الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خيام العودة على حدود غزة

نشر بتاريخ: 17/02/2018 ( آخر تحديث: 17/02/2018 الساعة: 10:59 )
خيام العودة على حدود غزة
غزة-تقرير معا- على بعد 400 متر فقط من السياج الحدودي لقطاع غزة أقيمت خيام العودة تمهيداً لـ"مسيرة العودة الكبرى" التي اكد القائمون عليها انها جزء من الانفجار الشعبي القادم باتجاه الحدود من اجل الحصول على الحقوق المسلوبة، شعبيا يبدو الالتفاف حول خيام العودة كبيرا الا انها تحتاج الى دعم فصائلي ومجتمعي حتى تكتمل الصورة.
بدأت الخيمة بمواطن واحد في بلدة خزاعة شرق محافظة خان يونس وهي بلدة حدودية قريبة من السلك الفاصل مقابل هذه الخيام اقيمت الابراج العسكرية الاسرائيلية بالإضافة الى السواتر الترابية وبين الخيام والاحتلال يفصلهما شارع "جكر" الذي أقيم على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة
داخل الخيمة اجتمع الوجهاء والمخاتير من كل البلدات المحتلة أعينهم ترنو نحو خيرات البلاد واراضيها الخصبة اما معتقداتهم فتؤكد ان الكبار والصغار لا ينسون على عكس ما تحدث به الاحتلال سابقا ان الكبار يموتون والصغار ينسون.
ابو سامي ابو ظريفة احد المخاتير الذي التقتهم مراسلة "معا" في زيارتها لخيام العودة المقامة على حدود خزاعة شرق خان يونس أكد أنه لا يمكن ومن المستحيل ان يتنازل أي شبل من أشبال فلسطيني عن حق العودة المقدس.

وقال ابو ظريفة:" اذا كانوا يريدون السلام عليهم ان يرحلوا من بلادنا وان يعيدوا لنا ارضنا التي سلبوها في غزة والضفة الغربية عام 1967 أما حق العودة الى مدننا وقرانا التي هجرنا منها لا يمكن ان ننساها ابدا او نفرط بها".
قبل العام 1948 دخل ابو ظريفة الاراضي المحتلة الماثلة أمامه مشيا على الاقدام دون أن يمنعه احد ولكن اليوم تغير الاحوال فبات الجندي داخل البرج العسكري هو من يحدد مصير تلك المناطق الخصبة والواسعة .
مثنى النجار احد القائمين على فكرة خيام العودة اكد أن هذه الخيام هي بداية لفكرة مسيرة العودة الكبرى التي يراد من خلالها التأكيد على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لاستعادة حقهم المسلوب خاصة في ظل هذا الظرف السياسي المتأزم الذي نعيشه في فلسطين على وجه الخصوص ومحاولة تمرير صفقة القرن.
وقال النجار:" الشعب الفلسطيني اليوم لا بد ان يحل كل مشاكله وأزماته بنفسه بعد أن فشلت كل محاولات القيادة والفصائل في اخراجنا من هذا الوضع" .
وتابع:"جئنا نقول ان ظرفنا مناسب ووضعنا هذه الخيام بالقرب من المنطقة الحدودية جنب السلك قريبة من الخط الفاصل وابراج المراقبة لنقول لهم نحن لا نخاف سياتي يوم وننقض جماعات باتجاه الحدود لاقتحامها حتى نجلب اراضينا .
هذه الخيام جزء من الانفجار الشعبي وهي تمهد لمسيرة العودة الكبرى هذه المسيرة هي الانفجار القادم الذي سيجلب لنا الحق .
لم يحدد موعد لمسيرة العودة بحسب النجار مبينا انه كلما ازداد التفاعل الشعبي مع خيام العودة سيكون اسرع لتطبيق هذه المسيرة باحتضان فصائلي ومجتمعي وشعبي .