"ادوار" تفتتح مشروع "حاميات البيئة الفلسطينية"

الخليل- معا - افتتحت مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي مشروع (حاميات البيئة الفلسطينية) بتمويل من مرفق البيئة العالمية/ برنامج المنح الصغيرة التابع لبرنامج الامم المتحدة الانمائي وبالشراكة مع سلطة جودة البيئة و وزارة الزراعة و بلدية ترقوميا و بلدية بيت كاحل وجمعية سيدات ترقوميا الخيرية و نادي نسوي ترقوميا و الجمعية التعاونية للتوفير والتسليف – بيت كاحل.
يهدف المشروع الى تأسيس مجالس نسائية فاعلة يسمى "حارسات المحمية الطبيعية" وتطوير قدراتهن حول أدوارهن التنموية البيئية وآليات المساءلة من أجل مساءلة صناع القرار حول دورهم/ن في حماية محمية وادي القف والحفاظ عليها.
عقد اليوم أولى فعاليات هذا المشروع والمتمثلة بلقاء افتتاحي توعوي بعنوان (حاميات محمية وادي القف واقع وآفاق عمل) والذي هدف الى التعرف على أهم المشاكل البيئة التي تعاني منها محمية وادي القف وتسليط الضوء على أدوار النساء في معالجة النفايات المختلفة من أجل تحسين المظهر الجمالي والصحي للمحمية. وذلك بحضور ممثلين/ات من المؤسسات الشريكة وعدد كبير من الحضور الكريم.
وفي كلمة له عبر رئيس بلدية ترقوميا فخري طنينة عن مدى أهمية هذا المشروع لمحمية وادي القف ولسكان ترقوميا و بيت كاحل. حيث ان محمية وادي القف تعد كمنتزه ومكان للتفريغ النفسي لسكان الخليل عامة ولسكان ترقوميا وبيت كاحل خاصة. كما وأكد على أهمية دور النساء في حماية المحمية والحفاظ عليها.
أما المديرة العامة لمؤسسة أدوار، أ.سحر القواسمة فقد أشادت بأهمية هذا المشروع كونه سوف يعمل على مأسسة 3 مجالس نسوية فاعلة تلعب دور الحماية على المظهر الجمالي والصحي لمحمية وادي القف، و إقامة مشاريع بيئية اقتصادية تنموية صغيرة مدّرة للدخل والتي بدوها تساهم في إعادة تدوير النفايات المختلفة للحفاظ على الموروث الطبيعي للمحمية وتحسين أوضاع النساء الاقتصادية.
كما وبدورها أشارت المنسقة الوطنية لمرفق البيئة العالمية/ برنامج المنح الصغيرة التابع للامم المتحدة الانمائي، أ. نادية الخضري على دور البرنامج في الحفاظ على البيئة الفلسطينية وذلك من خلال عدة مشاريع بيئية من ضمنها مشروع (حاميات البيئة الفلسطينية) بالشراكة مع مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي.
أما عضو بلدية بيت كاحل أ.يوسف عفافرة فقد سلط الضوء على دور البلدية في العمل يد بيد مع "حاميات المحمية الطبيعية" للحفاظ على المحمية والتخلص بأكثر الوسائل الممكنة من النفايات المختلفة والتي تؤثر سلبا على البيئة الفلسطينية.
وفي كلمة لوزارة الزراعة والممثلة بمدير الدائرة الفنية لمديرية زراعة الخليل، م. فضل المحاريق فقد أوضح أبرز المشاكل التي تعاني منها محمية وادي القف والبيئة الفلسطينية وخاصة المشاكل الزراعية، وأكد على دور المواطنين/ات خاصة النساء في حماية المحمية من سلوكيات المواطنين/ات السلبية تجاه المحمية.
فتأثير هذه المشاكل البيئية، كما أوضحتها ممثلة سلطة جودة البيئة أ. مي رحال، لا يمسّ فقط النساء بل المجتمع المحلي كافة وايضا يؤثر سلبا على النباتات والحيوانات المتواجدة في المحمية. وأكدت بدور المجتمع المحلي الذي يساهم في الحفاظ على المحمية والارض الفلسطينية.
أما جمعية سيدات ترقوميا الخيرية والممثلة بميرنان قباجة فقد أكدت بالدور الذي سوف تلعبه الجمعية في تغيير اتجاهات وعادات مواطنين/ات ترقوميا للحفاظ على المحمية وتعزيز السلوك الايجابي تجاه المحمية.
كما و عبرت رئيسة نادي ترقوميا وسيلة فطافطة عن دور نساء النادي ونساء ترقوميا عامة على الحفاظ على المحمية من خلال تعزيز فكرة المسارات البيئية والتي تنمي روح الانتماء في سكان ترقوميا وبيت كاحل.
أما رئيسة الجمعية التعاونية للتوفير والتسليف – بيت كاحل، أروى عطاونة فقد أشارت الى دور نساء بيت كاحل في الحفاظ على المحمية وضرورة تعزيز دور الحكومية والبلديات والجهات المختصة ومساءلتهم/هن من أجل العمل المشتركي للحفاظ على المحمية.
وقد تخلل اللقاء فقرة فنية، بصوت الطفلة جنان والتي ألقت قصيدة صغيرة بعنوان "فلسطين" على مسامع الحضور الكريم.
وفي الختام، تم التأكيد على رسم وبناء برنامج مشترك بين المؤسسات الشريكة والنساء لتنفيذ عدة أنشطة تساهم في الحفاظ على المحمية وتحقيق أهداف المشروع.