نشطاء يدعون الي تعزيز دور المرأة وتمكينها داخل المجتمع
نشر بتاريخ: 25/02/2018 ( آخر تحديث: 25/02/2018 الساعة: 21:26 )
غزة- معا- طالبت ناشطات فلسطينيات بإتاحة الفرصة أمام المرأة لإبداء الرأى والتعبير بما يساهم فى تغيير المفاهيم الثقافية الرافضة لمشاركة المرأة وممارسة دورها الحقيقى وفق إمكانياتها وقدراتها، ووضع سياسة وطنية تنهض بالوضع الاجتماعي والسياسي للنساء داعيات إلى نبذ الثقافة الذكورية في المجتمع، وتمكين النساء من تولى مناصب قيادية داخل المؤسسات العامة.
وشددت المتحدثات في لقاء نظمه تحالف السلام الفلسطيني في غزة واستمر على مدار يومين، ضرورة أن يأخذ الإعلام دوره الحقيقي لتغيير الصورة النمطية للمرأة، ومنحها الفرصة للحديث حول قضايا الساعة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وحثن السلطات الرسمية على العمل على وضع إستراتيجية ثابتة تزيد من مستوى المشاركة السياسية والمجتمعية للمرأة، وفق ما تنص عليه التشريعات الفلسطينية والدولية بهذا الخصوص.
وحضر اللقاء الذي جاء بعنوان" تعزيز المشاركة المجتمعية لدى المرأة الفلسطينية و تمكينها داخل المجتمع " العشرات من النساء الناشطات وممثلات عن مؤسسات نسوية.
وقالت د.عبير ثابت أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر، أن كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية أكدت على حق المرأة في المساواة مع الرجل، وطالبت بالقضاء على كافة أشكال التمييز ضدها، مرجعة تراجع المشاركة السياسية والتنموية للمرأة داخل المجتمع الفلسطيني إلى حالة عدم الاستقرار في النظام السياسي وتداعيات الانقسام.
وأكدت في مداخلتها، أهمية تعزيز وتحفيز قدرات المرأة على المشاركة في كافة قطاعات الحياة العامة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بما يضمن زيادة مشاركتها في عمليات صنع القرار .
و أعتبرت د. "ثابت" أن مشاركة المرأة مجتمعياً تقودها للمشاركة السياسية وتعزيز دورها في العملية التنموية داخل المجتمع، متسلحة بقوة إرادتها وعزيمتها على العطاء والمشاركة بصنع القرار وفق الأنظمة والقوانين التي تكفل حقوقها في المشاركة.
كما دعت إلى ضرورة أن تتسلح المرأة بالوعي والرؤية الواضحة للوضع الراهن، سواء على المستوي الاجتماعي أو الاقتصادي، لافتة إلى أن الوضع الاقتصادي أثر سلباً على مشاركة المرأة .
من جانبها تحدثت الناشطة المجتمعية رفقة الحملاوي، عضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية حول دور المرأة في المشاركة المجتمعية والانجازات التي حققتها المرأة في كافة المجالات النضالية والاجتماعية والاقتصادية.
و شددت على ضرورة الإيمان أولاً بأهمية المشاركة السياسية للنساء وتفعيل دورهن في صنع القرار على جميع المستويات، مطالبة باحترام مبدأ المساواة بين الجنسين في تلبية الحقوق السياسية والمشاركة في المؤسسات التشريعية ورفض المساس بهذا الحق بأي شكل من الأشكال.
وأكدت "الحملاوي" على أنه لا يمكن فصل المرأة عن المجتمع الذي تعيش فيه، مطالبة المؤسسات الديمقراطية وذات الصلة ليس بأن لا تكون عقبة أمام مشاركة المرأة فقط، بل بمساندتها من أجل وصول المرأة إلى مناصب صنع القرار.
وقالت في مداخلتها": يجب أن تكون مشاركة المرأة تصب في المصالحة العامة و مصلحة الوطن والوحدة الوطنية و التخلص من آثار الانقسام حتى نصل إلي وحدة الصف الفلسطيني" .
من جانبهن قدمت مجموعة من النساء المشاركات مداخلات منفردة أكدن خلالها ضرورة تحسين وضع المرأة في المجتمع وحصولها على جميع حقوقها، مشيرات إلى أن ذلك يعد أحد العوامل الأساسية التي من شأنها خلق مجتمع مستنير قائم على مبدأ الاحترام المتبادل للتعددية الثقافية والدينية.
واعتبرن أن مشاركة النساء في الحياة السياسية تمثل ضرورة ملحة من أجل المشاركة في عملية التنمية الشاملة والمستدامة في المجتمع .