الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ردود مصرية غاضبة: سفير اسرائيل في القاهرة يدعو لادخال اللغة العبرية في مراحل التعليم الاساسي بمصر

نشر بتاريخ: 06/02/2008 ( آخر تحديث: 06/02/2008 الساعة: 10:02 )
بيت لحم - معا - أثارت تصريحات السفير "الإسرائيلي" في القاهرة شالوم كوهين التي طالب فيها بإدخال العبرية ضمن اللغات الأجنبية في مراحل التعليم المصري ردود أفعال غاضبة من حزبين وأعضاء في البرلمان المصري، بزعم ان ذلك في سياق تطبيق اتفاقية "كامب ديفيد".

وقال النائب المستقل جمال زهران لـ "الخليج" ان تصريح السفير المذكور يعكس أجندة خفية وغير معلومة تتعلق بتشجيع وحث الشباب المصري على تعلم العبرية، كمقدمة لجذبه للسفر لـ "إسرائيل" والاندماج في مجتمعها، فضلاً عن سعي الكيان لاقرار العبرية كلغة معترف بها في المنظمات الدولية.

وشدد زهران على ضرورة أن تعلن الحكومة المصرية رفضها القاطع لطلب كوهين، وأن توجه انذاراً شديد اللهجة لـ "إسرائيل" للتحذير من خطورة التدخل في الشأن الداخلي المصري، أو التسلل إلى المناهج الدراسية، وانتقد صمت الحكومة ازاء تصريحات السفير "الإسرائيلي" في القاهرة.

وقال نائب رئيس الحزب العربي الناصري واستاذ القانون في جامعة عين شمس الدكتور حسام عيسى انه ليست للغة العبرية تراث أو حضارة، ويتحدث بها قليلون، فلا يمكن أن تأخذ بها مصر في مناهجها التعليمية كلغة أجنبية، ووصف طلب السفير "الإسرائيلي" ب "البلاهة والتفاهة"، وذكره بكم العداء الذي يكنه غالبية الشعب المصري للكيان الاسرائيلي بسبب ممارساته الوحشية ضد العرب، وخصوصاً الشعب الفلسطيني، ونفى أن اتفاقية "كامب ديفيد" أو ملحقاتها، تتضمن أية اشارة نحو ادخال العبرية ضمن اللغات الأجنبية في مراحل التعليم المصري.

واعتبر عيسى صمت وزارة الخارجية المصرية ازاء طلب السفير أبلغ رد، كونها تجاهلت الأمر.

ورأى عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي عبد الغفار شكر أن تصريحات السفير لا تثير الاستغراب، في ظل سعي "إسرائيل" إلى توسيع علاقاتها ببعض الدول العربية، وخصوصاً مصر، ولفت إلى ان طلاب الجامعات، ولا سيما كلية الألسن، يدرسون اللغة العبرية منذ زمن، بهدف معرفة ما يحدث في "إسرائيل" وكيفية التفكير لدى العقل "الإسرائيلي".

ووصف مطلب السفير بأنه دعائي، وينطوي على التطبيع المبالغ فيه الذي رفضه الشعب المصري وتوقفت عنه بعض الشيء الحكومات المصرية، على غير ما كانت تتوقعه "إسرائيل"، وأكد رفضه القاطع لادخال العبرية ضمن اللغات الأجنبية في مراحل التعليم المصري.

وتقدم نواب مستقلون ومعارضون ببيانات عاجلة للحكومة المصرية، لمطالبتها بالإعلان رسمياً رفضها هذا المطلب، الذي وصفوه بأنه يخرج عن حدود اللياقة، ويمس السيادة المصرية.