المبادرة الوطنية تدعو الحكومة الى التراجع عن براءة الذمة وإسناد المواطن في وجه الغلاء "الفاحش"

رام الله- معا- دعت المبادرة الوطنية الفلسطينية الحكومة إلى التخلي عن عنادها والتراجع عن قرارها باستخدام "براءة الذمة" الذي أثار حفيظة الأغلبية الساحقة من الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى انعدام جدواه الاقتصادية في تحقيق المساواة في الحقوق والواجبات.

وقالت المبادرة الوطنية في بيان لها إن الحكومة نفسها لم تسدد ديونها للكثير من الشركات والمؤسسات الوطنية ومع ذلك صبر الناس عليها إدراكا للمصاعب الاقتصادية والحصار الإسرائيلي, ولكن ذلك لا يعني أن تتجاهل الحكومة وقد رفع عنها الحصار, معاناة الناس اليومية وغلاء المعيشة وضائقة العيش والأضرار التي لحقت بالموسم الزراعي نتيجة الصقيع.

وأكدت المبادرة تعارض الحكمة والمنطق مع تطبيق معايير وأساليب الاقتصاد الليبرالي الجديد في بلد يعيش تحت الاحتلال ويعاني من اقتصاد مشوه ومئات الحواجز وجدار الفصل بالإضافة إلى الحصار الخانق على قطاع غزة, ونظام الفصل الذي يجبر المواطنين على شراء البضائع بأسعار السوق الإسرائيلية في وقت يزيد فيه دخل الإسرائيليين عن الفلسطينيين 30 مرة.

وقالت المبادرة أن ما يحتاجه المواطن الفلسطيني هو سياسة اقتصادية موجهه لدعم الصمود الوطني وإحداث تنمية مقاومة في وجه إجراءات الاحتلال وذلك يعني أن تكرس الحكومة جهودها لتفكيك القيود الإسرائيلية على الاقتصاد الفلسطيني بما في ذلك بروتوكولات اوسلو وان تقدم إسنادا للفئات الفقيرة في المجتمع للحصول على السلع الأساسية في ما يتطلب إعادة النظر في موازنتها التي تآكلت حصص الزراعة والصحة والثقافة فيها لصالح ميزانية أمنية تستهلك ثلث الموازنة بالكامل.