نشر بتاريخ: 05/02/2018 ( آخر تحديث: 05/02/2018 الساعة: 14:31 )
غزة- معا- طالب متحدثون من وزارة الزراعة ومنظمات أهلية زراعية ومزارعون بضرورة تفعيل صندوق تعويض المزارعين المتضررين من الكوارث الطبيعية والعمل على إنقاذ الموسم الزراعي الحالي من الأضرار التي لحقت به جراء تلك الكوارث.
وطالب المشاركون في ورشة العمل التي نظمتها شبكة المنظمات الأهلية في قاعة اللاتيرنا بمدينة غزة بعنوان "تفعيل صندوق تعويض المزارعين عن الكوارث الطبيعية"، بضرورة تشكيل هيئة وطنية للإغاثة والطوارئ في قطاع غزة تشارك فيها كافة الوزارات المختلفة والمؤسسات بالضغط لتفعيل صندوق تعويض المزارعين عن الكوارث الطبيعية.
وأكدوا أهمية إعداد خطة للنهوض بالقطاع الزراعي والعمل على تشكيل لجنة وطنية لتعويض متضرري الكوارث في قطاع غزة.
من جهته أشار عضو الهيئة التنسيقية في الشبكة محسن أبو رمضان الذي أدار اللقاء إلى أن تنظيم هذه الورشة يستهدف تسليط الضوء حول أهمية تفعيل صندوق تعويض المزارعين عن الكوارث الطبيعية، منوهاً أن منظمات العمل الأهلي لازالت منذ بداية عملها تتبني سياسات وتشريعات وتأمينات لحماية الفئات الفقيرة والمهمشة وتساهم في تمكينها وتعزيز صمود المزارعين والصيادين وغيرهم من الفئات المهمشة .
واعتبر أبو رمضان أن أهم الملاحظات التي تقدمها المنظمات تتمثل بالسعي من أجل تشكيل صندوق للمزارعين نتيجة الكوارث التي تأتي بسبب الامطار والعواصف وموجات الحر أو البرد التي تلحق الضرر في المحاصيل الزراعية.
ولفت إلى أهمية تحسين حصة الزراعة من الموازنة العامة عبر تبني سياسات من شأنها تعزيز صمود المزارعين خاصة في المناطق الحدودية ومساعدة القطاع الزراعي على تجاوز الأضرار التي لحقت به جراء الحروب والعمليات العسكرية الاسرائيلية المتكررة على القطاع.
بدوره تطرق مدير لجان العمل الزراعي محمد البكري إلى واقع القطاع الزراعي في محافظات غزة والاضرار التي لحقت بالمزارعين نتيجة للكوارث الطبيعية، لافتاً الى أن اكثر من 1150 دفيئة تضررت بشكل جزئي وكلي بسبب الكوارث الأمر الذي يتطلب تدخلات سريعة لحماية الاراضي الزراعية ودعم وتفعيل للصندوق لحماية الاراضي الزراعية .
وقال البكري" إن القطاع الزراعي يعاني من استمرار الانقسام السياسي وهو الذي يدفع ضريبة انعدام المصالحة وبدورنا في منظمات المجتمع المدني نطالب بوجود صندوق لتلبية مطالب المزارعين وتخفيف الضرر على الزراعة سواء في فصل الصيف أو الشتاء لحماية الانتاج".
وشدد على ضرورة تشكيل مجموعات دعم ومساندة للقطاع الزراعي سيما المزارعين في المناطق الحدودية وتعزيز صمودهم وحماية أراضيهم، مشددا أن مشاكل المزارعين في المناطق الحدودية ازدادت تفاقماً في الآونة الاخيرة.
وتحدث مدير عام الإدارة العامة للإرشاد والتنمية لدى وزارة الزراعة في غزة نزار الوحيدي عن جملة المشاكل التي يتعرض لها المزارعون في المناطق الحدودية نتيجة للاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، إضافة الى معاناتهم الناجمة عن الكوارث الطبيعية الأمر الذي يتطلب توفير الدعم والحماية اللازمة لهم .
من جهته قال المزارع والناشط عبد السلام المناصرة" امتلك قطعة أرض في المنطقة الحدودية وعمري 50 عاماً ولكنني أعاني الأمرين سواء من التجريف المستمر من الاحتلال أو من الكوارث الطبيعية"، مؤكداً أن كل المنتجات الزراعية أُعدمت في أرضه مثل زراعة السبانخ والسلق وغيرها من المنتجات بسبب المبيدات التي يتم رشها من قبل الطائرات الاسرائيلية.
ودعا مدير شبكة المنظمات الاهلية في غزة أمجد الشوا المزارعين لتقديم شكاوى لكافة الجهات ذات العلاقة والمهتمة بحقوق المزارعين من أجل حثهم على التدخل باتجاه تنفيذ قانون صندوق تعويض المزارعين .
إلى ذلك عرضت الشبكة خلال الورشة فيلماً تسجيلياً حول تجارب المزارعين والاضرار التي لحقت بأراضيهم بسبب الكوارث الطبيعية والكوارث الناجمة عن العمليات العسكرية الثلاث على قطاع غزة .
وشدد الحضور على ضرورة دعم ومساندة المزارعين وتوفير الإمكانات اللازمة وتلبية احتياجات المزارعين التي تفاقمت في ظل الموسم الزراعي الحالي، بالإضافة إلى توفير الحماية لهم من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية ضد سكان المناطق الحدودية من إطلاق نار وتجريف دفيئات .