وزيرة التربية والتعليم تفتتح مدرسة ذكور عزون الاساسية في بلدة عزون شرق قلقيلية
نشر بتاريخ: 05/02/2008 ( آخر تحديث: 05/02/2008 الساعة: 21:09 )
قلقيلية -معا- برعاية وزارتي الحكم المحلي والتربية والتعليم العالي أقامت مؤسسة الرؤيا العالمية وبلدية عزون حفل افتتاح مدرسة ذكور عزون الاساسية المتوسطة والممولة من الوكالة الامريكية للتنمية العالمية.
وحضر الحفل وزيرة التربية والتعليم العالي د. لميس العلمي ومحافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي ووكيل وزارة الحكم المحلي م. مازن غنيم ووكيل وزارة التربية والتعليم محمد ابو زيد والمدير الاقليمي لمؤسسة الرؤيا العالمية شارلز كلايتون وممثل الوكالة الامريكية للتنمية العالمية احمد صوالحة ونواب المجلس التشريعي وليد عساف، وعبد الرحيم برهم، ووكلاء مساعدون وقادة ومدراء الاجهزة الامنية والدوائر الرسمية والاهلية وحشد من اهالي بلدة عزون .
ورحب رئيس بلدية عزون بالحضور وقدم شكره للوكالة الامريكية للتنمية ومؤسسة الرؤيا العالمية التي اشرفت على انجاز بناء المدرسة، حيث ذكر ان الوكالة الامريكية ساهمت بمبلغ 425 الف دولار، منوهاً الى ان بلدية عزون قامت بشراء الارض والمساهمة بـــ 30 الف دولار، وطالب الحكومة الفلسطينية ان تولي منطقة عزون الاهتمام الكبير واعتبارها منطقة تطوير (أ) بحكم انها مستهدفة بالجدار وبناء المستوطنات والتي التهمت كثير من اراضي المواطنين.
وقام محافظ قلقيلية بالترحيب بالحضور وقدم شكره على الانجاز الرائع في تدشين هذه المدرسة بتضافر الجهود ما بين الوكالة الامريكية للتنمية العالمية ومؤسسة الرؤيا العالمية وبلدية عزون.
وطالب المحافظ ايلاء محافظة قلقيلية الاهتمام لمواجهة سياسة الاحتلال بالتهويد والتهجير الممنهجة ضد المدن والقرى وتوفير كل مقومات الصمود والخدمات لمواجهة هذا الخطر الداهم والمخالف لكل القوانين والاعراف الدولية، محملاً الساسة الاسرائيلية مسؤولية حالة الاحباط التي تعيشها المنطقة.
وحث الدول والمؤسسات المانحة والصديقة بمزيد من تنفيذ للمشاريع في كافة القطاعات لتحقيق خدمات وتنمية لشعبنا الفلسطيني الذي يسعى الى الاستقلال وقيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشادت وزيرة التربية والتعليم د. لميس العلمي بالانتهاء من تشييد هذا الصرح العلمي الجديد والذي تم بتضافر جهود الاصدقاء محلياً ودولياً، وقدمت شكرها للوكالة الامريكية للتنمية العالمية على دعمها في انجاز هذا البناء ومساهماتها الكثيرة في مجالات اخرى في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، منوهة الى ان العمل بالمدرسة بدأ عام 2005 بمبلغ 425 الف دولار على بمساحة 1185م2، حيث تستوعب 422 طالبا.
واشادت الوزيرة بالمنهاج التعليمي الموحد في الضفة الغربية وقطاع غزة والعمل على تطوير هذا المنهاج بما يخدم المجتمع الفلسطيني، مؤكدة على ضرورة التركيز على نوعية التعليم وعمل كل ما يلزم لتطويره حتى يواكب التطورات العلمية الحديثة في كافة انحاء العالم لانه اكبر وسيلة للمقاومة والمحافظة على هويتنا الفلسطينية.
من ناحيته قدم وكيل وزارة الحكم المحلي م. مازن غنيم باسم الوزير زياد البندك مباركته على انجاز هذا الصرح العلمي الهام، مشيراً الى ان الوزارة عملت على خدمة المدن والقرى الفلسطينية في كافة القطاعات مسخرة على امكانياتها وبالتعاون مع المجتمع المحلي والدول والمؤسسات المانحة في خدمة شعبنا الفلسطيني، مقدماً شكره لكل من ساهم في انجاح هذا المشروع التعليمي الهام .
واستعرض احمد صوالحة ممثل الوكالة الامريكية لتنمية الدولية اهم المشاريع والبرامج التي تنفذها الوكالة، وعبر عن فخره في التعاون والشراكة المثمرة مع المجتمع المحلي.
وهنأ شارلز كلايتون المدير الاقليمي لمؤسسة الرؤيا العالمية طلبة المدرسة على انجاز مدرستهم مؤكداً ان هناك الكثير من الاصدقاء في العالم للشعب الفلسطيني، متمنياً مستقبلاً افضل لهذا الشعب المكافح، موضحا ان هذا الانجاز تم بالشراكة مع الوكالة الامريكية والرؤيا العالمية وبلدية عزون، مؤكداً استمرار المؤسسة في تنفيذ برامج في الاراضي الفلسطينية والمساهمة في خلق جيل جديد لمستقبل واعد .
وفي نهاية الحفل تم تقديم دورع شكر لكل من وزيرة التربية والتعليم، وزير الحكم المحلي، محافظ قلقيلية، الوكالة الامريكية، ومؤسسة الرؤيا العالمية .
من ناحية اخرى استقبل محافظ قلقيلية في مكتبه وزيرة التربية والتعليم د. لميس العلمي ووكيل الوزارة محمد ابو زيد والوكلاء المساعدين صبحي كايد وجهاد زكارنه والوفد المرافق من الوزارة وكان في الاستقبال اعضاء المجلس التشريعي وليد عساف وعبد الرحيم برهم وقائد المنطقة ومدير الشرطة ورئيس الغرفة التجارية وعدد من وجهاء قلقيلية ومدراء الدوائر الرسمية.
وقد رحب المحافظ بالوزيرة وشكرها والوفد المرافق معها على هذه الزيارة والتي تهدف للاطلاع على واقع قطاع التعليم في محافظة قلقيلية التي تعاني من الحصار والجدار وبناء المستوطنات سياسة اسرائيلية ممنهجة لتضييق على المواطنين، مطالباً الوزيرة والحكومة الفلسطينية بالاهتمام بالمحافظة وتقديم المساعدات لها بما يتناسب مع حجم معاناتها.
وشكرت د. لميس العلمي المحافظ على حفاوة الاستقبال، موضحه ان الوزارة يقع على كاهلها عبء كبير اذ ان 53% من الشعب الفلسطيني هم طلبه على مقاعد الدراسة مع نسبة نمو سكاني مرتفعة فالوزارة تقوم بتوفير 40 مدرسة جديدة كل عام لتستوعب 40 الف طالب جديد وتعين 2300 معلم جديد كل عام وهذا يتطلب امكانيات كبيرة ولذلك دعت الى ان يكون للمجتمع المحلي دوره في المساهمة ودعم القطاع التعليمي.
وقالت ان الوزارة وبالتنسيق مع الجامعات تعمل على اعداد المعلم الجيد والكفؤ والعمل على اعادة تأهيل عدد من المعلمين لديها، معبرة عن املها ان تلبي الخطة الخمسية التي اعدتها الوزارة بعض تطلعاتنا من تطوير للمدارس في البنية التحتية والمدرسين.
وطالب وليد السبع الحكومة بايلاء المحافظة الاهتمام الكبير باعتبارها محافظة منكوبة لمواجهة السياسة الاسرائيلية بتهجير اهلها بكل الوسائل، مؤكدا على حاجة المواطنين الى الدعم اللازم من مشاريع وغيرها للثبات على الارض.
من ناحيته قدم معروف زهران شرحاً عن واقع التعليم في قلقيلية منوهاً الى ان قلقيلية بحاجة الى مدرسة كل عام لاستيعاب الزيادة السنوية لعدد الطلبة ورفد المدارس بالحواسيب والوسائل التكنولوجية الحديثة وتطوير المختبرات.
ونوه النائب وليد عساف لمدارس الاحتياجات الخاصة وحاجتها لدعم اكبر من الوزارة حتى تقوم باداء خدماتها لقطاعات مهمة من شعبنا الفلسطيني.
وقد قامت الوزيرة والوفد المرافق لها والمحافظ بالاجتماع مع كادر مديرية التربية والتعليم ومدراء مدارس المحافظة واستمعت منهم عن وضع التعليم في المحافظة والمشاكل التي بحاجة الى حلول، ووعدت الوزيرة بمتابعة وايجاد الحلول المناسبة لتطوير القطاع التعليمي حتى يؤدي واجباته على اكمل وجه.