غزة-تقرير معا - لم تكن شريحة العمال بعيدة في واقعها المرير عن الوضع الانساني الذي يعيشه سكان قطاع بعد عشر سنوات من الحصار فقد بلغ عدد العاطلين عن العمل اكثر من 250 الف بينما بلغت نسبة الفقر 80% في صفوف العمال الشريحة الاكبر في المجتمع الفلسطيني.
من جانبه دعا سامي العمصي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الى توحيد الجسم النقابي العمالي لجميع الفصائل والبدء بوحدة سياسية حقيقية.
وقال العمصي لمراسلة "معا": هذه الوحدة هي لإعطاء الحركة العمالية مزيدا من الدعم والضغط على الجهات المعنية لتنال هذه الطبقة حقوقها"مبينا ان الارقام تحدث عن هذه الطبقة حيث ارتفعت معدلات البطالة وبلغت نسبة الفقر اكثر من 80% في صفوف العمال الذين يعيشون اوضاعا كارثية وصعبة جدا لم تمر على العمال قبل ذلك.
النقابي عبد الكريم الخالدي دعا العمل الوطني،حماس وفتح بالاستمرار في انجاز ملف المصالحة من اجل التخفيف عن قطاع غزة وتحقيق الوحدة الداخلية من اجل مواجهة التحديات الاكبر وهي التحديات التي تفرضها امريكا والاحتلال الاسرائيلي على شعب الفلسطيني .
وجدد الخالدي ان عمال فلسطين بشكل عام يعيشون واقع مرير جدا وبلغت نسبة البطالة معدلات غير مسبوقة ونسبة الفقر تجاوزت 45% هذا بالإضافة الى ان الاف الخريجين عاطلين عن العمل
وطالب الخالدي بتدخل حكومة التوافق لوضع الآليات لحل مشاكل الفقر والبطالة على اساس وطني ومهني واخلاقي لحماية العمال والاسر الفقيرة والمهمشة.
من جانبه أوضح امين سر هيئة العمل الوطني بغزة محمود الزقأن شريحة العمال هي الشريحة الاكبر التي تحملت العبئ الاكبر للانقسام مشددا أن استعادة الوحدة بالنسبة لهم هي مصلحة اساسية للطبقة العاملة الفلسطينية.
وقال الزق:"جميعنا ندرك انه ليس هناك أي فرصة عمل بالإضافة الى الاغلاق الشامل على قطاع غزة الذي يحرم العمال من امكانية البحث عن عمل خارج قطاع غزة".
واعرب الزق عن امله أن ينتهي الانقسام لتنتهي مأساة هذه الشريحة المهمشة.