حركة الحرية للحضارة العربية تزور عميد الأسرى سمير القنطار
نشر بتاريخ: 04/02/2008 ( آخر تحديث: 04/02/2008 الساعة: 20:16 )
القدس-معا- زار محامي "حركة الحرية للحضارة العربية" يامن زيدان الأسير سمير القنطار في معتقل هداريم في فلسطين المحتلة.
ونقل زيدان تحيات الحركة الحرية للأسير سمير القنطار وتمنياتها بالتحرير الكامل لجميع الأسرى.
وأكد زيدان أن الأسير القنطار يتمتع بمعنويات عالية وينقل تحياته إلى جميع من يسأل عنه. وخلال اللقاء أبدى القنطار حزنه الشديد لوقوع الضحايا في لبنان وآخرهم شهداء مجزرة الشياح مقدماً تعازيه الحارة إلى عائلاتهم.
ووجه القنطار تحية تقدير واعتزاز إلى أبناء الضاحية الأبية لما قدموه من تضحيات خصوصاً خلال عدوان تموز. مؤكداً أن إنماء هذه المنطقة وكل المناطق المحرومة وإعادة اعمارها ومدها بكل مستلزمات الحياة من مياه وكهرباء وخدمات يجب أن يكون من أولويات الدولة اللبنانية.
ودعا القنطار إلى العمل السريع على كشف ملابسات إطلاق النار على المتظاهرين ومحاسبة كل المفتعلين وسوقهم إلى العدالة. كما دعا إلى تدريب القوى الأمينة من جيش وشرطة على إدارة الجمهور بطريقة حضارية ومتطورة.
وفي تعليق على صدور تقرير فينوغراد أمل القنطار أن يشكل هذا التقرير محطة لإعادة النظر في كافة المواقف السابقة التي خرجت لتقول أن حزب الله هو الذي تسبب بنشوب الحرب. وهو جاء ليؤكد أن المقاومة حققت انتصاراً تاريخياً كبيراً لشعب لبنان وفلسطين ولكل معسكر رافضي الهيمنة الأميركية والاسرائيلية.
وتساءل القنطار لماذا يعتبر البعض أن عدم ذكر التقرير لأسماء اللبنانيين الذين تورطوا في دعم الحرب وتشجيع إسرائيل على استكمالها هو صك براءة لهؤلاء. مشيراً إلى أن المخفي من التقرير هو أكثر من الظاهر.
ووجه القنطار تحية أكبار وتقدير الى سماحة السيد القائد حسن نصرالله وإلى المقاومين الشرفاء الذي صنعوا النصر.
كما تداول المحامي يامن زيدان مع الأسير سمير القنطار في عدة قضايا قانونية وفي إطار حديثهم عن الوضع السياسي للحركة شجّع القنطار فكرة إقامة هيئة لبنانية عربية تدعم وتساند رافضي الخدمة الإجبارية في جيش الاحتلال وطالب جميع القوى اللبنانية العمل على إنجاح هذا المشروع والاجتهاد من أجله.
وفي رسالة خاصة إلى رئيس حركة الحرية للحضارة العربية إحسان مراد وجميع أعضائها قال القنطار: " أؤكد على أهمية دور حركة الحرية للحضارة العربية في صقل وعي الجماهير وفي العمل على رفع الظلم عن هذا الجيل الذي تعرض للتجهيل والغربة عن واقعه الحضاري العربي. إننا نرى أن كل ما تقوم به الحركة من نشاطات وجهود وان كانت متواضعة باعتبار أنها البداية لكنها تؤسس لما هو أكبر وأشمل، وان دور الحركة يعطينا الأمل الدائم بأن حركة التاريخ تتقدم دوما وان تعثرت أحيانا. أشد على أياديكم جميعا وخصوصا العزيز إحسان وأتمنى لكم كل التقدم والتوفيق.
ويذكر أنه في نهاية اللقاء قام الأسير سمير القنطار بتوكيل المحامي يامن زيدان توكيلا رسميا والذي في إطاره يقوم المحامي يامن زيدان بتمثيله بعدة مجالات.
تجدر الإشارة إلى أن "حركة الحرية للحضارة العربية" هي حركة قومية ناشطة في أراضي العام 48. وتعمل هذه الحركة الحديثة النشأة على تصعيد حركة الاحتجاج ضد التجنيد الإجباري المفروض على أبناء الطائفة العربية الدرزية في إسرائيل.