الجبهة الإسلامية المسيحية تستصرخ أثرياء العرب لمواجهة هجمة "المليارديرية" اليهود على القدس
نشر بتاريخ: 05/02/2008 ( آخر تحديث: 05/02/2008 الساعة: 22:29 )
رام الله-معا- دعا الدكتور حسن خاطر أمين عام الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات أثرياء العرب والمسلمين الى المشاركة في معركة الدفاع عن القدس والمقدسات .
وقال خاطر في بيان وصل معا نسخة منه:" اننا نشهد في هذه الايام تنافسا وسباقا كبيرا بين اثرياء يهود من جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا وآخرين من الولايات المتحدة الأمريكية على تهويد مدينة القدس، وعلى تركيز الرموز والمباني الدينية فيما يعرف بمنطقة "الحوض المقدس" الذي يقع المسجد الأقصى في قلبها ".
وقال الدكتور حسن خاطر انه اضافة الى الملياردير الامريكي "ايرفان موسكوفيتش " الذي يركز نشاطاته الاستيطانية في قلب المدينة المقدسة برز اثرياء يهود من اصول روسية وباشروا بانفاق عشرات الملايين من الدولارات لتهويد البلدة القديمة وتجهيز احتياجات بناء الهيكل، وكان من ابرز هؤلاء "ينغبي شفيدلر" الذي احتل المكانة 165 في قائمة اثرياء العالم، وقد نظم العديد من حملات التبرع مع مجموعة من اصدقائه لتأمين الدعم اللازم لتهويد المدينة، وقدم وحده حوالي تسعة ملايين دولار لمشروع مدينة داود الذي يقام جنوب الأقصى وعلى حساب بلدة سلوان العربية .
اضافة الى الملياردير اليهودي الاوكراني "غنادي بوغولوبوب" الذي يقدر رأسماله بحوالي 3.35 مليار دولار، وقد بدأ تركيزه منذ عدة اشهر على الاستثمار في حائط البراق، وتبرع بثلاثة ملايين دولار لهذا الغرض ، اضافة الى تبرعه قبل اربعة اشهر لبناء كنيس داخل نفق الأقصى وقاعة للصلاة في ساحة البراق، وهو الذي اشترى التوابيت المقدسة التي وضعت في الموقعين.
وهناك ايضا المليونير "قاديم ربينوبتش" وهو اوكراني يحمل الجنسية الاسرائيلية وقدم ملايين الدولارات لما يعرف "بمعهد الهيكل "لتصنيع الشمعدانات الذهبية التي ستوضع في الهيكل ،واعلن مؤخرا استعداده لتقديم خمسة ملايين دولار لبناء كنيس "هحورباه"في البلدة القديمة، وقد حصل قبل ايام على جائزة مؤتمر القدس الموازي لمؤتمر هيرتسيليا تقديرا لمساهماته.
وقال الدكتور خاطر ان هناك العشرات من اثرياء اليهود الآخرين الذين يتسابقون في اقامة المشاريع المختلفة في القدس بعيدا عن حسابات الربح والخسارة.
وقال:" ان ابناء فلسطين والقدس قدموا - وما زالوا - اموالهم وابناءهم ودماءهم دفاعا عن المدينة ومقدساتها ، الا ان دخول هؤلاء الاثرياء من روسيا واكرانيا وامريكا الى حلبة الصراع بهذا الوضوح وبهذه الصراحة ، يجعلنا نتطلع الى اهلنا واخواننا الاثرياء في الرياض ودبي والقاهرة وسائر العواصم الأخرى ليأخذوا دورهم في المواجهة وفي الدفاع عن اولى القبلتين ومسرى الرسول محمد (ص) ".
وقال ان الاوقاف الاسلامية والمسيحية في المدينة تتآكل ولم تنم نموا حقيقيا منذ فترة طويلة من الزمن، بل يمكن القول ان القدس تعيش أكثر سنينها فقرا في عصر الثراء العربي، ففي الوقت الذي كانت تشهد فيه تزايدا مستمرا على مدار العصور في الاوقاف ، فانها تعيش اليوم انكماشا حقيقيا في عدد الاوقاف وحجمها وفاعليتها .
وقال الدكتور حسن خاطر "ان هذه فرصة تاريخية للاثرياء العرب لاستحداث وقفيات خاصة بالقدس يمكنهم تسميتها باسمائهم او اسماء نسائهم او اولادهم او حتى دولهم " .