نشر بتاريخ: 10/02/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
قلقيلية- معا- بجهود ذاتية، وبعلاقة متميزة مع المجتمع المحلي ومؤسساته، استطاعت مدرسة بنات جينصافوط الثانوية انشاء مختبر الحاسوب ومعمل التكنولوجيا في المدرسة، وتضيف سعاد سليم مديرة المدرسة بان فكرة مختبر الحاسوب ومعمل التكنولوجيا انبثقت من حاجة المدرسة الى مراكز تطويرية مثل مختبر الحاسوب، وبعد دراسة حاجات المدرسة والتحليل البيئي الهادف لبناء الخطة الاستراتيجية للمدرسة، تم التواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي لتحظى المدرسة بموافقة مديرية الحكم المحلي وبالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم العالي على توفير حاجة المدرسة (مختبر الحاسوب ومعمل التكنولوجيا)، حيث تم انشاء مختبر متكامل للحاسوب ومعمل للتكنولوجيا حديث، مع كافة تجهيزاته، الأمر الذي أهلّ المدرسة للمبادرة بطلب فتح فرع تكنولوجي في المدرسة، وانسجاما مع خطة تشكيلات وزارة التربية والتعليم العالي للعام 2017/2018، حيث اضحى الفرع التكنولوجي في مدرسة بنات جينصافوط الثانوية هو الأول والأوحد في محافظة قلقيلية وهو ثمرة التعاون والتشبيك ما بين المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلي، وتضيف سليم الى ان المدرسة أضحت الان مركز جذب للطلبة من القرى والبلدات المجاورة، بفرادة توفر الفرع التكنولوجي فيها.
نائلة فحماوي عودة مديرة التربية والتعليم العالي في محافظة قلقيلية اشارت الى ان افتتاح الفرع التكنولوجي يأتي ضمن رؤية وزارة التربية والتعليم العالي التطويرية، وضمن التطوير الذي تم على مجمل نظام الثانوية العامة "الانجاز"، ولمواكبة المستجدات في التعليم على الصعيد العالمي، خاصة في ظل عصر التكنولوجيا والاتمتة، واضافت فحماوي الى ان الفرع التكنولوجي يوفر خيار اضافي جديد للطلبة للالتحاق به في المرحلة الثانوية، وفضاء معرفي تقني ابداعي، ويتواءم مع توجهات وزارة التربية والتعليم العالي نحو رقمنة التعليم، وايضا مع متطلبات سوق العمل بالطلب على الكفاءات التقنية، اضافة الى انه يلبي ميول الطلبة من المتميزين في مواد التكنولوجيا المختلفة، ويوفر مدخلات مؤهلة للتخصصات ذات الصلة في الجامعات وكليات التعليم العالي، واشادت فحماوي بالعلاقة التشاركية والتكاملية ما بين المدرسة والمجتمع المحلي.
بدوره أضاف خضر عودة مدير الدائرة الفنية في تربية قلقيلية الى ان الفرع التكنلوجي هو أحد الفروع الرئيسة للمرحلة الثانوية، والذي أطلقته الوزارة ضمن توجهاتها التطويرية، وهو يضم المواد الاجبارية التي تشمل اللغة العربية والانجليزية والرياضيات والبرمجة والاتمتة، بالإضافة الى المواد الاساسية والتي تضم مباحث مرتبطة بالتكنولوجيا مثل الاتصالات والإلكترونيات والادارة والريادة وغيرها، مما يوفر فرصة للطلبة للتركيز على المباحث المرتبطة بالتكنولوجيا.
اما معلمة التكنولوجيا في مدرسة بنات جينصافوط الثانوية ختام عيد، فقد قالت "لطالما كانت فكرة تجهيز مختبر حاسوب ومعمل تكنولوجيا تجول في خاطري وخصوصا بعد إطلاق المنهاج الجديد في التكنولوجيا والذي يتضمن تطبيقات عملية في الحاسوب او تطبيق عملي بالإلكترونيات، ومن هنا فقد ظهرت الحاجة بشكل جلي لمختبر حاسوب ومعمل للتكنولوجيا، الامر الذي تبنته مديرة المدرسة، ضمن خطة المدرسة الاستراتيجية، ومع توافر المختبر والمعمل في المدرسة كان نقطة قوة للانطلاق وافتتاح الفرع التكنولوجي الأول من نوعه في محافظة قلقيلية.
اما الطالبة جمانة ربع من مدرسة بنات جينصافوط الثانوية من الفرع التكنولوجي، فتشير الى انها من بلدة حجة المجاورة وتدرس في بلدة جينصافوط لان الفرع التكنولوجي يحقق رغباتها ويتوافق مع طموحاتها، مشيرة الى ان توافر مختبر حاسوب ومعمل للتكنولوجيا ساهم بشكل كبير في الانتقال الى التطبيق العملي لكافة المعارف النظرية، مشيرة الى اعتزازها بلقب "طالبة تكنولوجية" مما عزز ثقتها بنفسها واشعرها بالتمايز عن قريناتها.
بدورها اضافت الطالبة بيسان بشير من الصف الحادي عشر التكنولوجي الى ان التخصص التكنولوجي عمل على نقل الصورة النمطية للمدرسة من حصص رتيبة وملل إلى حراك تكنولوجي مستمر، وأتاح معمل التكنولوجيا فرصة جلوس كل طالبة على جهازها لوحدها من اجل العمل على التصميم والبرمجة في جو من التفاعل.
وأضافت الطالبة مجد عبد الغني من قرية باقة الحطب والطلبة في المدرسة الى ان توجهها للفرع التكنولوجي كان من أكثر القرارات مصيريةَ وأكثرها صوابا؛ حيث جاء هذا الفرع وسطا ما بين الفرع الأدبي كثير الحفظ والفرع العلمي صعب الفهم، فتم دمج البرامج التطبيقية والعملية ليكون فرعا تكنولوجيا يحتضن التكنولوجيا بجدارة، وبالتالي فإنهُ يؤهل الطالب يكسبه مهارات تقنية تطبيقية، هامة جدا له في استكمال دراسته الجامعية في مجال العلوم الحاسوبية والتقنية.