الأمانة العامة لمجلس الوزراء تكرم مديرية صحة رام الله
نشر بتاريخ: 31/01/2018 ( آخر تحديث: 31/01/2018 الساعة: 19:08 )
رام الله - معا- كرمت الأمانة العامة لمجلس الوزراء مديرية صحة رام الله والبيرة لحصولها على المرتبة الاولى بين مديريات المحافظات الشمالية في تطوير المديرية والنهوض بجودة الخدمات الصحية المقدمة فيها.
وأشادت الوكيل المساعد للشؤون الحكومية عبير الوحيدي بالجهود التي بذلتها وزارة الصحة لتطوير الاداء في القطاع الصحي وكذلك الارتقاء بالخدمات، مجسدين بذلك الشعار الذي رفعته الحكومة الفلسطينية في استراتيجيتها الوطنية للاعوام 2017_ 2022 (المواطن أولا) وجعل هذا الشعار حقيقة على الأرض، وذلك من خلال التحسن الكبير والملحوظ في هذه الخدمات على امتداد محافظات الوطن بشكل عام.
كما تقدمت الوحيدي بالشكر الجزيل لمدير مديرية صحة رام الله والبيرة الدكتور وائل الشيخ وكافة العاملين فيها من طواقم إدارية وطبية وفنية ولكل من ساهم بالارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لخدمة شريحة كبيرة من أبناء شعبنا ناقلة بذلك تحيات كلٍ من رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، وأمين عام مجلس الوزراء صلاح عليان.
وقدمت الوحيدي شرحا لأبرز ما تضمنه التقييم الذي قامت به دائرة جودة الخدمات الحكومية في مجلس الوزراء والذي أظهر تميّز مديرية صحة رام الله والبيرة خلال العامين السابقين من حيث زيادة نسبة عدد الأدوية المصروفة ضمن القائمة الأساسية لوزارة الصحة من 60% الى 90%، وإدخال أجهزة الليز في مجال الفحوصات والتحاليل الطبية الأمر الذي أحدث نقلة نوعية في هذا المجال وقلل نسبة الخطأ في تلك الفحوصات الى ما يقارب الصفر في معظم الأحيان، واستحداث نظام ربط السجلات إلكترونياً (HIS) مما ساعد في معرفة التاريخ الطبي للمرضى وساهم في توفير الوقت والجهد والهدر في المال العام، وتوفير أجهزة الرنين المغناطيسي، وجهاز التصوير الطبقي، والاشعة بالنظام الرقمي إضافة الى تطور واضح في وحدات علاج مرضى الكلى في المستشفيات.
وأضافت أن هذه النقله النوعية كانت في الشكل والمضمون حيث أحدثت المديرية تغييرا جوهريا في مرافق المبنى من حيث الأثاث والتصميم والديكورات بالتعاون مع المجتمع المدني، وتصميم نظام معلومات صحي شاملة للكادر الوظيفي والطب الخاص واعداد قاعدة بيانات متميزة لمختلف المهام التي تقوم بها المديرية اضافة للنظام المعمول به في وزارة الصحة، وتطوير وتحديث الأجهزة الموجودة في مختبر المديرية مما أدى إلى تطور ملموس في دقة الفحوصات والتحاليل الطبية ومصداقيتها، علما بأن هذا المختبر يسعى ضمن تسع مختبرات تابعة للوزارة للحصول على شهادة الايزو 15189، وكذلك توفير أجهزة تبريد وتكييف لكافة مرافق المديرية، ووضع لوحات ارشادية وشاشات بث في صالات الانتظار، وادخال أجهزة الليز والمتابعة والاشراف على الطب الخاص والرقابة على المطاعم ومحلات بيع العصائر والمواد الغذائية التي تهم كافة المواطنين، إضافة الى ترميم 44 مركزا صحيا من اصل 57 مركزا تابعا للمديرية .
وشددت الوحيدي في ختام حديثها على ضرورة إيلاء المناطق المحاذية لجدار الفصل العنصري والمناطق المهددة أراضيها بالمصادرة أهمية خاصة، وضرورة وضع خطة حكومية تستهدف أولا قطاعي الصحة والنقل والمواصلات لمكافحة سياسة التهجير ومصادرة الأراضي التي تمارسها اسرائيل بحق المواطنين الفلسطينيين، مؤكدة على ضرورة توفير كافة الخدمات لأهلنا في تلك المناطق بأسعار مخفضة وبجودة عالية، وتوفير مختلف الاحتياجات لهم لتعزيز صمودهم وتشجيع فئات أخرى من أبناء شعبنا على الانتقال للسكن فيها لحمايتها من المصادرة والاستيطان.
من جهته اعتبر وزير الصحة الدكتور جواد عواد أن تكريم مديرية صحة رام الله والبيرة على تميزها يعكس الوجه المشرق لوزارة الصحة الفلسطينية، ليس فقط في مظهرها وانما في الجوهر والمعنى الحقيقي للرعاية الصحية الاولية بعناصرها، والصحة العامة بمفهومها الشمولي.
وشدد عواد على أن المفهوم الحديث لتعريف الصحة حسب منظمة الصحة العالمية ليس فقط هو الخلو من الأمراض بل تعداه إلى الجمع ما بين المفهوم العضوي والنفسي والجسدي والبيئي والاجتماعي والروحي، وقال إن هذا المفهوم لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال التنسيق والتعاون بين الوزارات المختلفة والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية حتى نتمكن من تنفيذ السياسات الصحية بشكلها الشمولي.
واعتبر وزير الصحة أن أهم المعايير التي تسعى الحكومة الفلسطينية وعلى رأسها رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد لله لتحقيقها هو رضا المواطن الفلسطيني وهو ما ظهر مؤخرا، متقدما بالشكر لمن ساهم في عملية التقدم والتطوير، بدءا بمجلس الوزراء ودائرة الجودة في وزارة الصحة الفلسطينية، وكذلك الشكر لكافة موظفي صحة رام الله والبيرة وعلى رأسهم الدكتور وائل الشيخ وكذلك لكل من تبرع بسخاء لتطوير هذا الصرح الصحي ولبناء المؤسسات الوطنية الصحية.
بدوره أكد الدكتور وائل الشيخ أنه ومنذ استلام مهام عمله كمديرا عاما لصحة رام الله والبيرة أخذ على عاتقه أن يعمل وطاقمه جاهدا من أجل الارتقاء بالعمل وتقديم أفضل الخدمات الصحة للمواطنين، وأضاف أن هناك جنودا مجهولين واصلوا العمل حتى ساعات متأخرة من أجل الخروج بهذا الوجه المشرق الذي يعكس التقدم الحضاري لكل مواطن فلسطين.
وشدد الشيخ على أن هذا الحلم لم يكن ليتحقق ويرى النور لولا تحفيز وتوجيهات والدعم اللامحدود من قبل وزير الصحة الدكتور جواد عواد وذلك من خلال الإدارة العامة للرعاية الصحية الأولية ممثلة بمديرها العام الدكتور كمال الشخرة، كما تقدم بالشكر الجزيل للإدارة العامة للشؤون الطبية المساندة ممثلة بمديرها العام الدكتور اسامة النجار، وكذلك دائرة الجودة ممثلة بالأخ عبد الرؤوف سليم وذلك لدعمهم ومساعدتهم لاختيار مختبر المديرية على برنامج ISO 15189 ، وكذلك للقائم باعمال الإدارة العامة للتخطيط والتطوير علاء أبو الرب على دعمه ومساندته ببرامج الحوكمة الإدارية التي نقلت المديرية الى نقله نوعية من حيث سرعة الأداء والانجاز، وخص بالشكر كافة العاملين في المديرية ولجنة أصدقاء مديرية صحة رام والبيرة والمجتمع المحلي كافة.
وقال وزير النقل والمواصلات الدكتور سميح طبيله إن هذا التطور الحضاري والتكريم أثلج صدورنا، وإن المواطن الفلسطيني يستحق أفضل الخدمات وأن وزارة النقل والمواصلات تتطلع هي أيضا للارتقاء بخدماتها على مستوى كافة المديريات في محافظات الوطن.