غزة- تقرير معا- في المدينة التركية شرق منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، شيدت العمارات السكنية على الطراز التركي بغية ان تكون مدينة سياحية مزدهرة، لكن المشهد كان مغايرا بعد شهرين من الاقامة في المدينة التي حصلت على لقب تركي "تيكا" بسبب انعدام الخدمات من مياه وكهرباء.
وانتقل للعيش في الحي التركي 320 أسرة كانوا يقطنون في بيوت من الزينكو، حيث شيدت هذه المباني بتمويل تركي ضمن منحة قدمت لوزارة الأشغال العامة والاسكان قبل نحو عامين، ورغم انتهاء اعمال البناء وانتقال المواطنين للسكن فيها الا ان الخلافات لازالت قائمة ما بين الشركة المنفذة للمشروع وشركة توزيع الكهرباء ما يمنع وصول التيار الكهربائي الى سكان هذا الحي.
وكالة معا زارت المشروع للاطلاع أكثر على معاناة المواطنين فكانت ام الامير وهي خريجة ارشاد نفسي تخبز على فرن الطين ومن حولها الجارات اللاتي ينتظرن دورهن، تقول ام الامير" رغم اننا نسكن في شقق سكينة راقية الا أنني اشعر اني عدت للحياة البدائية، فكافة متطلبات الحياة هنا تبدو صعبة ومستحيلة في ظل عدم وجود الكهرباء".
تضيف ام الامير" لم اتخيل يوما اني سأضطر للخبز على فرن الصاج وتدريس الاولاد على البطاريات أو أن اضطر لغسل الملابس على اليدين. لا رقي ولا تطور كل شيء يعود الى الخلف".
ووصف الستيني سليم العشي حال القاطنين في هذا الحي بأنه يشبه العصور الحجرية اكثر، وقال" رمونا على الحدود واعطونا احلام وردية أنها ستكون منطقة سياحية ومزدهرة".
وأوضح العشي" ان سكان الحي أمضوا اول عشرة ايام في الحي دون مياه ولا كهرباء ...الانتظار طال نتيجة الخلافات بين المقاول وبين شركة الكهرباء".
شركة توزيع الكهرباء قالت" إن هناك معايير فنية من المفترض اخذها في الحسبان والرجوع الى شركة توزيع الكهرباء من اجل الاشراف عليها والشركة التي نفذت المشروع لم ترجع لنا في أي شيء".
حمد ثابت مدير الاعلام والعلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء أكد لمراسلة معا" أن المشرفين على المشروع قاموا بعمل شبكات الكهرباء الداخلية والخارجية وربطها بشبكة الكهرباء الرئيسية دون الرجوع الى شركة الكهرباء، على الرغم من انهم تلقوا ثمنها من الاتراك وانتهوا من المشروع."
وقال ثابت" هناك تعاقدات مالية كان من المفترض دفعها لشركة توزيع الكهرباء ولم يقوموا بدفعها، وتم مخاطبة وزارة الاشغال بهذا الخصوص ولم ترد علينا حتى هذه اللحظة".
ولفت الى" أن هذه المدينة لها حمل كهرباء كبير كان من المفترض التنسيق مع شركة توزيع الكهرباء لتوفير سعة لها لاستيعاب هذه الكمية من الكهرباء، إننا نعاني من عجز في الكهرباء".