ممثلو المجالس الطلابية يوصون بتسريع عقد اجتماع اللجنة التحضيرية

رام الله -معا- أوصى المشاركون في ختام جلسة تشاورية، عقدتها المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" اليوم الاثنين مع ممثلي الفصائل ودوائر في منظمة التحرير ومجالس اتحاد الطلبة والكتل الطلابية في الجامعات الفلسطينية، بضرورة تسريع عقد لقاء يجمع اللجنة التحضيرية للاتحاد العام لطلبة فلسطين، وممثلي مجالس اتحاد الطلبة في الوطن والخارج والكتل الطلابية المختلفة لمناقشة آخر المستجدات في الجهود المبذولة لتحديد سقف زمني لعقد المؤتمر العام للاتحاد وعرض مسودة التعديلات على الدستور المنظم لعمل الاتحاد، والاتفاق على الاستعدادات اللازمة لإعداد برنامج عمل وبرنامج سياسي لعرضه على اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للتوصية باعتماده وإقراره.

وكان د. بكر أبو بكر، عضو قيادة مفوضية التعبئة والتنظيم في حركة فتح، استهل اللقاء بالحديث عن الهيكلية التنظيمية لعمل اتحاد طلبة فلسطين، مشيرا إلى أن دستور الاتحاد يعطي مساحة تشاركية واسعة لممثلي الكتل الطلابية من خلال إمكانية الاستعانة بالمواد النظامية فيه لتحقيق تداول ديناميكي وديمقراطي يوفر أجواء تشاركية للحركة الطلابية بمختلف أطرها ويعزز من دورها، ويوسّع دائرة التمثيل الفصائلي في دعم الجهود الوطنية لتمثيل الاتحاد.

وعن انطباعات بعض المشاركين ممثلي الفصائل السياسية وكتلها الطلابية، حيال ما تخلل الجلسة من نقاشات وما تمخضت عنه من توصيات، قال نيقولا قواس، من جامعة بير زيت، وعضو شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسيا واجتماعيا:" اللقاء كان بنّاءً، وطرحت خلاله مواضيع كثيرة نأمل أن تترجم إلى خطوات عملية وجدية، وكان أهم ما تم الحديث عنه هو الدعوة إلى إنشاء لجنة مهمتها التحضير إلى عقد مؤتمر الاتحاد العام لطلبة فلسطين، وهو هدف كبير كنا نسعى إلى تحقيقه، وعلينا أن ندعم هذا التوجه من خلال دعم اللجنة التحضيرية المقترحة، على أن يتم التوصل إلى حلول لبعض القضايا التي جرى التحفظ عليها، من قبيل الاعتراضات على تشكيل اللجنة التحضيرية من خلال الحوار مع أطراف من منظمة التحرير الفلسطينية، أو من خلال الرئيس ليتم البتّ فيها بشكل نهائي.

أما محمد معالي، رئيس مجلس طلبة الجامعة العربية الأميركية في جنين، فقال:" أتوقع بعد هذه الجلسة أن نسير بخطوات فعالة، خاصة فيما يتعلق بتحديد موعد لعقد المؤتمر العام لاتحاد طلبة فلسطين، على أن يتم الشروع خلال هذه الفترة بتشكيل أرضية توافقية متفق عليها من الجميع ضمن رؤية واضحة تحدد آليات إجراء انتخابات قادرة على عكس تمثيل حقيقي للأطر الطلابية المختلفة في الجامعات المحلية".

وفي سياق تباطؤ عمل اللجنة التحضيرية نتيجة للتحفظات من قبل أطراف متعددة، خاصة مجالس اتحاد الطلبة، ما يعيق استغلال الفرص المتاحة أمام الحركة الطلابية في استثمار الفرصة السانحة للدفع باتجاه عقد المؤتمر، أكدت رتيبة النتشة، من حزب "فدا" على قاعدة "فن الممكن" في تحقيق المطالب من خلال الاستفادة من مواد القانون والدستور، من أجل الضغط والتأثير، وذلك بتمثيل حقيقي في الاتحاد عبر الاتفاق على تغيير عدد الأعضاء الممثلين في كل من الهيئة التنفيذية والمجلس الإداري في هيكلية الاتحاد.
في حين، أكد حسن محاريق، منسق مشاريع على استمرار مؤسسة "مفتاح" في توفير مساحات الحوار لدعم الجهود الوطنية باتجاه تفعيل الاتحاد العام لطلبة فلسطين كمنصة شبابية داخل منظمة التحرير.