نشر بتاريخ: 14/02/2018 ( آخر تحديث: 14/02/2018 الساعة: 14:18 )
رام الله- معا- عقدت وزارة التنمية الاجتماعية صباح اليوم، في مقر محافظة أريحا والأغوار الشمالية، الاجتماع الأول لاطلاق مكون تطوير تخطيط الرعاية المجتمعية في محافظة أريحا، تحت رعاية عطوفة محافظ محافظة أريحا والاغوار اللواء ماجد الفتياني، وبحضور كافة الشركاء من القطاع العام ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الأهلي في المحافظة.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن مشروع المساعدة الفنية لتطوير نظام الحماية الاجتماعية في فلسطين من خلال التخطيط القائم على الشراكة وبناء القدرات.
وافتتح اللقاء المحافظ اللواء ماجد الفتياني، معربا عن سعادته بتنظيم هذا الحدث المهم، وان تكون محافظة اريحا المنطقة التي سيجري فيها تطوير نظام الرعاية المجتمعية، مؤكدا أن هناك تعلميات من الرئيس دوما من أجل متابعة هموم المواطنين والعمل بأقصى طاقة من اجل توفير حياة كريمة وتلبية حقوق واحتياجات الفئات المهمشة والضعيفة من ابناء شعبنا.
وشدد على ان هناك حاجة ملحة لاعادة التفكير بانماط واشكال التخطيط التقليدية من اجل للنهوض وتمكين الأسر الفلسطينية الفقيرة والمهمشة، للوصول الى بناء الشراكات الحقيقية والفعالة من اجل التنمية المستدامة، ودعم صمود المواطن في محافظة أريحا والاغوار الشمالية.
وأكد الوكيل المساعد لشؤون المديريات الشمالية أنور حمام، في كلمته التي ألقاها نيابة عن د. ابراهيم الشاعر وزير التنمية الاجتماعية" ان عملنا في مجال التخطيط للخدمات الاجتماعية يجب ان يستند لمرجعيات واضحة، فنحن جزء من المنظومة الدولية المعبر عنها باهداف التنمية المستدامة 2030، وكذلك عملنا منسجم مع أجندة السياسات الوطنية للحكومة الفلسطينية، وكذلك مع استراتجية قطاع التنمية الاجتماعية، وفي هذه الاطار أكد حمام ان الوزارة تعتمد في عملية الانتقال من الشؤون الاجتماعية نحو التنمية الاجتماعية على مقاربات حقوقية وتمكينية وتشاركية وكذلك الاستثمار في الموارد المحلية."
وقال حمام" اننا اليوم في محافظة اريحا بتعليمات من الوزير من اجل انجاز تخطيط تشاركي على المستوى المحلي فيما يخص الخدمات الاجتماعية وما تفرضه من تبني ادارة الرعاية المجتمعية."
وأوضح حمام أن العمل من خلال مجموعات التخطيط للخدمات الاجتماعية المشتركة في المحافظات السبع (نابلس، والقدس، ورام الله، والخليل، ويطا، وطولكرم، وطوباس) بات نهجا للتخطيط لعمل الوزارة وتوجيه ميزانيتها نحو ما تقتضيه حاجة المجتمع الفلسطيني، اضافة للبوابة الموحدة للخدمات الاجتماعية التي أسستها وزارة التنمية الاجتماعية لمنع الازدواجية في تلقي الخدمات الاجتماعية ولتحقيق العدالة والنزاهة والشفافية في توزيع المساعدات.
ومن جانبه، قام خبير المشروع فلانتين فلادو باستعرض آلية تطبيق تخطيط الرعاية المجتمعية، مؤكدا على أهمية التخطيط لرعاية المجتمعية باعتبارها عملية تخطيط تتم من خلال منهجية تشاركية على مستوى المجتمع.
اوضح فلنتين فلادو أن عملية التخطيط للرعاية المجتمعية تتطلب تقييم الاحتياجات التشاركية وتحديد الأولويات وتصميم الاستراتجيات وتحديد خطط العمل من أجل تلك الاحتياجات اضافة لرصد والتقييم التشاركيين.
وبدوره، أكد عاصم خميس مدير عام الموارد البشرية في وزارة التنمية الاجتماعية على ان الوزارة تعمل بمنهجية ادارة الحالة كاداة مهمة ورئيسية لمساعدة الفئات الفقيرة والمهمشة في التصدي للمشكلات الاجتماعية التي تواجه سبل عيشها الكريم، عبر دراسة وتصميم لاوضاعها وتشخيص سليم لمشاكلها، وعلى ضوء ذلك يتم وضع الخطط التي تتكون من مجموعة من التدخلات تستوجب المساعدة المباشرة من خلال وزارة التنمية الاجتماعية، وعبر عناصر القوة في الاسرة او من خلال التحويل للمؤسسات الاجتماعية او عبر استثمار موارد المجتمع المحلي من خلال تجسيد مفهوم الرعاية المجتمعية كخيار استراتيجي مستدام في ميدان العمل الاجتماعي.