نشر بتاريخ: 26/02/2018 ( آخر تحديث: 26/02/2018 الساعة: 18:10 )
قلقيلية - معا - نظمت جامعة القدس المفتوحة فرعها بقلقيلية، يوم الإثنين، ملتقى الإبداع الطلابي الثالث، تحت رعاية عدنان سمارة رئيس مجلس أمناء الجامعة، رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز.
وعقد الملتقى عبر نظام الربط التلفزيوني الفيديو كونفرنس مع مكتب نائب رئيس الجامعة لشؤون قطاع غزة.
افتُتح اللقاء بكلمة للمهندس سمارة قال فيها إن اختيار محافظة قلقيلية لإقامة هذا الملتقى في فرعها التعليمي يعدّ رسالة للعالم بأننا نبني مؤسساتنا التعليمية من جهة ونقارع الاحتلال من جهة أخرى، ومحافظة قلقيلية خير مثال لهذه الرسالة، مقدماً تحية للرئيس محمود عباس، فهو راعي الإبداع، وهو صاحب فكرة إنشاء المجلس الأعلى للإبداع والتميز، ويتابعه بنفسه سبيلاً للتخفيف من البطالة وبناء ورفع الاقتصاد الفلسطيني للوصول إلى اقتصاد المعرفة.
وطالب سمارة الطلبة بالتعاون الحثيث مع المجلس الأعلى للإبداع والتميز، لأنه يحتضن كل المشاريع التي يمكن أن تنتج شيئاً يخدم أبناء شعبنا، ويوفر إمكانية دعم هذه المشاريع مادياً، وإرسال الطلبة للمشاركة في الملتقيات الإبداعية العالمية.
من جانبه، شكر رواجبة جامعة القدس المفتوحة ممثلة بمجلس أمنائها وإدارتها وكوادرها العاملة في الفرع، على جهودهم وتنظيمهم لهذا الملتقى في المحافظة، الذي يسلط الضوء على إبداعات الطلبة المتميزين، إيماناً منهم بالرسالة الوطنية للجامعة، داعياً إلى تكثيف مثل هذه النشاطات لصقل شخصية الطلبة وتنمية حافز الإبداع والتميز عندهم.
وأكد ان المحافظة تحتاج إلى جهد استثنائي، لتسليط الضوء على واقعها، نظراً لاستهدافها استيطانياً، ما ولّد واقعاً معقداً في ظل سياسة الحصار المفروضة على المحافظة.
وأشار إلى أن الشعب اليوم لديه مشروع واحد ووحيد، هو الخلاص من الاحتلال وبناء الدولة بعاصمتها القدس، وسيواصل العمل من أجل تحقيق أهداف مشروعنا، وإن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنح القدس للمحتلين لن ينجح، فالقدس للشعب الفلسطيني وستبقى كذلك.
من جانبه، قال يونس عمرو رئيس الجامعة، إنه سعيد بالاحتفال بالمتفوقين في بحوثهم، تماشياً مع رسالة الجامعة التي زاوجت بين وسائط التعليم الإلكتروني والتعليم المفتوح بمحاضراته المجزأة وصولاً للتعلم المدمج، وقد حققت القدس المفتوحة سائر وسائط التعلم الإلكتروني بإطلاق فضائيتها التي تعد قمة الوسائط.
وقال عمرو إنه بعد تحقيق تلك الأهداف، وجهت الجامعة أعينها نحو البحث العلمي، فقرر مجلس الأمناء أن يخصص موازنة لرعاية البحوث، وأنشأت الجامعة عدداً من مراكز البحوث العلمية، وأوجدت الأرضية البحثية للبحث العلمي في الجامعة وفي المجتمع عبر تشجيع أعضاء الهيئة التدريسية، للقيام بالبحوث المطلوبة وتوفير منصات البحث والنشر، ثم نبهت إلى المسار الثاني وهو بحوث الطلبة، وأوجدت مسار الطالب الفلسطيني الباحث المتميز، وبناء عليه حصلت الجامعة على عدد من الجوائز في منتديات عربية وعالمية ذات شأن.
وأوضح عمرو أن الجامعة، وهي تعقد الملتقى الإبداعي الطلابي الثالث، تولي اهتماماً كبيراً بطلبتها الباحثين، داعياً الطلبة وأعضاء هيئة التدريس لبذل أقصى الجهود للتركيز في البحث العلمي على وجه يسهم في رفعة الباحثين والجامعة.
وأشار ان الجامعة تواجه تحديات كبيرة، وهي جامعة قادرة على الصمود والتميز والوصول إلى أهدافها التي تسعى إليها، وستواصل عملها لتثبيت أبناء شعبنا في أرضنا ليبقوا مرابطين في فلسطين حتى دحر الاحتلال، بتوفير التعليم وسبل الحياة الكريمة.
ثم تحدث حسني عوض عميد البحث العلمي ورئيس اللجنة التحضيرية للملتقى، موضحاً أن البحث العلمي في جامعة القدس المفتوحة شهد انطلاقة كبيرة انعكست أصداؤها على الجامعة والوطن كله، بتوجيهات من رئيس الجامعة ومجلس أمنائها، وبجهود المخلصين في العمل، وبالتخطيط السليم على المستويين المحلي والعالمي.
وقال عوض إن الجامعة أصدرت مجموعة من المجلات العلمية المحكمة، التي تسهم في نشر الأعمال الفكرية للباحثين وإيصالها للعالم، وإبراز الجامعة عالمياً، وإن حصول تلك المجلات على اعتراف من مؤسسات أكاديمية دولية، ليصدح بالإنجاز العلمي في جامعة القدس المفتوحة في أرجاء العالم.
وأشار إلى أن عدد الكتب التي ألفها ونشرها أعضاء هيئة التدريس بالجامعة خلال العام المنصرم بلغ 27 كتاباً، وأن عدد الأبحاث المنشورة في مجلات عالمية بلغ 259 بحثاً، في حين شارك نحو 130 باحثاً من الجامعة في مؤتمرات دولية وعالمية، وأُنشئت مراكز بحثية في الجامعة حظيت باهتمام ودعم من رئاسة الجامعة ومجلس أمنائها، بصفتها إحدى أهم ركائز البحث العلمي، وغدت الآن حقيقة واقعة تمارس عملها بكل جد واجتهاد.
وقال إنه ترشح للملتقى 39 بحثاً، وقد اجتاز منها 20 بعد التحكيم، وهي التي يكرَّم أصحابها اليوم، وشكر كل من أسهم في إنجاح هذا الملتقى، خاصاً فرع الجامعة بقلقيلية، ومكتب نائب الرئيس في قطاع غزة.
وشكرت الطالبة آمال شواهنة، في كلمة الطلبة المتفوقين المشاركين في الملتقى، كل من أسهم في إنجاح الملتقى، وقالت إن جامعة القدس المفتوحة جاءت لتكون النور لطلبتها ولتدعم الإبداع والمبدعين وترتقي بالمواهب الشابة وترعى المتميزين.
ثم خاطبت زملاءها قائلة "علينا أن نعي أنه لا سبيل للحديث عن النهضة والتطور والإصلاح لوطننا، دون البحث في الوسائل والطرق التي تزيد من القدرات الإبداعية للإنسان، فالمبدع بما يملكه من وضوح الرؤية هو القادر على تغيير الواقع وتحسينه".
وحضر الملتقى أمين سر إقليم حركة فتح في محافظة قلقيلية محمود الولويل، وقائد المنطقة في قوات الأمن الوطني العميد الركن مهدي سرداح، ومديرة التربية والتعليم في محافظة قلقيلية نائلة فحماوي، ومديرو المؤسسات الحكومية والخاصة، والفعاليات الرسمية والشعبية بالمحافظة، وحضر من الجامعة نواب الرئيس ومساعدوه، ومديرو الفروع، وعمداء الكليات، ومديرو الدوائر والمراكز، وحشد غفير من الطلبة. وفي الختام وزعت شهادات التقدير على الطلبة المشاركين في المؤتمر.
الجلسات العلمية
تخلل الملتقى جلستان، ترأس الأولى د.يوسف أبو فارة، فيما كان مقرر الجلسة د.محيي الدين حرارة، ونوقشت خلالها (5) مشاريع بحثية، هي: "التصنيع الرشيق وعلاقته بتحقيق الميزة التنافسية في شركة القدس للمستحضرات الطبية"، للطالب فراس وائل الحداد من كلية العلوم الإدارية والاقتصادية.
تلاه بحث بعنوان "دور رأس المال الفكري في تعزيز الميزة التنافسية لدى الشركات المزودة لخدمات الإنترنت في قطاع غزة: دراسة حالة شركة أورنج فلسطين"، للطالبة رانيا جهاد البطش من كلية العلوم الإدارية والاقتصادية، ثم "نظام البصمة الإلكتروني" للطالبة مآثر مأمون شديد من كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية، وجاء الرابع بعنوان (CNC Plotter Machine) للطالب محمد عماد زقوط من كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية.
أما الأخير فكان حول "دور النحل في تحسين وزيادة الكفاءة الإنتاجية في محصولي اللوز والكوسا"، للطالبة في كلية الزراعة هنادي أمجد موسى.
ثم ترأس الجلسة الثانية أ. د. زياد الجرجاوي، وكان مقررها د. خالد دويكات، وعرض فيها (4) مشاريع إبداعية، أولها حول "التوجه نحو الحياة لدى الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية في محافظة رفح" للطالبة آية عبد الرؤوف البطة من كلية التنمية الاجتماعية والأسرية.
وجاء الثاني حول "واقع التدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية: كلية غرناطة أنموذجًا"، للطالبة تهاليل فهيم عيسى من كلية التنمية الاجتماعية والأسرية. فيما كان الثالث بعنوان "ظاهر العمر الزيداني ملتزم شمال فلسطين" للطالبة ميساء رمزي زايد بكلية العلوم التربوية.
أما الرابع فتحدث عن "مستوى مساهمة معلمي التربية الإسلامية في تشكيل شخصية طلبة المرحلة الأساسية العليا" للطالب محمد أحمد شيخ العيد بكلية العلوم التربوية.