غزة- معا- أكد الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بطلان وسقوط القرار الأمريكي بحق النائب إسماعيل هنية بحكم التشريعات والقوانين المحلية والدولية.
وقال د. بحر خلال وقفة تضامنية برلمانية مع "هنية" نظمها المجلس بمقره بمدينة غزة "هنية نائب في المجلس التشريعي، ويتمتع بالحصانة البرلمانية التي أقرتها التشريعات الوطنية والتشريعات الدولية، وترأس الحكومة العاشرة، كما ترأس حكومة الوحدة الوطنية الحادية عشر".
واعتبر أن هذا القرار يشكل انتهاكا سافرا لكل القوانين والمواثيق الدولية التي كفلت حق الشعوب في مقاومة محتليها والدفاع عن حقوقها المشروعة.
ولفت إلى أن القرار الأمريكي لا قيمة له في الوعي والوجدان الفلسطيني والعربي والإسلامي ولدى كل أحرار العالم، ولن يقدم أو يؤخر قيد أنملة في مسيرة كفاح شعبنا وحقه في مقاومة الاحتلال حتى نيل الحرية والاستقلال.
وأضاف "إن الجريمة الأمريكية بحق الأخ النائب إسماعيل هنية تتجاهل تماما أن حركة حماس هي حركة فلسطينية وطنية تدافع عن حقوق شعبها على الأرض الفلسطينية المحتلة بإقرار كل الشرائع والقوانين الدولية، ولا تمارس الإرهاب بأي شكل من الأشكال بل تقوم بواجبها في إطار مقاومتها للاحتلال".
وتساءل: أين الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والدولية من هذا القرار الأمريكي الذي يدوس على هذه المنظمات والقوانين الدولية بدم بارد؟! ولماذا تمتنع عن إدانة السلوك والسياسات والجرائم الأمريكية المتجردة من كل القيم الأخلاقية والإنسانية والقانونية بحق قادة شعبنا ورموز مقاومتنا دون أي مبررات واقعية أو مسوغات قانونية؟!
وحمل د. بحر الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المساس بالنائب إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس وكافة ما يترتب على قرارها الآثم من نتائج وتداعيات.
بدوره قال النائب أشرف جمعة عن كتلة فتح البرلمانية أن ما يحدث ليس بجديد وجرائم الإدارة الامريكية مستمرة إنسانية وسياسية واخلاقية، وامريكا كشفت عن وجهها القبيح المنحاز العنصري للاحتلال، وتعلن عن جريمة سياسية وهي جريمة اعلان القدس عاصمة للكيان الصهيونيـ وكان الرد الشعبي والإقليمي والدولي ضد هذا القرار وستبق القدس عاصمة فلسطين الأبدية.
ولفت إلى أن الجريمة الثانية التي أقدمت عليها أمريكا هي محاولة الضغط على شعبنا عبر تقليص المساعدات في وكالة الغوث، وشعبنا وقف ضد هذا القرار وعبر عن رفضه لابتزاز شعبنا، ونحن باقون على الثوابت الفلسطينية وقرارات الأمم المتحدة.
من جهته قال النائب جميل المجدلاوي في كلمة له ممثلا عن قائمة أبو علي مصطفى قرارات أمريكا الأخيرة تجاه شعبنا بدءا من القرار بنقل السفارة الى القدس مرورا بالقرارات التي تتناول المساعدات الامريكية وصولا الى قرار المتخذ بحق "هنية" هي قرارات تكشف حقيقة الموقع الأمريكي باعتباره عدوا لشعبنا ولشعوب امتنا ولكل أحرار العالم.
واعتبر أن القضية الفلسطينية العادلة انما أصبحت قضية كونية تشكل مركز الاستقطاب الكوني في مواجهة أمريكا وقراراتها، وتابع "لسنا بحاجة الى شهادات من أمريكا باننا مقاومون ولسنا إرهابيين ولن نسعى لنيل رضاهم فهم أعداء شعبنا".
وقال "هنية قائد من قادة المقاومة الفلسطينية التي قالت فيها جماهير امتنا أن المقاومة انبل ظاهرة عربية في هذا العصر، وهي وجدت لتبق وستنصر وهذا ردنا على قرارات الامبريالية الامريكية، وهنية في قلب ووجدان وجماهير الامة العربية".
ومضى يقول " من واجبنا نحن كفلسطينيين ان نحول مثل هذه القرارات الى تراكمات في الاتجاه الصحيح وهو الذي يفرض علينا الوحدة"، وأكد على ضرورة استعادة وحدتنا وأن نقدم تنازلاتنا لبعضنا البعض حتى ننهي انقسامنا، فتاريخ نضالنا لا يسمح باستمرار هذا الانقسام البغيض.
وختم يقول "التضامن المطلوب مع هنية والقدس وكل القادة هو العودة للوحدة حتى نستطيع ان نواجه العدو الصهيوني موحدين".
في كلمة مقتضبة قال النائب الأردني عزام الصمادي ممثلا عن النادي العالمي للبرلمانيين الإسلاميين " إن القرار الأمريكي الأخير بإدراج القائد إسماعيل هنية يعد انحياز للاحتلال الذي هو راس الإرهاب بممارسته الاجرامية ضد شعبنا الذي يناضل من اجل نيل حققه، وأن هذا القرار لا قيمة له ولا يساوي الحبر الذي كتب به.