نشر بتاريخ: 20/02/2018 ( آخر تحديث: 20/02/2018 الساعة: 12:17 )
القدس- معا- استقبل رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس المطران عطا الله حنا صباح اليوم، وفدا كنسيا روسيا في كنيسة القيامة.
ورحب المطران بالوفد، معربا عن سعادته بوصول هذا الوفد الكنسي الاتي من روسيا في اول ايام الصوم الاربعيني، حيث سيزورون عددا من اديرة الارثوذكسية.
وقال" نستقبلكم وقد اتيتم من روسيا حاملين معكم رسالة السلام والمحبة والاخوة والتضامن مع ارضنا المقدسة المتعطشة لتحقيق العدالة والسلام، وفي موسم الصوم الاربعيني المقدس نتمنى منكم ومن كنائسنا في سائر ارجاء العالم بأن تلتفت الى ارضنا المقدسة التي تنزف دما ويعاني ابنائها من الظلم والقمع والاضطهاد والاستبداد".
واضاف" صومنا يذكرنا بأن هنالك واجب يجب ان نقوم به تجاه كل انسان جائع ومتألم ومعذب ومضطهد، في فترة الصوم علينا ان نرفع الدعاء من اجل كل انسان محزون ومتألم وثاكل ومن اجل كل انسان يعاني من الظلم والاضطهاد والتشريد والعنف والارهاب، نحن نصوم لكي نستعد لاستقبال اسبوع الالام والقيامة المجيدة ونحن في هذا الموسم انما نكون مع السيد في مسيرته نحو الجلجلة، نكون معه في طريق الامه وصلبه وموته كما وسنكون معه ايضا في قيامته وانتصاره على الموت".
كما اكد على قدسية المكان، قائلا" هنا القبر المقدس والذي يعتبر بالنسبة الينا اقدس مكان يكرمه المسيحيون في مشارق الارض ومغاربها ، هنا تمت القيامة ومن هذا المكان انبلج نور سماوي لكي يبدد ظلمات هذا العالم ونأمل ونسأل الله بأن يلامس هذا النور قلوب وعقول جميع المسؤولين في عالمنا لكي يعملوا من اجل خير الانسانية ومن اجل رفع الظلم عن شعبنا وعن كافة الشعوب التي تعاني من الحروب والالام والاحزان والمعاناة".
واضاف" القدس عاصمة فلسطين وعاصمة الشعب الفلسطيني الروحية والوطنية وحاضنة اهم مقدساتنا الاسلامية والمسيحية، وهي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولها مكانتها وفرادتها وتاريخها، انها تتميز عن اية مدينة اخرى في عالمنا ، فلها طابع خاص ونحن كفلسطينيين لن نقبل بأن نحول الى ضيوف في مدينتنا ولن نستسلم للسياسات الهادفة لتحويلنا الى اقلية في عاصمتنا، فالقدس مدينتنا وعاصمتنا والمقدسات مقدساتنا وتاريخ القدس هو تاريخنا ولن تؤثر علينا اية قرارات امريكية او اجراءات احتلالية والتي لن تزيدنا الا ثباتا وصمودا وتمسكا بهذه المدينة المقدسة".
واوضح المطران" اوقافنا المسيحية في خطر شديد، ووجدونا وحضورنا المسيحي يتعرض لتحديات وجودية تحتاج الى تكاثف الجهود والتعاون بكل مسؤولية وحكمة ودراية من اجل الحفاظ على الحضور المسيحي العريق في مدينتنا المقدسة ومن اجل حماية مقدساتنا واوقافنا والدفاع عن القدس التي نعتبرها قبلتنا الاولى والوحيدة"، مطالبا بعدم ترك القدس وحيدة تقارع صالبيها وقاهريها ومضطهديها.
واختتم اللقاء ببعض الترانيم والتراتيل التي تقال في فترة الصوم، مباركا الوفد، متمنيا لهم صوما مقبولا وحجا مباركا للاماكن المقدسة في فلسطين.