الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشراوي: العدوان الإسرائيلي على الكنائس عدوان على الكل الفلسطيني

نشر بتاريخ: 26/02/2018 ( آخر تحديث: 26/02/2018 الساعة: 14:03 )
عشراوي: العدوان الإسرائيلي على الكنائس عدوان على الكل الفلسطيني
رام الله- معا- أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي بشدة الهجمات الإسرائيلية الشرسة على الكنائس والمقدسات المسيحية في القدس، والتي كان آخرها قرار بلدية القدس فرض ما يسمى" الارنونا" على الممتلكات الكنسية في العاصمة المحتلة، وقيامها بالحجز على ممتلكات وحسابات بطريركية الروم الارثوذكس، والكنيسة الاسقفية، وممتلكات وحسابات اخرى تابعة لعدد أخر من الكنائس مركزها مدينة القدس، وأيضا نية اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في الكنيست، مناقشة قانون يتيح للسلطات الإسرائيلية مصادرة أراضٍ باعتها الكنائس منذ عام 2010.
وقالت في بيان لها اليوم الاحد: " إن الكنائس المسيحية قائمة على هذه الأرض قبل إقامة دولة اسرائيل بزمن طويل، وإن الهوية الفلسطينية تتضمن أقدم إرث مسيحي مستمر، فهي جزء من الوجود الفلسطيني المتأصل على هذه الارض، ودولة الاحتلال بهذه الإجراءات الخطيرة تنتهك بشكل صارخ الوضع القائم الذي يحكم وضع الكنائس المسيحية في فلسطين منذ قرون".
وأشارت عشراوي الى أن التشريعات الاسرائيلية الاخيرة تأتي في سياق ترسيخ نهج دولة الاحتلال القائم على التهجير القسري والتطهير العرقي لمحو الوجود الفلسطيني وعزل القدس عن محيطها، كما انها تطال بشكل متعمد ومباشر الكنائس وحساباتها وممتلكاتها بهدف احكام السيطرة الاسرائيلية على المدينة المقدسة، وتعزيز وجود اليهود المتطرفين فيها على حساب سكان المدينة الأصليين.
وأضافت:" إن إسرائيل تمارس فعليا استبعاد واستهداف "الآخر"، كما انها وباحتلالها العسكري غير الشرعي تنتهك بشكل مباشر حرية العبادة لجميع الأديان، وتميز بشكل صارخ عبر سياساتها الرسمية ضد الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين على حد سواء".
وأكدت على أن سياسات دولة الاحتلال واجراءاتها وتشريعاتها تفضح ادعائها الكاذب بأنها تصون حرية العبادة لجميع الأديان، فمنذ احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة في العام 1967، منعت إسرائيل بشكل ممنهج المواطنين الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين من الوصول إلى أماكن العبادة المقدسة في القدس، كما حرمت سكان القدس من الحصول على الخدمات الأساسية ومنها الصحة والتعليم.
كما ونوهت عشراوي الى أن الدعم اللامتناهي من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه مايك بينس ساهم بشكل مباشر بإطلاق يد اسرائيل ومنحها الغطاء لمواصلة اعتداءاتها على قلب المسيحية في العالم ومكان ولادتها، مشددة على ان اعترافهم غير الشرعي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المحتلة جعلهم متواطئين وشركاء في هذا العدوان الخطير.
وطالبت في ختام بيانها، المجتمع الدولي والضمير الانساني العالمي للوقوف الى جانب الحق والعدالة، ولجم اسرائيل ومحاسبتها ومساءلتها على انتهاكاتها وجرائمها، ووضع حد لسياساتها القائمة على التعصب الديني والاقصاء ورفض الاخر، وقالت:" إن مثل هذه الخطوات هي تعبير واضح على غياب التسامح الديني، وتؤكد على التّزمت والتمييز الممنهج، وإن مثل هذا التصعيد يجب ان لا يمر بدون ردع او عقاب".