نشر بتاريخ: 13/02/2018 ( آخر تحديث: 13/02/2018 الساعة: 10:43 )
غزة- معا- أفادت منظمة الصحة العالمية أن 54 مواطنا، منهم 46 مصابا بالسرطان، توفوا خلال 2017 إثر رفض تصاريحهم أو تأخيرها من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي.
واكدت المنظمة في بيان مشترك لعدة مراكز حقوقية هي "مركز الميزان لحقوق الإنسان"، و"منظمة العفو الدولية"، و"هيومن رايتس ووتش"، و"جمعية العون الطبي للفلسطينيين"، و"أطباء لحقوق الإنسان - إسرائيل" أن انخفاض عدد التصاريح التي تصدرها إسرائيل للساعين إلى العلاج الطبي خارج غزة، ويظهر الحاجة الملحة إلى إنهاء إسرائيل إغلاق قطاع غزة المستمر منذ 10 سنوات.
وأكد البيان التأخيرات القياسية التي سجلتها السلطة الفلسطينية في 2017 لإصدار الموافقات المطلوبة، بالإضافة إلى إغلاق مصر المستمر لمعبر رفح الحدودي مع غزة، أدت إلى تقييد الحركة وتسببت في معاناة إضافية.
ووافقت السلطات الإسرائيلية على 54% فقط من طلبات التصاريح للمواعيد الطبية خلال 2017، وهو أدنى معدل منذ أن بدأت منظمة الصحة العالمية في جمع الأرقام العام 2008.
وقالت إيمي شعلان الرئيسة التنفيذية لجمعية العون الطبي" نرى بشكل متزايد أن إسرائيل تمنع أو تؤخر حصول مرضى حالات السرطان التي يمكن شفاؤها وغيرها من الحالات على العلاج خارج غزة، إذ يموت عدد مفجع من المرضى الفلسطينيين في وقت لاحق. كما نرى قدرة نظام الرعاية الصحية في غزة على تلبية احتياجات سكانها تتلاشى تدريجيا، إثر نصف قرن من الاحتلال وعقد من الإغلاق".
ودعت المنظمات إسرائيل الى رفع القيود غير المشروعة المفروضة على حرية تنقل الأفراد من غزة، وخاصة الذين يعانون مشاكل صحية مزمنة.
وأضاف البيان" يقتصر السفر عبر معبر إيرز ومعبر الركاب في غزة إلى إسرائيل والضفة والعالم الخارجي على ما يطلق عليه الجيش الإسرائيلي حالات إنسانية استثنائية، وهذا يعني بشكل رئيسي الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة ومرافقيهم ورجال الأعمال البارزين. وفي العام 2017، سجل التنقل عبر معبر إيريز أقل من 1% من التنقل المسجل في أيلول 2000. الانخفاض في إصدار إسرائيل للتصاريح الطبية، من قبول 92% من الطلبات في العام 2012 إلى 88.7% في العام 2013، 82.4% خلال 2014، 77.5% في 2015، 62.07% في العام 2016، و54% في 2017 وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يشير إلى أن إسرائيل شددت القيود حتى على الحالات الإنسانية الاستثنائية. عام 2017، شكل السفر عبر معبر إيريز أقل من 1% من حركة السفر المسجلة في أيلول 2000".
وأكد البيان تخلف الفلسطينيون من غزة عن 11 ألف موعد طبي على الأقل خلال 2017 بعد أن رفضت السلطات الإسرائيلية طلبات التصاريح أو لم ترد عليها في الوقت المناسب.
وأظهرت دراسة أجراها مركز الميزان، بدعم من جمعية العون الطبي للفلسطينيين، حول حالات 20 فلسطينيا توفوا بعد التخلف عن مواعيدهم في المستشفيات بسبب التصاريح المرفوضة أو تأخر سفرهم، أن بينهم 14 مصابا بالسرطان.
ورأت المنظمات أن هذا الانخفاض الكبير مع الاحتياجات الصحية المتزايدة باستمرار في غزة خلق أزمة إنسانية ممتدة، في ظل انتشار الفقر والبطالة على نطاق واسع، وأن ما لا يقل عن 10% من الأطفال الصغار يعانون من سوء التغذية المزمن، ونصف الأدوية والمواد الطبية في غزة مستنفدة تماما أو تفي بمتطلبات شهر واحد، كما أن النقص المزمن في الكهرباء تسبب بخفض المسؤولين للخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية.