الاحتلال يقمع حملة "هنا باقون" جنوب نابلس
نشر بتاريخ: 14/02/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
نابلس- معا- قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي حملة "هنا باقون" لزراعة اشجار الزيتون في قرية مادما جنوب نابلس، والمستهدفة وبشكل دائم من اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال.
وتأ
تي هذه الحمله بتنظيم من الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، واتحاد جمعيات المزارعين وجمعية الهدف للتنمية الريفية في بورين، وبتمويل من العربية لحماية الطبيعة ضمن حملة زراعة المليون شجرة الثالث في فلسطين، وتستهدف المناطق التي يحاول الاحتلال فرض شروطه الامنية والعسكرية وتحويل الاراضي الزراعية لاراض متروكة، ويستهدفها في عمليات المصادرة حيث يعتبر مواجهة سياسة الامر الواقع بامر واقع وتعزيز صمود المزارعين ودعمهم بكل الامكانيات المتاحة من كافة الاطر والمؤسسات الشعبية والرسمية والاهلية جزء من اهدافالحملة،
حيث تهدف في مادما الى زراعة مئات اشجار الزيتون في المناطق التي تتعرض بشكل مستمر لاعتداءات المستوطنين المتكررة على المواطنين ومنازلهم واراضيهم وبشكل ممنهج. وقال المشاركون أنه واثناء التطوع وزراعة الاراضي قامت قوات الاحتلال بالاعتداء عليهم ومنعهم من زراعة وغراس الزيتون معلنا المنطقة عسكرية مغلقة، طالبا اخلاءها من قبل المواطنين المتواجدين الامر الذي تم رفضه من قبل المواطنين والمتطوعين والمزارعين المتواجدين واستمروا بزراعة الاشجار، فيما قامت قوات الاحتلال بالاعتداء على المواطنين، ما أدى الى اصابة خمسة من المزارعين المشاركين. بدوره، صرح الناشط في المقاومة الشعبية غسان نجار ان مثل هذه الانشطة تحمي الارض من خطر الاستيطان وتعزز من تمسك المزارع بارضه من خلال الوقوف معه وتعزيز صموده في مواجهة الاستيطان.
واكد رافت خندقجي رئيس اتحاد جمعيات المزارعين ان هذه الحملة تأتي في اطار حماية الاراضي المهددة بالمصادرة، مضيفا" سنستمر في الوقوف دائما الى جانب مزارعينا في وجه مخططات الاحتلال والاستيطان".
وبدوره، بين مكتب الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ان الحملة مستمرة رغم قمع الاحتلال، مؤكدا" سنستمر في نضالنا لمواجهة الاستيطان ومصادرة الاراضي وذلك بحماية الاراضي المهددة بالمصادرة سيما تلك القريبة من المستوطنات".
واكدت مديرة العربية لحماية الطبيعة مريم جعجع ان مشروع "هنا باقون" يأتي ضمن برنامج زراعة المليون شجرة الثالث الذي اطلقته العربية لحماية الطبيعة وشركاؤها عام 2003، بهدف المحافظة على الارض ودعم صمود المزارعين الفلسطينيبين وتثبيتهم في اراضيهم.
واضافت ان زراعة الارض الفلسطينية مسؤولية اخلاقية ووطنية وواجب قومي للحفاظ عليها وحمايتها من المصادرة، مشددة على ان الزراعة والسيادة الغذائية هي احد اهم ركائز صمود الشعب الفلسطيني.
وشكر المواطن ثائر نصار عضو مجلس قروي مادما العربية لحماية الطبيعة على وقوفها الى جانب المزارعين حيث التهديد المستمر للمواطنين في مادما من اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال، داعيا المؤسسات الاهلية والشعبية للاستمرار بمثل هذه الانشطة، مشددا على ضرورة الاستمرار بهذه الحملات والتي اسهمت بتعزيز صمود الناس في اراضيهم.