الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز تطوير الاعلام يطلق مشروع تدقيق النوع الاجتماعي في شبكة معا

نشر بتاريخ: 14/02/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
مركز تطوير الاعلام يطلق مشروع تدقيق النوع الاجتماعي في شبكة معا
بيت لحم - معا - اطلق مركز تطوير الاعلام في جامعة بيرزيت عملية تدقيق النوع الاجتماعي في شبكة معا الاعلامية، والذي يأتي ضمن خطة المركز السنوية لوحدة النوع الاجتماعي، بهدف تسليط الضوء على قضايا المرأة في سياسات شبكة معا من برامج وانشطة وخدمات.
ورحبت شبكة معا بطاقم مركز تطوير الاعلام واكدوا لهم ان معا مؤسسة الشعب الفلسطيني وابوابها مشرعة دائما للسؤال والمتابعة اضافة الى تنفيذ خطة المركز بتدقيق النوع الاجتماعي على برامج وانشطة وموظفي المؤسسة.
واكد د.ناصر اللحام رئيس تحرير معا ان شبكة معا على استعداد كامل للاجابة على كافة التساؤلات وتقديم كافة ادبيات المؤسسة لتسهيل تنفيذ مشروع مركز تطوير الاعلام في كافة اذرع واقسام ودوائر معا، ضمن الشراكات المستمرة والمثمرة بين معا ومركز تطوير الاعلام.
ورحب مدير عام شبكة معا المهندس رائد عثمان بتنفيذ المشروع من قبل مركز تطوير الاعلام، مشيرا الى ان معا نفذت مشاريع عدة حول النوع الاجتماعي، وعقدت عشرات الورشات التدريبية وشارك صحفيو وموظفو معا فيها حتى باتت جزءا من سلوك وعمل الموظفين والصحفيين في المؤسسة، مؤكدا ترحيبه وكافة الموظفين والعاملين بهذا المشروع.
بدوره، مدير عام فضائية معا اكد استعداده وموظفي الفضائية للتعاون الكامل بكل ما يلزم لتنفيذ المشروع لما له من فائدة ايجابية على العمل في المستقبل، الى جانب استمرار تعزيز التعاون بين شبكة معا ومركز تطوير الاعلام في جامعة بيرزيت.
واكد عثمان ان معا وخلال السنوات السابقة، بنت جملة من الشراكات مع مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني وبشكل خاص المؤسسات التي تعنى بحقوق الانسان والنوع الاجتماعي، من اجل بناء تدخلات اعلامية تصب في اطار بناء مجتمع مستنير يحترم الحريات وحقوق الانسان.
واكدت نائب رئيس تحرير معا عبلة درويش انه سيتم تذليل كافة العقبات والتعاون اللامحدود بين معا ومركز تطوير الاعلام بهدف انجاز التعاون على اكمل وجه والذي سيعود لشبكة معا بتشخيص عام حول مدى كون بيئة شبكة صديقة للنوع الاجتماعي وقياس مستوى هذه الصداقة من خلال الانتاجات الصحفية والعمل الاداري والسلوك اليومي وادبيات المؤسسة، مؤكدة على اهمية ونوعية هذا التعاون والذي اختار مركز تطوير الاعلام في جامعة بيرزيت ان تكون شبكة معا اولى محطاتها لتنفيذه.
واكد مدير وحدة البحث في شبكة معا انه ومن خلال هذا التعاون تطمح معا لتعزيز البيئة الصديقة للنوع الاجتماعي، مؤكدا ثقته ان هذا التدقيق سيساهم في رفع المستوى المعرفي حول قضايا ومفاهيم النوع الاجتماعي لدى العاملين في معا، ويساعد معا على استمرار وتطوير تأدية رسالتها الاعلامية والتأثير في الرأي العام من اجل تغيير الصورة النمطية السائدة تجاه ادوار كل من الرجل والمرأة في المجتمع.
واوضح مركز التطوير خلال لقاء وتوقيع اتفاقية مع شبكة معا، ان عملية التدقيق ستتضمن مبدئياً تحليل سياسات واستراتيجيات وبرامج ومشاريع الشبكة لفحص مدى تضمينها لقضايا لنوع الاجتماعي في المجال الإعلامي وفحص مدى تأثيرها على مشاركة النساء في شبكة معاً وعلى تمثيلهن، ومراجعة الإطار القانوني بالإضافة إلى العمليات الإدارية والإجرائية من منظور النوع الاجتماعي، لتحديد الفجوات بين الجنسين (فجوة النوع الاجتماعي)، والانتهاكات التي تتم بحق أي من الجنسين، وتحليل الهيكل التنظيمي لرسم خارطة جندرية تحدد موقع النساء في الهرم التنظيمي للشبكة معاً، ورصد الفجوة بين الجنسين (فجوة النوع الاجتماعي)، بما يشمل ايضا فحص المنتج الاعلامي لشبكة معا ومدى استجابته وانعاكسة وحساسيته على النوع الاجتماعي.
وافاد مركز التطوير ان انجاز هذا المشروع "تدقيق النوع الاجتماعي" سيقدم لادارة الشبكة صورة واضحة عن نقاط الضعف والقوة بما يتيح لها معالجة اي ثغرة والافادة منها في المستقبل.
ويسعى المركز من خلال هذا المشروع الى تقديم صورة علمية عن اوضاع النوع الاجتماعي في شتى المؤسسات وفي مقدمتها المؤسسات الاعلامية.
واوضح المركز انه وبهدف الوصول الى صورة دقيقة سيقوم مركز تطوير الاعلام بدراسة شتى جوانب العمل والادارة في شبكة معا، بمختلف اذرعها وكالة معا، فضائية معا، واذاعاتها وكافة الموظفين، عبر دراسة مختلف الادبيات والوثائق الخاصة بالشبكة واجراء مقابلات معمقة مع الموظفين والادارة، ويتضمن ذلك توزيع استبانة خاصة بذلك، للتحقق مما اذا كانت الممارسات الداخلية وانظمة الدعم ذات لاصلة لادماج نوع الجنس فعالة وتدعم بعضها الاخر ومدى التقيّد بها، الى جانب تحديد الثغرات والتحديات العامة، توثيق الممارسات السليمة التي تهدف الى تحقيق المساواة بين الجنسين، وسيقوم المركز في نهاية عملية التدقيق باصدار توصيات لشبكة معا بهدف معالجتها وستقترح استراتيجيات جديد واكثر فعالية.
وكان مركز تطوير الاعلام في جامعة بيرزيت بدأ هذا المشروع باجراء تدقيق جندري داخلي مماثل انعكس بشكل ايجابي على تطوير وتأهيل العمل وسبل التدخل.