نشر بتاريخ: 21/02/2018 ( آخر تحديث: 21/02/2018 الساعة: 15:22 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس يوم الاربعاء، وفدا حقوقيا امريكيا ضم عددا من مناصري القضية الفلسطينية ودعاة حقوق الانسان ومناهضة العنصرية بكافة اشكالها والوانها،
في كنيسة القيامة.وثمّن المطران مواقف الوفد الحقوقي المتضامن مع شعبنا الفلسطيني، مؤكدا أن فلسطين واهلها ومدينة القدس بشكل خاص اوفياء لاصدقاء الشعب الفلسطيني المنتشرين في سائر ارجاء العالم، الذين ينتمون الى كافة القوميات والاثنيات والاديان الذين وحّدتهم القضية الفلسطينية وهم يرفعون راية الحرية لفلسطين في كافة المدن والعواصم العالمية.
واضاف المطران ان زيارة الوفد جاءت في ظروف حرجة والقضية تتعرض لمؤامرة غير مسبوقة هدفها تصفية القضية وانهاؤها بشكل كامل، وان أن اعلان الرئيس الامريكي الاخير حول القدس انما يندرج في اطار هذا المخطط الذي تقوده الادارة الامريكية وحلفائها دعما للاحتلال وبهدف تصفية القضية.
واكد ان الفلسطينيين لن يتنازلوا عن القدس والرئيس الامريكي ليس مخولا وليس صاحب صلاحية لكي يعلن ما اعلنه حول القدس، فالقدس لابنائها ولا يحق لاي جهة في هذا العالم ان تشطب وجود الفلسطينيين وان تلغي حقوقهم وان تحولهم الى ضيوف في المدينة المقدسة.
واستنكر الموقف الامريكي المعادي للشعب الفلسطيني الذي بلغى ذروته الاعلان الامريكي الاخير حول القدس، مشيرا الى انه وفي الماضي كانت الادارات الامريكية المتعاقبة منحازة بشكل كلي لاسرائيل، لا بل هنالك من يعتقدون أن اسرائيل هي احدى الولايات الامريكية وهي الابن المدلل لامريكا.
واكد المطران ان الفلسطينيين لن يقبلوا بحلول استسلامية غير منصفة، ولا يوجد فلسطيني مستعد للقبول بما ترسمه اسرائيل.
وقال ان النضال من اجل الحرية هو واجب على كل انسان حر، والشعب سيبقى يناضل ويكافح حتى ينعم بالحرية الكاملة في وطنه، وهذه الحرية الذي قدم الكثير من التضحيات لاجلها، مؤكدا انه لن ينسى الشهداء والابطال القابعين خلف القضبان والشعب الفلسطيني في المخيمات وبلاد اللجوء.
وناشد المطران كافة اصدقاء فلسطين في سائر ارجاء العالم أن يكثفوا من نشاطاتهم التضامنية مع الشعب، وان يقوموا بتعريف شعوب الارض بعدالة القضية، وان يصل الى كل مكان.