د.جمال نزال يهاجم سياسة "تجنيد الأطفال" ويدين اغتيال اسرائيل ناشطين من قباطية اليوم
نشر بتاريخ: 04/02/2008 ( آخر تحديث: 04/02/2008 الساعة: 23:02 )
بيت لحم - معا - هاجم د. جمال نزال القيادي في حركة فتح ما وصفها بسياسة تجنيد الاطفال لتنفيذ عمليات انتحارية .
وقال نزال أن بعض الأطفال قد جندوا في أوقات سابقة لمهمات "فدائية" لم يكن لهم علم بها وانهم ذهبوا ضحية "الإستغلال الإجرامي من قبل بعض الفصائل التي سلكت طريق المعتزلة في السياسة ودرب المافيات في التجنيد".
وشجب نزال الإجرام الإسرائيلي وسياسة الإغتيالات التي راح ضحيتها ناشطون في مدينة قباطة اليوم الإثنين دون سن العشرين.
وقال: إن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تقتل الأطفال كسياسة معتمدة في فكرها العسكري المريض.
واضاف :لقد قتلت إسرائيل منذ بداية الإنتفاضة الثانية وبشهادة منظمات حقوق فلسطينيه واعتراف منظمات إسرائيليه قرابة 860 قاصرا من فلسطين.
وقال نزال أن الصورة الدموية لواقع الطفل الفلسطيني تتضمن جناة من أهل البيت إضافة للإسرائيليين. "فلا يمكن لبعض الفصائل التي تقوم بتجنيد الأطفال دون علم أهلهم أن تتنصل من مسؤلياتها عن استشهادهم وفجع أهلهم بهم"
وقال نزال أن محافظة جنين قد خسرت في السنوات الثلاثة الماضية أكثر من 50 طفلا اغتالتهم إسرائيل دون الثامنة عشر وكانوا مجندين لفصيل بعينه ممن لا حظ له عادة في تجنيد البالغين من ذوي الوعي السياسي.
وقال أن بعض الفصائل التي لا تملك برامج سياسية لمشاكل فلسطين تتجنب تجنيد البالغين بسبب صعوبة إقناعهم ببرامجها السياسية الرافضة لمنظمة التحرير والمناهضة لفكرة الدولة الفلسطينيه فتلجأ للأطفال لسهولة انقيادهم وتعريضهم لغسيل الدماغ.
ودعا نزال الأهالي لتوفير الحماية للملاحقين والمقاومين وتحمل الأعباء والمنغصات الناجمة عن ذلك في سبيل الله والوطن. وأضاف: "لكن الحماية تبدأ بتشديد الرقابة العائليه على الأطفال لأجل منعهم من الوقوع ضحية الإستغلال بصوره المختلفه".
واعرب نزال عن أمله في أن يمتلك النواب الفلسطينيون واعضاء المجلس الوطني الإرادة الكافيه لاتخاذ موقف واضح يدعم المقاومة الفلسطينيه دون تردد مع توفير الآلية القانونية التي تمنع استغلال الطفل في أي سياق.
وكانت حركة فتح نعت كلا من عمار عبد الرحيم زيد زكارنه 20 عاما، واحمد صادق ابو زيد الذين اغتالتهما قوات الإحتلال في مدينة قباطيه صباح اليوم وتركتهما ينزفان في موقع الحادثة حتى الموت.
من جهة ثانية ناشد الدكتور نزال القيادي أبناء حركة فتح في غزة إلى للوقوف إلى جانب إخوانهم في الجهاد الإسلامي" كلما وقعوا ضحية لإعتداءات أو استفزازات أو تنكيل من "ميليشيات حركة حماس" .
وحث نزال حركة الجهاد الإسلامي على الإستفادة من تجربة حركة فتح في ضبط النفس وعدم الرد على استفزازات من اسماهم "أعداء المقاومة ودعاة هدنة المائتي عام".
وقال أن عدم الرد قد يؤدي إلى خسائر مادية وفي الإرواح كذاك. ولكنه كفيل "بفتح أبواب واسعة لمدد من المساندة الشعبية واستنهاض الغالبية الصامتة ضد المعتدين."