الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التربية واليونيسف والنيزك يختتمون برنامج "بادر"

نشر بتاريخ: 26/02/2018 ( آخر تحديث: 26/02/2018 الساعة: 19:12 )
التربية واليونيسف والنيزك يختتمون برنامج "بادر"
رام الله - معا- اختتمت وزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، برعاية ومشاركة وزير التربية والتعليم العالي د.صبري صيدم اليوم الإثنين، برنامج "بادر الطلائع قادة التغيير الإيجابي" الذي ينفذ في عامه الرابع على التوالي، بالشراكة مع المجلس الأعلى للشباب والرياضة وبتمويل من الحكومة اليابانية، في حفل مهيب عقد في قاعات جمعية الهلال الأحمر بالبيرة وفي مؤسسة سعيد مسحال في غزة.
وشارك في فعاليات الاختتام إلى جانب الوزير صيدم، ووكيل وزارة التربية د.بصري صالح، ومديرة برنامج التعليم والطلائع في منظمة اليونيسف مايدا باسيك، والممثلة عن الحكومة اليابانية آكي أومينو، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة النيزك م. عارف الحسيني والمدير التنفيذي للمؤسسة سارة كحيل، ومدير عام الإشراف والتأهيل التربوي في وزارة التربية د.شهناز الفار، ومدير التخطيط الاستراتيجي في المجلس الأعلى للشباب والرياضة نزار بصلات، ومدير عام المجلس الأعلى للإبداع والتميز زياد طعمة، ولفيف من الشركاء وعدد من مديري التربية والتعليم العالي والمشرفين التربويين ومديري المدارس المشاركة والمعلمين والطلبة.
ويأتي هذا الحفل اختتاماً وتتويجاً لعام كامل من النشاطات التدريبية التي استهدفت 201 معلم ومعلمة، و5629 طالب وطالبة داخل 165 مدرسة في القدس والضفة وقطاع غزة، بالإضافة إلى 290 طالب وطالبة ضمن مسار الريادة الاجتماعية الذي تم تنفيذه في مختبرات الإبداع التابعة للنيزك، حيث قام طلبة المدارس بتخطيط وتنفيذ 209 مبادرات مجتمعية مبنية على البحث العلمي هدفت إلى حل مشكلات مجتمعية بطرق إبداعية، وتنوعت هذه المبادرات في موضوعاتها العلمية والاجتماعية والفكرية والإنسانية.

وفي هذا السياق، أكد صيدم أن الوزارة لا تدخر جهداً لدعم الإبداع والتميز في المجالات العلمية المختلفة، مشيراً إلى دعم الوزارة لبرنامج إنجاز فلسطين الذي يحول الأفكار الريادية والإبداعية إلى شركات، مؤكداً دعم الوزارة لبراءات الاختراع وتبنيها، متطرقاً للعديد من قصص النجاح التي تقلد أصحابها مراكز متقدمة في مختلف الدول.
وأشاد الوزير بالعمل الدؤوب ضمن برنامج "بادر"، مؤكداً على الشراكة مع مؤسسة النيزك ومشيداً بدعم اليونيسف والحكومة اليابانية لهذا البرنامج، مؤكداً أنه وفي عالم الاختراع والإبداع يجب التفكير دائماً خارج الصندوق والإصرار على التميز للوصول إلى العالمية والمنافسة على كافة المستويات، مباركاً مشاريع الطلبة الريادية والعلمية المميزة المنفذة ضمن برنامج "بادر".
وتطرق صيدم إلى هجمة الاحتلال الشرسة ضد قطاع التعليم وخاصة الهجوم على المناهج الوطنية، مؤكداً أن هذه المناهج هي من خرجت المبدعين والمميزين الذين أعلوا اسم فلسطين في مختلف المحافل الدولية وأكدوا قدرة الفلسطيني على الإبداع والتميز، في الوقت الذي تزرع فيه المناهج التعليمية لدى دولة الاحتلال الحقد والعنصرية وحب القتل والتحريض لدى الطلبة.
من جهتها، عبرت باسيك عن إيمان اليونيسف بأهمية إكساب الشباب المهارات الحياتية المختلفة لإنشاء جيل مستقل اقتصادياً والمساهمة في بناء استدامة مجتمعية.
وأكدت باسيك أن أصوات الشباب مهمة وأساسية في عملية صنع القرار ودعم المجتمع نحو التغيير الإيجابي، شاكرةً وزارة التربية ومؤسسة النيزك لدورهم في إنجاح برنامج "بادر"، كما قدمت شكرها للحكومة اليابانية لتمويل البرنامج.
وأعربت كحيل عن أملها وإيمانها بمستقبل يقوده شباب مبدع متميز يستخدم العلم والمعرفة والمهارات الحياتية سلاحاً للتطور، معبرةً عن فخرها بإنجازات الطلائع المشاركين ومبادراتهم المبدعة والمبتكرة التي تنم عن ريادة ومبادرة قيادية لتغيير الواقع وإيجاد الحلول التي تسهم في تطوير المجتمع.
وشكرت كحيل وزارة التربية لدورها الرائد في قيادة مسيرة التعليم، مثنيةً على الشراكة الاستراتيجية التي نسجتها النيزك مع منظمة "اليونيسف"، كما شكرت الحكومة اليابانية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة لدعمهما البرنامج.
وتخلل الحفل تكريم أفضل 12 مبادرة مجتمعية من أصل 209 مبادرات تميزت على مستوى الوطن، وقد أجرى الحضور جولة في معرض المشاريع الطلابية الإبداعية المتميزة، حيث عرض الطلبة المشاركون مشاريعهم المتميزة.
وتعقيباً على مشاريع الطلبة، أعربت مدير العمليات البرامجية في النيزك نور نسيبة عن فخرها بطلبة مسار الريادة المجتمعية وإبداعاتهم في توظيف البحث العلمي والتكنولوجيا لتطوير مشاريع متميزة تسهم في حل مشكلات مجتمعية بموضوعات مختلفة.
يذكر ان "بادر" هو برنامج ريادي يستهدف طلبة المدارس في الصفوف الثامن والتاسع، ويعمل على بناء قدراتهم في مجالات التفكير الناقد والمنطقي، ومهارات البحث العلمي، والاتصال والتواصل، والعمل الجماعي، والمناصرة ونشر الوعي، من خلال تصميم وتنفيذ مبادرات مجتمعية ومشاريع ريادية تعتمد على أُسس علمية مبنية على الملاحظة وتحديد المشكلات واقتراح حلول لها.