الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مفوضية الاعلام" تصدر تقرير "الانتصار للوجود الوطني الفلسطيني"

نشر بتاريخ: 12/02/2018 ( آخر تحديث: 12/02/2018 الساعة: 12:20 )
رام الله- معا- اصدرت مفوضية الاعلام والثقافة والتعبئة الفكرية لحركة "فتح"، تقريراً بعنوان "الانتصار للوجود الفلسطيني.. نحو الاستقلال وممارسة السيادة في دولة فلسطين"، باللغتين العربية والانجليزية.
واستعرض التقرير المراحل التاريخية المفصلية التي مرت بها القضية الفلسطينين، وذلك منذ بدايات القرن الماضي حتى يومنا الحالي، مستعرضا التحديات الساسية التي تهدد الحق الفلسطيني في الوجود بفعل الاستعمار الاستيطاني وسياسة سلطات الاحتلال الاسرائيلي في انكار الحقوق الوطنية الفلسطينية.
كما استعرض التقرير الوضع السياسي الراهن خاصة في ظل اعتبارة ادارة ترمب القدس عاصمة لاسرائيل، موضحا الانجراف الإسرائيلي نحو اليمين المتطرف وحتى الفاشية، وبدأ التراجع عن قبول حل الدولتين من حيث المبدأ. 
وبدأ الاستعمار الاستيطاني يأخذ شكلاً مختلفاً نوعياً بما في ذلك محاولة استخدام القانون في محاولة التشريع للأرض المحتلة أو فرض القوانين الإسرائيلية على المستعمرات، وحتى الاعلان عن ضمها.
كما تطرق التقرير الى ما جاءت سياسة الإدارة الأمريكية الحالية أو غيابها، بما في ذلك امتناعها عن تأكيد الالتزام بحل الدولتين، وعدم معارضتها لبناء المستعمرات، وأخيراً اعترافها بالقدس كعاصمة لإسرائيل جاءت لتوجه ضربة كبيرة لفكرة الحل السياسي على أساس الدولتين.
وقال التقرير، ان الصراع هو صراع وجودي وبالتالي فإن المدخل الصحيح الوحيد هو التمسك بالوجود الوطني الفلسطيني أي بوجود دولة فلسطين، القائمة فعلاً بحكم الحق الطبيعي والحق التاريخي للشعب الفلسطيني وبحكم الشرعية الدولية وبحكم اعلان الدولة اعتراف أغلبية دول العالم بها. الدولة قائمة سواء رضيت إسرائيل أم لم ترضى وسواء كان هناك عملية سياسية أو تسوية أو لم يكن.
واعتبر التقرير انه على الأقلية الفلسطينية التي تريد تحرير كامل التراب حتى دون خطوات مرحلية أن تفهم أن دولة فلسطينية على حدود 1967 هي ممر إجباري، وأن أي تلاعب بخط 1967 سوف يقوض القدرة الفلسطينية على مقاتلة الاستعمار الاستيطاني وشرعنته.
وخلص التقرير إلى توصيات عدة ابرزها، ان الشعب الفلسطيني هم أهل البلاد الأصليين وأصحاب الأرض، وهم كغيرهم من شعوب العالم لهم حقوق طبيعية وتاريخية وفي مقدمتها الوجود الوطني، وجود دولة فلسطين. 
وأعلن الشعب الفلسطيني فعلاً قيام دولة فلسطين واعترف بها أغلبية دول العالم، وأن البرنامج الوطني الفلسطيني برنامج التوافق الوطني هو برنامج الدولة برنامج دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 
وبين" أن الهدف الوطني المركزي يجب أن يكون الاستقلال الوطني وممارسة السيادة في دولة فلسطين، لا تستطيع قوة في الدنيا منع تحقيق هذا الهدف ولا تمنحنا قوة في الدنيا هذا الحق، طالما بقينا نحن الشعب الفلسطيني متمسكين بحقنا ومصرين على تحقيق هدفنا الوطني، والى أن دولة فلسطين مازالت تحت الاحتلال، ولهذا كان هدفنا هو الاستقلال الوطني. لا نحتاج هنا إلى قرار جديد ولا إلى إعلان من أي جهة. كل ما نحتاجه هو تأكيد موقفنا وتأكيد أننا لن نكون طرفاً في أي عملية سياسية ولن ندخل أية مفاوضات دون الإقرار بوجود دولة فلسطين أولاً. وعلينا أيضاً أن نستمر في العمل على خلق حقائق سياسية إضافية على المستوى الدولي بخصوص الدولة، وهي بالطبع استكمال الاعتراف بدولة فلسطين وتعزيز مركزها القانوني في المنظمات الدولية".
وطالب التقرير بضرورة التصدي بقوة للحرب الإسرائيلية والانتصار لوجودنا الوطني، ووجود دولة فلسطينية، ويجب أيضاً توقف العبث ببرنامج التوافق الوطني برنامج الاستقلال الوطني لدولة فلسطين.