نشر بتاريخ: 15/02/2018 ( آخر تحديث: 15/02/2018 الساعة: 17:45 )
بيت لحم- معا- أعلن مركز التعليم البيئي- الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة نتائج مسابقة الحديقة النباتية المدرسية: الزراعية حياة، التي نظمها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي وسلطة جودة البيئة، خلال احتفالية استضافتها مدرسة الحرية الأساسية المختلطة ببلدة تقوع، التي تحاصرها المستوطنات والطرق الالتفافية من ثلاث جهات.
ورحبت مديرة مدرسة الحرية سميرة الشاعر بالمشاركين، الذين مثلوا المحافظة، ووزارات: الزراعة، والحكم المحلي، والتربية والتعليم العالي، وسلطة جودة البيئة، والمؤسسات الأمنية والأهلية، وبلدية تقوع، وأولياء الأمور. وأشارت إلى اهتمام الهيئة التدريسية والطلبة بالبيئة، وتنفيذها لممارسات خضراء، وإطلاقها للنوادي البيئية.
ومثّل وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، مدير التربية والتعليم في بيت لحم سامي مروة، الذي هنأ المطران عازر بتنصيبه رئيسا للكنيسة اللوثرية، مؤكداً أهمية الشراكة والتعاون مع "التعليم البيئي"، لما يعكسه ذلك من رعاية للبيئة، وإسهام في صون تنوعنا الحيوي، وتوجيه مدارسنا ومعلمينا وطلبتنا لاعتبار البيئة أولوية، داعيًا لتنظيم مسابقات مماثلة في مؤسسات الوطن التعليمية.
وقال نائب رئيس سلطة جودة البيئة جميل مطور، إن الصمود والتحدي الذي تعكسه بلدة تقوع يؤكد إصرار شعبنا على صناعة حريته، ومقاومة السرطان الاستيطاني. وعبر عن اعتزازه بالشراكة مع "التعليم البيئي"، ودعا إلى تكثيف حملات غرس الأشجار الأصيلة في فلسطين، لما تمثله من أهمية للتنوع الحيوي، ولارتباطها العضوي بتراثنا الثقافي والبيئي، ولأبعادها الوطنية، وتكريسها للإبقاء في أرض الأجداد.
وأكد رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة سني إبراهيم عازر، الذي رعى الاحتفال، إن الكنيسة تولى اهتماماً ورعاية خاصة لبيئتنا وإنساننا، وتواصل رسالتها الخضراء السامية منذ 23 عاماً، عبر مركز التعليم البيئي، وتهتم بأطفالنا رأس مالنا الأغلى، من أجل أن تظل بلادنا خضراء حرة عامرة.
وأضاف إن إقامة الاحتفال في تقوع يعني أن نعود قليلاً إلى التاريخ وسيرة النبي عاموس العطرة الحافلة بالدلالات الدينية والروحية والبيئية والأخلاقية والدعوة إلى العمل، فهو اتخذ من تقوع مكانه الدائم، وكان راعياً للغنم وجانياً للجميز وعارفاً بمعاملات الله مع شعبه، ومع الشعوب المجاورة، وكان على بصيرة بتعدياتهم على وصايا الله وأحكامه. بل كان ملماً بحال الشعوب وما وصلت إليه من دمار أخلاقي وروحي.
ووجه عازر نداءً للاستمرار في رسالة التوعية بكل عزيمة، كون البيئة بيتنا الكبير، الذي لا يجوز المساس به وتخريبه، في أي ظرف.
بدوره، أوضح مدير دائرة التنوع الحيوي والمحميات الطبيعية في سلطة جودة البيئة، وعضو لجنة التحكيم في المسابقة محمد محاسنة معايير المسابقة التي أطلقها المركز في آذار 2017، واستمرت حتى نهاية العام، وبدأها بتوزيع الأشجار والأشتال الطبية على المدارس لتشجيع إداراتها وطلبتها على تخضيرها وتجميلها، وأعقبها جولة للجنة التي ضمت إلى جانب محاسنة، مشرف الأنشطة الرياضية في تربية بيت لحم صالح موسى، ورئيس قسم التوعية في سلطة البيئة نعمة كنعان على المدارس المشاركة، بحضور المشرفة التربوية ومنسقة المسابقة في المركز جوان عياد.
وقال محاسنة: راعت المسابقة تجنب إدخال النباتات والأشجار الدخيلة إلى الحديقة. واستخدام السماد الطبيعي، وتفادي الأسمدة الكيماوية، وعدم استخدام المبيدات الحشرية، واستعمال البدائل الطبيعية عند الحاجة، وتخصيص قسم للنباتات الطبية، وآخر للأشجار، ووضع لوائح تعريفية تشمل الاسم العلمي والإنجليزي ومناطق التواجد، والاعتماد على نظام ري واضح، وإعادة استخدام المياه المعالجة، والحصاد المائي، ومعايير بيئية أخرى.
وأضاف: نالت حديقة مدرسة الحرية الأساسية في تقوع المركز الأول. وجائزة المسابقة، وهي ثلاثة مقاعد خشبية مع مظلاتها من الخشب المعالج تتسع ل 15 طالبًا، فيما استحقت حديقة الكاثوليك المركز الثاني، وجاءت حديقة مدرسة مار يوسف ثالثة. وسلم المطران عازر الجوائز التقديرية للمدارس الثلاث.
واشتملت الحفل، الذي تولت عرافته منسق الأنشطة في "التعليم البيئي" جوان عيًاد، فقرات فنية ومسرحيات دعت كلها إلى الانخراط في جهود حماية البيئة، وصون التنوع الحيوي، وتعزيز الصمود، فيما غرس المطران عازر شجرة زيتون في باحة المدرسة، وتجول المشاركون في مرافق الحديقة الفائزة.