والقيادة الفلسطينية من قبل الأمريكيين ومحاولة إسرائيلية لشطب حق العودة بعد موضوع القدس".
وحذر عليان من انفجار الأوضاع في المخيمات جراء تقليص الخدمات، قائلاً "المخميات الفلسطينية على حافة الانفجار لأنها تعاني من البطالة والفقر، وإذا تم توقيف خدمات الصحة والتعليم يعني أن ذلك انهيار للمخيمات الفلسطينية".
وتابع: بالتالي يجب أن نكون مدركين لهذه الأخطار المحدقة باللاجئين الفلسطينيين في الخمسة أقاليم، وهي الضفة وغزة والأردن ولبنان وسورية، لذلك على الجميع أن يتحمل مسؤولياته خصوصاً الحكومة الفلسطينية بزيادة الخدمات وتعزيز صمود أبناء المخيمات.