محافظ خان يونس : المحررات تتألق بمشروع للتدريب المهني بمساحة 62 دونماً

غزة - معا - أعرب الدكتور أسامة الفرا، محافظ خان يونس، عن فخره حيال مجموعة المنجزات العمرانية المقامة على أرضي وأنقاض المحررات في المحافظة بعيد الانسحاب الإسرائيلي منها.

جاء ذلك عقب زيارة د.الفرا التفقدية لأعمال التشييد والبناء في كلية التدريب المهني المنفذة من قبل وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين"الأونروا"، معتبراً خلالها أن منطقة أراضي المحررات أصبحت بعد اليوم تتألق بمشروع نموذجي للتدريب المهني يقام على مساحة إجمالية تصل إلى 62 دونم من أراضي المحررات، و يستوعب طاقة كاملة لقرابة 1200 متدرب.

وأثنى الفرا، كل من الدول المانحة والداعمة لتنفيذ هذا الصرح العمراني الكبير، خاصة دولة النرويج التي قامت بتمويل الجزء الأكبر منه بتكلفة 4.5 مليون دولار، والولايات المتحدة، التي منحته مليون دولار، و دبي المانحة له بـ140 دولار.

وأعتبر الفرا أنه في حال الإنتهاء الكامل من مراحل المشروع فأن جزء ليس بالهين من الأراضي المحررة ستحدث تغيير كبير في المنطقة لما يقدمه المشروع من خدمات للشباب و سيساهم في توفير فرص عمل مهمة لأهلنا في المحافظة، لافتاً إلى أن الأموال متوفرة لاستكمال المشروع على أكمل أوجه إلا أن ظروف الحصار وشح مواد البناء في القطاع كانت العائق الأول في مشكلة التأخير.

ولفت الفرا إن الأونروا تباشر بجانب إقامتها لمشروع التدريب المهني، تنفيذ مشروع سكني لأصحاب البيوت المدمرة على مساحة 870 دونم خصصتها السلطة الوطنية للوكالة في الشمال الغربي من المخيم .

وأضاف أن عدة إجتماعات تعقد في المحافظة مع دائرة التخطيط وإدارة المشاريع بالمحافظة ومندوبين عن جهات محلية وعدد من الأهالي المستفيدين للتباحث في المقترحات الهامة للمشروع في محاولة لخلق منطقة حيوية تضع في الحسان الامتداد الطبيعي للمخيم ومركز المدينة بحيث لا يكون الحي معزولاً عن التمدد العمراني في تلك المنطقة، إلى جانب إقامة عدد من المرافق العامة والعيادات الصحية و مدارس و ملعب و مراكز مجتمعية و سوق شعبي ، وكل ما يتلمسه المشروع من احتياجات للمواطنين .

من جانبه أكد عادل عيد، مدير إداري بكلية تدريب خان يونس، أن المشروع قطع شوطاً كبيراً من مراحل تنفيذه، إلا أن ظروف الحصار والإغلاق تحول دون إتمام المباني والمرافق التي من شأنها ستمسح بإستيعاب الطاقة الكاملة المأمول بها من المتدربين والمقرر أن تستوعب أكثر من 1200 متدرب، من مرحلتي الإعدادية والثانوية العامة، مشيراً أنه تم الشروع منذ مطلع شهر 6 من عام 2007 الماضي بتشغيل وتدريب 100 طالب وذلك في تخصص التجارة الإلكترونية، وإدارة الأعمال، وتمريض الطورائ، والحدادة، مضيفاً أن الكلية وضعت بجانب التخصصات المعمول بها تخصص صيانة السيارات الحديثة والزراعة .

وقال أن المرافق العامة للمشروع لم ينتقص حقها ضمن الميزانية العامة من تمويل المشروع الكلية، بعد أن تقرر ربط تلك المرافق بالمجتمع الخارجي المحيط بالكلية، والتي ستشمل إقامة مكتبة عامة مجهزة بكافة التقنيات الحديثة، والمسرح، وملعب رياضي سيقام ضمن المواصفات الدولية للملاعب ومجهزة بكافة الوسائل الرياضية التي تليق باللاعب المنسب لنادي الكلية.

وأشار د. غسان أبو عرف، مدير كلية التدريب، إلى أن المباني و المنشاءات المجهزة والتي باتت تباشر الكلية العمل في تشغيلها بعد أن قامت بتعين 55 موظفاً كل حسب اختصاصه، تضم كل من مبنى الإدارة ، ومبنى لوحدة انتاج مواد التعليم، مجهز بغرف للمدرسين، وطابق لعيادة تمريض الطورائ، وقاعة المؤتمرات، وطابق لورشة الحدادة والألمنيوم، إلى جانب المرافق المتعلقة بمصلى الرجال والسيدات والمطبخ ودورات المياه.

وأوضح د. أبو عرف ، أن الأونروا قررت من خلال ذلك المشروع توفير أقصى قدرة ممكنة من الخدمات الاجتماعية لسكان مخيم خان يونس الغربي خاصة في ظل الوضع الاقتصادي المحدق بهم.، قائلا أن الظروف الراهنة فرضت صعوبة كبيرة على وكالة "الانروا" في مستوى الخدمات التي توفرها للسكان بسبب الحصار والضغوطات والأوضاع الداخلية التي تعرقل في مجملها طموح كل الأيادي الممدود لشعبنا.