نشر بتاريخ: 05/02/2018 ( آخر تحديث: 07/02/2018 الساعة: 09:51 )
رام الله- معا- اطلقت مؤسسة التعاون بشراكة رئيسية مع بنك فلسطين وبدعم جزئي من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي المرحلة السابعة من برنامج زمالة للابتعاث الجامعي لتطوير القطاع الأكاديمي، والذي يهدف إلى المساهمة في تحسين نوعية التعليم العالي وأساليب التدريس للمواءمة بين احتياجات سوق العمل ومتطلباته، عبر توفير مقومات عملية وبناء نموذج تعليمي بمواصفات عصرية فريدة.
وما يميز هذه الدورة عن الأعوام الماضية هو عدد الجامعات التي انضمت للبرنامج حيث بلغ عددها 14 جامعة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما أنها تشجع أعضاء الهيئات التدريسية والباحثين ومساعدي البحث والتدريس على التقدم للبرنامج بطلباتهم للمشاركة في دورات تدريبية متخصصة في مجال علاج مرض سرطان الثدي الى جانب دورات تدريبية/أبحاث علمية متخصصة في مجال العلوم المالية والمصرفية، وتكنولوجيا المعلومات، والصحة والطب، والزراعة والبيئة، والهندسة، والحقوق، والعلوم الإنسانية، والعلوم الحياتية. كما ستعطى الفرصة للجامعات لاستقطاب خبراء عالميين لتنفيذ ورشات تدريبية/محاضرات علمية متخصصة في الجامعات الفلسطينية، وذلك بهدف تعميم الفائدة على أكبر عدد ممكن من الكوادر الجامعية من خلال الورشات التدريبية/المحاضرات العلمية التي سينفذها الخبراء العالميين.
واستفاد من البرنامج حتى العام الماضي 140 مبتعثا/ة، وتم انتاج أكثر من 42 ورقة بحثية في علم الإدارة والاقتصاد والعلوم المصرفية والعلوم الصحية والحياتية، والهندسة وتكنولوجيا المعلومات والآداب.
ومن المقرر أن تستمر مرحلة استلام الطلبات حتى 20 آذار من العام الحالي لتبدأ بعد ذلك عملية تفريغ الطلبات، وفرزها وفقاً لمعاير التقديم والتي تم تحديدها مسبقاً والاعلان عنها.
كما سيتم تعيين اللجان التحكيمية للقيام باختيار الطلبات وارسال قائمة بالمبتعثين المرشحين لتمويل ابتعاثهم ضمن البرنامج. وستتضمن المرحلة الأخيرة مصادقة اللجنة التوجيهية على قائمة المبتعثين المرشحين والتأكد من مطابقتها لمعايير الاختيار والتي من أهمها مدى تأثير ومساهمة البعثات في جسر الهوة ما بين قطاع التعليم ونوعية المخرجات واحتياجات قطاع الاعمال.
وأكدت د. تفيدة الجرباوي مدير عام التعاون أننا نعمل بشكل دؤوب على تحقيق رؤية التعاون الهادفة نحو الاستثمار في الفرد الفلسطيني منذ الصغر، عبر إبراز وتعزيز قطاع التعليم في فلسطين بجميع مراحله، وتوفير فرص التعليم المتكافئة لتطوير القدرات الابداعية نحو التميز والانفتاح على العالم، والاطلاع على آخر المستجدات العلمية، وتوظيف التكنولوجيا لرفع جودة التعليم العالي، مؤكدة على أهمية برنامج زمالة الذي يهدف الى تطوير التعليم العالي باعتباره الركيزة الأساسية في تنمية المجتمع حضارياً وفكرياً واقتصادياً.
واضافت" لقد أسهم البرنامج حتى الان في انجاز العديد من الأبحاث وتحقيق تقدم في بعض المجالات كمرض سرطان الثدي ومرض الزهايمر، والأمراض الزراعية، وتوليد الطاقة البديلة والعديد من الأبحاث الهامة التي اهتمت بنتائجها كبرى مراكز العلوم والأبحاث في العالم، كما حصل العديد من المبتعثين على جوائز عالمية نتيجة أبحاثهم، مما يشعرنا بالفخر والاعتزاز اننا استطعنا بالرغم من كل الظروف القاسية التي نمر بها كفلسطينيين ان ننجح في المحافل العلمية ونساهم في تحقيق تقدم علمي في مجال الصحة والزراعية وتكنولوجيا المعلومات ومساعدة الفئات المهمشة خصوصا الأطفال والنساء".
بدوره تحدث رشدي الغلاييني مدير عام بنك فلسطين عن الأهمية الكبيرة التي يوليها البنك لتمكين أجيالنا القادمة من الحصول على تعليم متميز، والتعرف على التجارب العالمية في مختلف العلوم الصحية والتكنولوجية، وتطوير المبادئ الاقتصادية، وعلوم الإدارة العامة والإدارة المالية والاقتصاد والعلوم الأخرى. بالإضافة الى ضرورة مواكبة المتغيرات العصرية والتطورات التكنولوجية ونقلها عبر العقول التي تسافر الى الخارج الى أرض الوطن والشباب المتعلم في الجامعات الفلسطينية.
وأضاف الغلاييني أن برنامج "زمالة" هو باكورة المشاريع التي بادر الى تنفيذها البنك منذ العام 2011 واستمر بالشراكة مع التعاون لذات الهدف، معبراً عن تقديره الكبير لمؤسسة التعاون التي بذلت جهوداً كبيرة لإنجاحه على مدار السنوات القليلة الماضية.
وحقق برنامج زمالة العديد من الانجازات وقصص النجاح، وذلك من خلال حصول العديد من المبتعثين والباحثين الفلسطينيين على جوائز عالمية في مجالات علمية متنوعة، كما أصدر الباحثون أوراقا بحثية عديدة تم نشرها في مجلات علمية محكمة.
يشار الى أن مؤسسة التعاون هي مؤسسة فلسطينية أهلية غير ربحية تأسست في 1983 وتعمل في فلسطين وفي مخيمات الشتات الفلسطينية في لبنان. تنفذ التعاون مشاريعها التنموية والإغاثية ضمن سبعة برامج رئيسية: التعليم، والتنمية المجتمعية، وتمكين الشباب، ودعم الأيتام، والثقافة، واعمار البلدات التاريخية، والمتحف الفلسطيني.
وجاءت فكرة برنامج زمالة بمبادرة من بنك فلسطين مع الجامعات الفلسطينية، وذلك من خلال تمويل منح للعاملين في هذه الجامعات من أساتذة جامعيين، مساعدي البحث والتدريس، مهندسين وإداريين للقيام بزيارات أكاديمية تدريبية عملية لمؤسسات التعليم العالي (الجامعات) أو مؤسسات مالية/ مصرفية/ استثمارية/ شركات اتصالات ومؤسسات طبية مرموقة في الخارج لتطوير خبراتهم العملية والتطبيقية اللازمة، والعودة لممارستها في جامعاتنا على أرض الوطن، ما سيؤدي إلى تطوير التعليم والمهارات والأدوات التي يكتسبها الطلاب بشكل يساعدهم على الانخراط السريع في سوق العمل، وتلبية الاحتياجات المطلوبة من الكفاءات البشرية في عالم يتغير بسرعة. وبالتالي العمل على سد الفجوة بين قطاع التعليم ونوعية المخرجات وقطاع العمل واحتياجات السوق المحلي والعالي.