نشر بتاريخ: 25/02/2018 ( آخر تحديث: 25/02/2018 الساعة: 12:50 )
الخليل- معا- طالبت دائرة الأوقاف الإسلامية بعودة المسجد لسيادة الأوقاف الإسلامية الكاملة عليه، وإخراج المستوطنين من القسم الذي تم الاستيلاء عليه بناء على حقهم فيه، مشيرة أنه مكان اسلامي مقدس، مطالبة كافة المنظمات الأممية والدولية بالحفاظ على قدسية ومكانة المسجد.
واكدت
الدائرة في بيان صدر عنها، على حرمة المسجد الابراهيمي، ومكانته التاريخية والدينية وانه مكان خاص بالمسلمين، ولا يحق لاحد مشاركتهم فيه.وفيما يلي نص البيان:"
تطل علينا ذكرى أليمة حفرت في القلوب راسخة في الاذهان اثارها مخيمة بين جدران المسجد الإبراهيمي وأزقة البلدة القديمة، أربعة وعشرون عاما ولا زالت هذه الذكرى حاضرة في الأذهان تتناقلها الأجيال (مجزرة الحرم الإبراهيمي)، ذلك اليوم الذي لم ينس ولن ينسى، فمع فجر الجمعة الخامس عشر من رمضان لعام 1414 للهجرة، الخامس والعشرين من شباط لعام 1994 صدحت الحناجر بالتكبير وشاع الخبر في أرجاء المعمورة، طبيب لا يعرف الانسانية انه المستوطن باروخ جولد شتاين يفتح نار حقده على المصلين ويقتل ويصيب المئات، بدأ بالجريمة داخل المسجد تحت مرأى الجنود المدججين بالسلاح ويكمل الاحتلال مسلسل الجريمة برفع أعداد الإصابات والشهداء ممن هبوا الى ذويهم في الحرم وساحات المستشفيات، وكان هذا الفصل الاولى من الجريمة ليأتي الفصل الثاني بتشكيل لجنة شمغار ليكتمل المخطط بتقسيم الحرم وتحديد مكان لليهود داخل الحرم وتحويله لكنيس لإقامة صلواتهم التلمودية وإغلاق الحرم أمام المصلين وتركيب الحواجز الالكترونية والبوابات الحديديه ومنع رفع الأذان وإغلاق البلدة القديمة وإغلاق المحلات التجارية والسوق المركزي للخضار والعديد من المساجد ودائرة الأوقاف الإسلامية وشارع الشهداء، كانت تلك الاعتداءات وما زالت والحرم يرزح تحت ظلم الاحتلال ومستوطنيه ويحاط الحرم بثكنة عسكرية احتلالية تعيق دخول المصلين للحرم وتغلق الحرم لأيام بالكامل امام المصلين خلال العام ، بل تجاوز الحد بهم الى المساس بالمكان الديني ومشاعر المسلمين بقيام المستوطنين بإقامة حفلاتهم داخل صحن الحرم وكل هذه المساعي انما لتهويد الحرم.
لقد سُجِّل المسجد الإبراهيمي على قائمة التراث العالي المهدد بالخطر في منظمة اليونسكو، وإننا نطالب المنظمة والدول التي صدرت وصوتت للقرار بتحمل مسؤولياتهم تجاه الحرم وكافة المؤسسات المحلية والدولية لوضع حد لهذه العنجهية والعبث الخطير بحاضر ومستقبل المسجد الإبراهيمي من قبل الاحتلال ومستوطنيه".