نشر بتاريخ: 11/02/2018 ( آخر تحديث: 13/02/2018 الساعة: 09:50 )
صوفيا- معا- احيت العاصمة البلغارية صوفيا أمس، اليوم العالمي للتضامن مع فلسطينيي الـ48، حيث استضافت عضو قيادة لجنة المتابعة ورئيس لجنة العلاقات الدولية في القائمة المشتركة النائب د. يوسف جبارين، بحضور واسع من السياسيين والدبلوماسيين والصحافيين والسفراء العرب والأجانب.وجاء البرنامج بالتعاون بين السفارة الفلسطينية في بلغاريا واتحاد الصحافيين البلغار وجمعية الصداقة البلغارية-الفلسطينية.
ويأتي هذا النشاط ضمن برنامج اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين الذي تعقده لجنة المتابعة العليا للسنة الثالثة على التوالي، وضمن استراتيجية عمل واضحة لتعزيز حضور قضاياهم على الساحات الدولية والاوروبية من اجل تجنيد رأي عام دولي يدعم حقوقهم
وافتتحت برنامج اليوم التضامني رئيسة اتحاد الصحافيين البلغار سنيجانا تودولوفا مرحبة بالحضور والنائب جبارين، ثم تحدث السفير الفلسطيني عميد الدبلوماسيين الأجانب د. احمد المذبوح حول واقع فلسطينيي الداخل المحتل، وسياسات التمييز ضدهم بالقانون والممارسة، مؤكدا تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه المدعومة دوليا وبإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وفي مداخلته الرئيسية، عرض جبارين سياسات التمييز والاقصاء التي تنتهجها اسرائيل ضدهم، مثل سياسات مصادرة الأراضي وحرمان البلدات العربية من التطور وانعدام المناطق الصناعية وصهينة مناهج التعليم وتغييب الهوية الفلسطينية.
كما وتحدث عن القوانين العنصرية الاسرائيلية التي تمنح فوقية قومية لليهود على حساب اصحاب البلاد الاصليين، مبينا ان هذه القوانين تميّز ضد الفلسطينيين في كافة مجالات الحياة، بدءا برموز الدولة والهجرة اليها، مرورا بالخدمات الدينية والتربوية والثقافية، وصولا الى ملكية الأراضي والتطوير العمراني.
وأكد جبارين" لا يمكن ان تدعي اسرائيل الديمقراطية امام العالم، بينما كتاب قوانينها يحمل عشرات القوانين العنصرية، فلا يوجد دولة ديمقراطية بالعالم تميّز بهذا الشكل المنهجي ضد خمس مواطنيها، ومن هنا هذا التناقض الواضح بين يهودية الدولة وتفضيلها رسميا وفعليا لليهود، وبين الديمقراطية التي لا تقوم بدون مبدأ المساواة بين المواطنين وبدون المواطنة المتساوية للجميع".
واجاب جبارين والسفير المذبوح في القسم الثاني من البرنامج عن الاسئلة والملاحظات التي طرحها العديد من المشاركين، وفي جوابه حول الخطوات العملية التي من الممكن اتخاذها دوليا من أجل دفع اسرائيل على تغيير سياساتها، أشار الى العلاقات الاقتصادية الواسعة التي تربط اسرائيل والعالم، وخاصة الاتحاد الاوروبي ودول المجلس الاوروبي، مؤكدا انه يجب اشتراط هذه العلاقات الاقتصادية بتغيير السياسات الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين عبر طرفي الخط الأخضر، وذلك طبقا لما التزمت به اسرائيل في معاهداتها مع الاوروبيين باحترام حقوق الانسان والمبادئ الديمقراطية داخل اسرائيل وعلى الساحة الدولية.
وحظيت مداخلة جبارين باهتمام وسائل الاعلام البلغارية والأجنبية التي نشرت بتوسع عن مضامين المحاضرة والقضايا التي تطرق اليها، هذا ويواصل جولة محاضراته الى بوخارست التي ستحيي أيضا برنامجا خاصا باليوم العالمي لدعم حقوق فلسطينيي الـ48.