السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

وقفة في التشريعي بغزة تضامنا مع هنية

نشر بتاريخ: 04/02/2018 ( آخر تحديث: 04/02/2018 الساعة: 18:29 )
وقفة في التشريعي بغزة تضامنا مع هنية

غزة- معا- أكد الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بطلان وسقوط القرار الأمريكي بحق النائب إسماعيل هنية بحكم التشريعات والقوانين المحلية والدولية.

وقال د. بحر خلال وقفة تضامنية برلمانية مع "هنية" نظمها المجلس بمقره بمدينة غزة "هنية نائب في المجلس التشريعي، ويتمتع بالحصانة البرلمانية التي أقرتها التشريعات الوطنية والتشريعات الدولية، وترأس الحكومة العاشرة، كما ترأس حكومة الوحدة الوطنية الحادية عشر".

واعتبر أن هذا القرار يشكل انتهاكا سافرا لكل القوانين والمواثيق الدولية التي كفلت حق الشعوب في مقاومة محتليها والدفاع عن حقوقها المشروعة.

ولفت إلى أن القرار الأمريكي لا قيمة له في الوعي والوجدان الفلسطيني والعربي والإسلامي ولدى كل أحرار العالم، ولن يقدم أو يؤخر قيد أنملة في مسيرة كفاح شعبنا وحقه في مقاومة الاحتلال حتى نيل الحرية والاستقلال.


وأضاف "إن الجريمة الأمريكية بحق الأخ النائب إسماعيل هنية تتجاهل تماما أن حركة حماس هي حركة فلسطينية وطنية تدافع عن حقوق شعبها على الأرض الفلسطينية المحتلة بإقرار كل الشرائع والقوانين الدولية، ولا تمارس الإرهاب بأي شكل من الأشكال بل تقوم بواجبها في إطار مقاومتها للاحتلال".

وتساءل: أين الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والدولية من هذا القرار الأمريكي الذي يدوس على هذه المنظمات والقوانين الدولية بدم بارد؟! ولماذا تمتنع عن إدانة السلوك والسياسات والجرائم الأمريكية المتجردة من كل القيم الأخلاقية والإنسانية والقانونية بحق قادة شعبنا ورموز مقاومتنا دون أي مبررات واقعية أو مسوغات قانونية؟!
وحمل د. بحر الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المساس بالنائب إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس وكافة ما يترتب على قرارها الآثم من نتائج وتداعيات.

بدوره قال النائب أشرف جمعة عن كتلة فتح البرلمانية أن ما يحدث ليس بجديد وجرائم الإدارة الامريكية مستمرة إنسانية وسياسية واخلاقية، وامريكا كشفت عن وجهها القبيح المنحاز العنصري للاحتلال، وتعلن عن جريمة سياسية وهي جريمة اعلان القدس عاصمة للكيان الصهيونيـ وكان الرد الشعبي والإقليمي والدولي ضد هذا القرار وستبق القدس عاصمة فلسطين الأبدية.

ولفت إلى أن الجريمة الثانية التي أقدمت عليها أمريكا هي محاولة الضغط على شعبنا عبر تقليص المساعدات في وكالة الغوث، وشعبنا وقف ضد هذا القرار وعبر عن رفضه لابتزاز شعبنا، ونحن باقون على الثوابت الفلسطينية وقرارات الأمم المتحدة.



وقال أن الجريمة الثالثة هي ادراج عدد من الشخصيات الفلسطينية وعلى راسهم النائب إسماعيل هنية على لائحة الإرهاب، ونحن نقول باسم الجميع ان هذا القرار مرفوض ومستنكر وغير مقبول.

وحذر النائب جمع من أن هذه القرار يأتي في سياق خطة مدروسة وممنهجة ومكشوفة للجميع، باستهداف قضية شعبنا، وقال "المصالحة تسير ببطء ولم تصل لآمال شعبنا، لأن المطلوب دوليا هو وضع العصي في الدواليب، وزرع الفتنة حتى يستمر الانقسام".

ودعا إلى اطلاق حملة دولية ومطالبة البرلمان العربي بدعوة هنية لجلسة طارئة في اجتماع طارئ حتى يقول كلمته، كما طالب النواب العرب برفض القرار، وتابع "يجب علينا كنواب ورئاسة المجلس ان ترسل رسالة واضحة للبرلمان الدولي لمطالبته بان تقوم الإدارة الامريكية بسحب القرار والتعبير عن رفضه من قبلنا لان تبعاته خطيرة".

ومضى يقول "الأولى بالإدارة الامريكية ان تضع القتلة من قيادات الاحتلال على قوائم الإرهاب الذين قتلوا شعبنا وهجروه، وعلينا نحن كسلطة فلسطينية ان نتقدم للمحكمة الجنائية الدولية لتقديم القتلة من قادة الاحتلال للمحكمة الدولية".

وختم قائلا "نختلف مع هنية سياسيا لكن لا نختلف عليه وطنيا كأحد قيادات شعبنا الفلسطيني، ونحن نتنافس على قتل الجنود الإسرائيليين واسرهم وقصف مدنهم لان هذا حق كفلته لنا القوانين الدولية".

من جانبه قال نائب رئيس البرلمان العربي النائب اليميني منصور الزنداني "أنتم تثبتون انكم اقوى من الطغاة وتمسكون بالحقوق العربية والإسلامية وتشكلون الطوق العربي ضد الطغاة وتقفون مانع حصين وتدافعون عن كل المسلمين".


ولفت إلى أن الوحدة العربية والإسلامية لن تكون الا بنصرة القضية الفلسطينية وهم يحاولن انهاء قضية المسلمين حتى نبق متفرقين، وتابع "هنيئا لك هذا الموقف من هؤلاء الأعداء فهي شهادة فخر امام العالم اجمع انك ثائر حقيقي تسعى لتحقيق مصالح الامة العربية والإسلامية، محارب من اجل الحقي الفلسطيني والعربي والإسلامي".

من جهته قال النائب جميل المجدلاوي في كلمة له ممثلا عن قائمة أبو علي مصطفى قرارات أمريكا الأخيرة تجاه شعبنا بدءا من القرار بنقل السفارة الى القدس مرورا بالقرارات التي تتناول المساعدات الامريكية وصولا الى قرار المتخذ بحق "هنية" هي قرارات تكشف حقيقة الموقع الأمريكي باعتباره عدوا لشعبنا ولشعوب امتنا ولكل أحرار العالم.

واعتبر أن القضية الفلسطينية العادلة انما أصبحت قضية كونية تشكل مركز الاستقطاب الكوني في مواجهة أمريكا وقراراتها، وتابع "لسنا بحاجة الى شهادات من أمريكا باننا مقاومون ولسنا إرهابيين ولن نسعى لنيل رضاهم فهم أعداء شعبنا".

وقال "هنية قائد من قادة المقاومة الفلسطينية التي قالت فيها جماهير امتنا أن المقاومة انبل ظاهرة عربية في هذا العصر، وهي وجدت لتبق وستنصر وهذا ردنا على قرارات الامبريالية الامريكية، وهنية في قلب ووجدان وجماهير الامة العربية".

ومضى يقول " من واجبنا نحن كفلسطينيين ان نحول مثل هذه القرارات الى تراكمات في الاتجاه الصحيح وهو الذي يفرض علينا الوحدة"، وأكد على ضرورة استعادة وحدتنا وأن نقدم تنازلاتنا لبعضنا البعض حتى ننهي انقسامنا، فتاريخ نضالنا لا يسمح باستمرار هذا الانقسام البغيض.

وختم يقول "التضامن المطلوب مع هنية والقدس وكل القادة هو العودة للوحدة حتى نستطيع ان نواجه العدو الصهيوني موحدين".

في كلمة مقتضبة قال النائب الأردني عزام الصمادي ممثلا عن النادي العالمي للبرلمانيين الإسلاميين " إن القرار الأمريكي الأخير بإدراج القائد إسماعيل هنية يعد انحياز للاحتلال الذي هو راس الإرهاب بممارسته الاجرامية ضد شعبنا الذي يناضل من اجل نيل حققه، وأن هذا القرار لا قيمة له ولا يساوي الحبر الذي كتب به.