الصورة الفضيحة- التلفزيون الاسرائيلي يبث صورة تظهر تصفية جريح فلسطيني برصاص حراس اسرائيليين في ديمونة
نشر بتاريخ: 04/02/2008 ( آخر تحديث: 04/02/2008 الساعة: 19:24 )
بيت لحم- معا- بثت القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي صورة ظهر فيها احد الاسرائيليين بلباس مدني يطلق من مسدسه النار على احد الجرحى بينما كان يستغيث على الرصيف لمدة ربع ساعة رافعا يده طالبا اسعافه.ولكن في القناة العاشرة ( أكدت النشرة الاخبارية ان الفلسطيني ظل يحاول تفجير الحزام ما استدعى قتله ) .
وسيطرت الصورة على النشرة الاخبارية للقناة التي اعادتها عدة مرات واجرت مقابلة مع ملتقطها المصور الصحفي رونان بريتس فيما يبدو" فضيحة انسانية واخلاقية" جرى خلالها تصفية جريح يطلب العلاج دون التأكد ما اذا كان واحدا من منفذي العملية .
وقال المصور الصحفي بيرتس انه بينما كان يغطي حادث التفجير صوب كاميرته باتجاه شخص جريح ملقى وسط الشارع يرفع يده قبل ان يعاجله رجل مدني بعدة عيارات نارية ادت الى مقتله .وأضاف انه ومن خبرته الصحافية عرف ان هذا هو المشهد المهم فأبقى عدسة كاميرته مسلطة على الشاب الجريح وهو يرفع يده اليمنى عدة مرات . وما زال الجدل متواصلا في الاعلام الاسرائيلي حول هوية من وصف بالشخص الثالث الذي ظهر في الصورة .
وجاء في التقرير ان سيدة اسرائيلية تتحدث عما شاهدته خلال عملية اكتشاف الشاب الفلسطيني بعيد الانفجار وهو يختبئ وراء دكان لليانصيب وهو غير مسلح الا ان احد الحراس الاسرائيليين ويدعى كوبي اطلق النار عليه وتركه ينزف الى ان جاء ضابط بلباس الشرطة الاسرائيلية وصرخ في الجمهور ( ابتعدوا ...... انه يتحرك قد يكون يحمل حزاما ناسفا) وبعد دقائق قتله حراس اخرون بالمسدسات مع مراعاة عدم ارتطام الرصاص بالحزام الناسف بدعوى تحريك يده اليسرى .
وفيما لم تتضح بعد هوية عملية ديمونة فان مصادر اسرائيلية المحت ان يكون منفذا العملية من الخليل وهو ما لم يتم التاكد منه من مصادر رسمية.
وتعيد هذه الصورة الى الاذهان عملية اختطاف الحافلة الاسرائيلية رقم 300 والتي كانت تسافر من تل ابيب الى عسقلان يوم 12 ابريل 1984 والتي هاجمتها فرقة كوماندوز بقيادة اسحق مردخاي بهدف تحرير الرهائن وخلال الهجوم قتل فدائيان فلسطينييا وجندية اسرائيلية من نيران الجنود المقتحمين وفيما القي القبض على الفدائيين الاخرين وهما ابناء العم صبحي ومجدي ابو جامع وقد وثقت عدسة الكس لابك مصور صحيفة حدشوت الاثنين وهما ينزلان من الحافلة حينها ليتضح فيما بعد انهما لقيا حتفهما بنيران ضباط كبار في الشاباك بينهم ايهود ياتوم بعد الانتهاء من استجوابهما .