نشر بتاريخ: 25/02/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
نابلس- معا- انتهت مدارس كفر قليل الأساسية للبنين جنوب نابلس، وميثلون الأساسية الأولى للبنين، ومسلية الثانوية للبنين في محافظة جنين يوم السبت، من تجهيز ثلاث مظلات مدرسية تبرعت بها هيئة الأعمال الخيرية، ضمن المرحلة الثانية من مشروع المظلات المدرسية، والذي تموله الهيئة في إطار برنامج متكامل، يهدف إلى الإسهام في تطوير البيئة المدرسية في عدد من المحافظات.
وقال مدير مدرسة كفر قليل الاساسية أسامة صوالحة، إن مشروع المظلة المدرسية اكتسب أهمية خاصة بالنسبة لطلاب المدرسة التي تعتبر من المدارس القديمة، وتجاوز عمرها 56 عاما.
وركز على أهمية هذا المشروع في تلبية احتياجات الطلاب بما يتلاءم مع واقع تعليمي بيئي جيد، والحد من النتائج السلبية الناجمة عن الواقع البيئي الغير مهيأ، مؤكدا، أن هذا التطوير البيئي يزيد من دافعية الطلاب نحو التعلم وحب المدرسة.
أما مدير مدرسة ميثلون الأساسية عماد أبو الرب، فقال إن مدرج المدرسة كان بحاجة ماسة إلى إعادة تأهيل وصيانة وإنشاء مظلة، نظرا لزيادة عدد طلاب المدرسة ممن أصبح عددهم يتجاوز 500 طالبا.
وأضاف أبو الرب" بسبب ما يعانيه الطلاب من ارتفاع درجات الحرارة في الصيف والبرد والمطر في الشتاء ما يعرضهم للإصابة بأمراض، توجهنا بطلب لدى هيئة الأعمال الخيرية من أجل إنشاء مظلة مدرسية، وهو طلب سرعان ما قوبل بالموافقة من قبل الهيئة".
من جهته، قال مدير مسلية الثانوية للبنين، محمد غانم" إن مشروع المظلة المدرسية، كان من أبرز أولويات إدارة المدرسة من أجل حماية أطفالنا من مخاطر التعرض المباشر لأشعة الشمس صيفا والأمطار والبرد في الشتاء، فجاءت هذه المظلة لتوفر لهم بيئة صحية وآمنة، ومكانا مريحا للجلوس أثناء الاحتفالات والاستراحة الصباحية، عدا عن كونها تشكل مظهرا جماليا لبيئة المدرسة، وأسهمت في حماية ممر الطابق الأرضي للمدرسة من تسرب الأمطار إليه".
وبين أن عدد طلاب المدرسة يبلغ 327 طالبا موزعين على الصفوف من الأول الأساسي لغاية الثاني الثانوي، وتكمن طبيعة الاحتياج للمظلة لحماية الطلبة من حرارة الشمس والأمطار وتوفير بيئة صحية وجمالية للمدرسة، حيث يتمكن الطلبة من الجلوس تحتها في الاحتفالات والاستراحة، موضحا، أن المدرسة تقع في الجهة الشمالية الشرقية لقرية مسلية، وتبعد عن مركز القرية حوالي 700 متر تقريبا.
وبحسب مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين، فإن الآلاف من طلبة مدارس فلسطين، استفادوا من مشروع المظلات المدرسية والذي ينفذ في إطار برنامج متكامل تموله الهيئة بهدف تطوير البيئة المدرسية.
وبين راشد أن هذا المشروع جاء ضمن المرحلة الثانية من حملة "العلم للجميع"، والتي اشتملت على توزيع الحقائب المدرسية ومستلزماتها على الطلبة الأيتام والفقراء والمحتاجين وأولئك الذين تعيش عائلاتهم أوضاعا اقتصادية صعبة تحول دون تمكينها من توفير مستلزمات دراسة أبنائها، وتكريم المتفوقين والمبدعين منهم.
وذكر أن هيئة الأعمال الخيرية تنفذ هذه الحملة بشكل سنوي لتكريم المتفوقين من الطلبة من كافة المراحل المدرسية، على قاعدة أن العلم سلاح الإنسان الأقوى في مواجهة التخلف والظلام والظلم، وهي بذلك تعزز التنافس الشريف بين الطلبة وتعلي قيمة العلم كمنهج رباني ونبوي وكثقافة فلسطينية وطنية تعزز القيمة الاجتماعية وتنعكس إيجابا على القيمة الاقتصادية.
وأشار راشد إلى مذكرة التفاهم الموقعة ما بين هيئة الأعمال الخيرية ووزارة التربية والتعليم العالي، والتي تضمنت إطار عمل يسهم في تطوير آفاق النهضة التعليمية المرجوة في ظل ما تواجهه من تحديات وتهديدات، وإحداث نقلة نوعية في القطاع التعليمي، والوصول إلى الطلبة في التجمعات السكانية الأكثر تهميشا، وتعزيز التدريب والتطوير المهني والتربوي والأكاديمي.
وأكد أن هيئة الأعمال تدعم قطاع التعليم في فلسطين بشكل كبير من خلال تخصيص ميزانيات مالية لهذا القطاع المهم، وقال إن هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية تعتبر بمثابة هيئة عربية إسلامية تقدم المشاريع التنموية والخدمات والمنح الدراسية لطلبة المدارس والجامعات وخاصة الفئات المهمشة، ولها باع طويل في بناء وتأهيل العديد من المدارس والجامعات ورياض الأطفال، على طريق بناء منظومة تربوية شاملة ومتكاملة تحمي وتعزز الانتماء الوطني والقومي والإسلامي للمجتمع الفلسطيني.
ولفت إلى مشروع تأهيل المدارس في فلسطين، والذي بدأت هيئة الأعمال بتنفيذه في فلسطين في إطار مذكرة التفاهم مع وزارة التربية، ويتم من خلاله ترميم وإعادة تأهيل العشرات من المدارس، وتكريم المتميزين والمبدعين من الطلبة، وذلك من منطلق إيمان هيئة الأعمال بأهمية القطاع التعليمي.
من جهتها، قالت مديرة مدرسة بنات عرانة الثانوية، جمانة الخالدي، إن هيئة الأعمال الخيرية مولت مشروع المظلة المدرسية للمدرسة، والتي بلغت مساحتها 135 مترا مربعا، وهو مشروع اكتسب أهمية خاصة بالنسبة لأسرة المدرسة ذات البنية التحتية القديمة والتي تتطلب أعمال ترميم وصيانة، وتوجد فيها ساحة كبيرة معرضة للمطر شتاء وأشعة الشمس الحادة صيفا، وتستخدم لاصطفاف الطالبات صباحا، ومكانا للتواجد أثناء فترة الفرصة، وملعبا لحصص الرياضة، وجاءت المظلة لتصبح تلك الساحة تتناسب مع بيئة مدرسية آمنة.