نشر بتاريخ: 14/02/2018 ( آخر تحديث: 14/02/2018 الساعة: 14:05 )
رام الله- معا- ادانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني مخطط الاحتلال المتمثل بالمشروع التهويدي غرب ساحة البراق، حيث قامت سلطات الاحتلال في ساعة متأخرة من مساء أمس بنصب رافعة إنشائية وتجهيزات أخرى داخل حدود المكان المخصص لإقامة المشروع الاستيطاني وتسعى لتنفيذ المخطط على مساحة بنائية تصل إلى 2825 متر مربع، تضم طابقين فوق الأرض، طابق واحد تحت الأرض.
وأوضحت الجبهة سياسة التهويد المستمرة لمدينة القدس متعددة الأهداف، وعندما يتحقق أول هدف منها تنتقل حكومة الاحتلال وفي ظل الصمت الدولي وانشغال أنظار العالم بالأحداث في المنطقة إلى الهدف الثاني، فالهدف الأول هو حماية القدس، أي حماية ضم القدس الشرقية إلى "دولة إسرائيل" وجعل عودتها مستحيلة إلى أي سلطة فلسطينية، فالمستوطنات عبارة عن حزام أمني آخر، بالإضافة إلى الأحزمة الأمنية داخل القدس لحمايتها، ومنع الفلسطينيين من التمدد والنمو عبر محاصرة القرى داخل الحزام الأمني الحالي.
والهدف الثاني وهو أولوية الآن ويتمثل بتوسيع حدود القدس، لتحقيق ما يسمونه " القدس الكبرى "، وغيرها من التسميات التي تهدف إلى خلق الوقائع على الأرض ، وإخراج المدينة من أية تسوية مستقبلية، ومن أجل نزع الهوية العربية الإسلامية التاريخية من مدينة القدس وفرض طابع مستحدث جديد وهو الطابع اليهودي.
ودعت الجبهة المجتمع الدولي بالكف عن معاملة حكومة الاحتلال كدولة فوق القانون ، مؤكدة على أن الاستمرار بسياسة التهويد للمدينة ينذر بتفجير الأوضاع في المنطقة.
وأشارت الجبهة أن ما يزيد عن 65 قرارا صدر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو) بشأن مدينة القدس منذ العام 1968 حتى الآن، وضربت بها دولة الاحتلال عرض الحائط.
وشددت مضامين القرارات التي وجهت إدانة لها على ضرورة الحفاظ على الطابع الديني والثقافي والتاريخي والسكاني للمدينة المقدسة خاصة القدس القديمة .