السفير رأفت بدران في زيارة رسمية لجمهورية فنزويلا البوليفارية
نشر بتاريخ: 17/02/2018 ( آخر تحديث: 18/02/2018 الساعة: 09:21 )
كراكاس- معا- انهى السفير رأفت بدران، مساعد وزير الخارجية والمغتربين لشؤون اللاجئين والمغتربين، زيارة رسمية لجمهورية فنزويلا البوليفارية، بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية، كان هدفها لقاء نظرائه من الحكومة الفنزويلية وبحث سبل التعاون معهم، بالاضافة الى زيارة أبناء الجالية الفلسطينية المتواجدين في الجمهورية منذ عقود من الزمن والتعرف عليهم والنقاش معهم.
وبدأ بدران جدول أعماله بزيارة صرح ضريح القائد الفنزويلي الراحل، هوجو تشافيز، كما وزار متحف تشافيز المتواجد داخل باحة الضريح، حيث تم سرد تاريخ الفكر التشافيزي والمراحل المختلفة في حياته التي قادته الى تكوين شخصيته الثائرة والرافضة للظلم والفكر الاستعماري. وفِي ختام زيارته، شكر السفير طاقم المتحف والعاملين عليه على جهودهم في تخليد تاريخ وذكرى هذا الرمز من رموز الثورة والكرامة، وأشار الى المكانة التي يحفظها الشعب الفلسطيني في عقله ووجدانه لهذا الرجل، مضيفا انه دائما يستمد القوة والعزيمة منه وزيارته للضريح خرج منها اكثر قوة وعزيمة وامل بان النصر حليف الشعوب المظلومة.
هذا والتقى السفير بدران نائب وزير الخارجية الفنزويلي لشؤون اسيا والشرق الأوسط والاوقينية، فيليكس بلاسينسيا، في مقر وزارة الخارجية، بحضور سفيرة دولة فلسطين لدى جمهورية فنزويلا البوليفارية، الدكتورة ليندا صبح، وتباحثا في آخر المستجدات على الساحة السياسية الفلسطينية، خاصة في ظل تداعيات قرار ترامب الأخيرة حول القدس، والانتهاكات الاسرائيلة المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، وهنا شكر بدران حكومة فنزويلا وشعبها على الدعم الذي قدموه ولا زالوا يقدموه الى الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال، كما وشكرهم على مواقفهم الشجاعة في جميع المحافل الدولية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. بدوره، أكد بلاسينسيا على دعم بلاده اللامحدود لحراك القيادة الفلسطينية في صد قرار ترامب. كما وشكر الحكومة الفلسطينية على دعمها لفنزويلا خلال الظروف الصعبة التي تمر بها حاليا، مقدرا الزيارات المتواصلة التي تقوم بها وفود فلسطينية رفيعة المستوى الى فنزويلا بشكل دائم، وذكر بالأخص زيارة وزير الخارجية والمغتربين، الدكتور رياض المالكي، الشهر الماضي، مرورا بزيارة السفير رأفت بدران الحالية، وصولا الى زيارة الرئيس محمود عباس المرتقبة آخر الشهر الحالي. كما وتم الحديث عن التحضيرات للانتخابات الرئاسية المقبلة، المزمع اجرائها في فنزويلا في الثاني والعشرين من شهر نيسان / ابريل ٢.١٨.
والتقى رأفت بدران ايضا برئيس اللجنة الوطنية للاجئين، خوان كارلوس اليمان، بحضور السفيرة ليندا صبح، وتناقشا في العلاقات الثنائية وسبل التعاون فيما يخص اللاجئين والهجرة، وقدم السفير بدران شرحا حول وضع اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، بعد هجرتهم القسرية من ارضيهم وديارهم، والقى الضوء على وضع الجاليات الفلسطينية المتواجدة في القارة، خاصة في فنزويلا، مشيرا الى ان هذه الجالية لديها ما تقدمه الى فنزويلا، تحت مظلة الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي - بيكا - وبدعم وتشجيع سفيرة دولة فلسطين لدى الجمهورية، كرد بسيط وتقدير لكل ما قدمته لنا فنزويلا من دعم ومساهمة عبر التاريخ. وأكد السفير بدران خلال الاجتماع ان علاقتنا مع فنزويلا هي علاقة مبادىء وليست علاقة مصالح، ولذلك فنحن نقف دائما بجانب حكومة وشعب فنزويلا التي قدمت الكثير لنا. بدوره، أبدى اليمان تفهمه وإلمامه بشكل عام بالتجربة الفلسطينية في الشتات، وناقش سبل تعزيز العلاقات مع الجالية الفلسطينية المتواجدة في فنزويلا.
وزار السفير بدران بشكل واسع أبناء الجالية الفلسطينية المتواجدة في العاصمة كراكاس وفارجاز وفالينسيا، وقام بالتعرف عليهم والنقاش الطويل معهم في كافة المواضيع التي تراودهم، كما وتحدث عن الدور التاريخي التي لعبته الجاليات الفلسطينية في الشتات في دعم مسيرة التحرر والنضال والمقاومة، وبأنه يقع عليهم الآن مسؤولية استكمال هذا الطريق وحمل راية الوطن أينما تواجدوا ولذلك عليهم ان يتخذوا من الوحدة والتلاحم سبيلا لدعم قضيتهم الوطنية. من جهة اخرى، وضعهم في صورة تطورات الوضع السياسي في أرض الوطن وشرح لهم الكثير من القضايا السياسية التي تسائلوا عنها بشكل مباشر، خاصة فيما يخص تحرك القيادة الفلسطينية ومسعاها الحالي في صد قرار ترامب الأخير والمحاولات الصارخة للولايات المتحدة بتصفية القضية الفلسطينية.
من المخطط ان يقوم السفير بدران بمواصلة اللقائات مع الجالية الفلسطينية خلال اليوم، بالاضافة الى اجراء مقابلة إذاعية حول الوضع السياسي في منطقة الشرق الأوسط ووضع اللاجئين الفلسطينيين في الشتاة، قبل إنهاء زيارته لفنزويلا.