الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإغاثة الإسلامية تبدأ بتوزيع 20 ألف سلة غذائية في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 06/02/2008 ( آخر تحديث: 06/02/2008 الساعة: 10:52 )
غزة - معا - بدأت الإغاثة الإسلامية في فلسطين توزيع 20 ألف سلة غذائية على جميع أنحاء قطاع غزة، وذلك ضمن الحملة الطارئة التي أطلقتها الإغاثة الإسلامية في فلسطين لإغاثة أهالي قطاع غزة.

حيث يستفيد من التوزيع ما يقارب من 20 ألف أسرة، كل أسرة مكونة من خمسة إلى سبع أفراد على الأقل، حيث أن توزيع مشروع السلة الغذائية الطارئة يأتي بالتعاون مع المؤسسات المحلية الخيرية العاملة في المجال الإنساني، ويهدف المشروع إلى تخفيف معاناة المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.

ويقول د. محمد السوسي مدير مكتب الإغاثة الإسلامية في فلسطين أن هذا التوزيع يأتي كإستجاية الإغاثة الإسلامية للوضع الراهن الذي يعيشه قطاع غزة من حيث الإغلاقات وتفاقم نسب الفقر والبطالة التي لا يقوى المواطن الفلسطيني في قطاع غزة على حملها.

واضاف د. السوسي "ان الإغاثة الإسلامية تعمل بشكل متواصل لتخفيف الأزمة الراهنة بشكل إنساني في ظل الحصار الذي يضيف المزيد من المعاناه على الفقراء الذي أصلاً كانو يعانون الفقر".

ويذكر أن الإغاثة الإسلامية قد أطلقت حملة إستغاثة عاجلة في مقرها الرئيسي في بريطانيا ومكاتب التمويل التابع لها في أوروبا وأمريكا منذ بداية الأزمة الأخيرة لجمع ما يقرب عشرة مليون دولار أمريكي.

وفي نفس السياق أشار المهندس رامي مهاني، منسق برنامج الإغاثة والطوارئ بأن الإغاثة الإسلامية تقوم بتوزيع السلة الغذائية مستهدفه ما يقارب من عشرين ألف أسرة في قطاع غزة حيث يكفي الطرد الواحد عائلة مكونة من خمس إلى سبع أشخاص لمدة ثلاث أسابيع ويحتوي الطرد الواحد على عشرة عناصر أساسية تم اختيارها بناءاً على المواد المتوفرة في السوق المحلية بالإضافة إلى احتياج الناس المستفيدين من هذه المواد. وأوضح م. مهاني " الإغاثة الإسلامية توزع السلات الغذائية من خلال ستة مراكز تابعة بشكل مباشر للإغاثة الإسلامية وذلك لتغطى كافة المناطق في قطاع غزة."

وقال المواطن طلال الرفاتي 58 عاماً من سكان المنشية في وسط مدينة غزة"أنا رجل فقير من الأصل، أعتمد على المساعدات الإنسانية فقط، ليس عندي أي دخل لأطفالي.. مساعدة الإغاثة الإسلامية مشكورة تكفي أسرتي لمدة أقصاها عشرة أيام فقط، وانا أطالبها وأطالب العالم بإستمرار مساعداتنا لإنقاذنا من هذا الوضع المأساوي". وطلال أب لتسعة أشخاص وعاطل عن العمل بسبب إصابة تعرض لها منذ أكثر من عشرة أعوام. وطلال هو أحد مستفيدين من المشروع. ويسكن طلال في منزل فقير سقفة من ألواح الألمونيوم الذي لا يحمي من حر الصيف ولا برد الشتاء.

وفي حين قال بكر الغول 45 عاماً من سكان الشيخ رضوان بمدينة غزة، يعاني مرض نفسي وإثنين من أولاده وزوجته متوفاه وهو يعيش في بيت فقير وبسيط يكاد يخلو منه الأثاث المنزلي، بأنه يحتاج إلى المزيد من المساعدات "كنت أعمل ولي دخل، أما الآن فليس لى أحد إلا الله، أما السلة الغذائية المقدمة من الإغاثة الإسلامية وهم مشكورين عليها ولكنها تكفي لفترة قصيرة لا تتجاوز الأيام. أنا أناشد كل الخيرين أن يدعمونا لأننا في ظل انقطاع الكهرباء لا نملك النقود لشراء شمعة تضيئ لنا المنزل".