الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا: القدس لنا ولن تكون هناك صفقات على حسابها

نشر بتاريخ: 28/02/2018 ( آخر تحديث: 28/02/2018 الساعة: 11:30 )
المطران حنا: القدس لنا ولن تكون هناك صفقات على حسابها
القدس- معا- قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس إن كنيسة القيامة في القدس القديمة ستبقى كما كانت دوما صرحا روحيا ايمانيا يدل على عراقة وجودنا وجذورنا العميقة في هذه الارض المقدسة.
وأضاف المطران حنا" المسيحيون في هذه الارض هم متجذرون فيها وانتماءهم اصيل بها وهم يرفضون كافة الممارسات والسياسات الاحتلالية الغاشمة التي تستهدف شعبنا الفلسطيني بكافة مكوناته. نعيش في مرحلة عصيبة حيث المؤامرات تحيط بنا وهنالك من يستهدفوننا ويخططون لتصفية وجودنا وتهميش حضورنا في هذه الارض المقدسة، ونحن بدورنا نقول بأننا باقون في القدس ولن نتنازل عن انتماءنا وارتباطنا وتشبثنا بمدينتنا المقدسة التي تحتضن تراثنا الروحي والانساني والوطني."
وبين" ان اغلاق ابواب كنيسة القيامة كانت رسالة اطلقها مسيحيو هذه الارض المقدسة ونحن بدورنا نقول بأن رسالتنا كمسيحيين فلسطينيين من رحاب مدينتنا المقدسة وكنيسة القيامة هي اننا باقون في وطننا وفي مدينتنا وعاصمتنا ومهما اشتدت حدة السياسات الاحتلالية التي تستهدفنا فإننا باقون على العهد ولسان حالنا يقول القدس لاصحابها وفلسطين لاهلها. ان فتح ابواب كنيسة القيامة في صبيحة هذا اليوم لا يعني على الاطلاق ان كل شيء على ما يرام، فُتحت ابواب الكنيسة ولكن المشكلة ما زالت معلقة والتحديات والمؤامرات التي تستهدفنا ما زالت قائمة ولذلك فإننا مطالبون ان نكون على قدر كبير من الوعي، نحن بحاجة الى الوعي في مواجهة ثقافة التجهيل، نحن بحاجة الى الصدق والاستقامة في مواجهة التضليل والكذب والنفاق الذي اصبح منتشرا في كل مكان."
وأشار" اقول بأن مدينة القدس تتعرض لحملة غير مسبوقة هادفة لطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها، واولئك الذين يستهدفون الحضور المسيحي والاوقاف والمقدسات والمؤسسات المسيحية هم ذاتهم الذين يستهدفون مقدساتنا واوقافنا الاسلامية. ستبقى مدينة القدس عاصمة لفلسطين وعاصمة للسلام والمحبة والاخوة ورمزا من رموز الوحدة الوطنية ففيها تتعانق الكنائس والمساجد وفي رحابها يلتقي المسيحيون والمسلمون وفي سمائها تمتزج اصوات اجراس كنائسنا مع تكبيرات مساجدنا فهذه هي القدس التي نعرفها وهذه هي القدس التي نسكن فيها بأجسادنا ولكنها ساكنة في قلوبنا وفي عقولنا وفي ضمائرنا."
وأكد المطران" ستبقى كنيسة القيامة والمسجد الاقصى كما وكافة معالم القدس الدينية والتاريخية والتراثية والوطنية صروحا نؤكد من خلالها ان القدس لاصحابها، ونحن اصحاب القدس وسدنة مقدساتها ولا يحق لاي جهة سياسية في هذا العالم ان تحولنا الى ضيوف في مدينتنا. يجب ان تصل رسالة القدس الى كل مكان ويجب ان نستمر في ايصال كلمة القدس ومقدساتها الى سائر ارجاء العالم فنحن اصحاب قضية عادلة ولا يضيع حق وراءه مطالب وسنبقى ندافع عن وجودنا وتاريخنا وتراثنا واصالة انتماءنا لهذه الارض المقدسة. نحن فلسطينيون وستفشل كافة المؤامرات التي تستهدفنا وستنهار كافة المشاريع والصفقات المشبوهة التي هدفها هو ابتلاع مدينة القدس وتصفية القضية الفلسطينية. لن تكون هنالك صفقات على حساب شعبنا ولن تكون هنالك مساومات حول القدس."
وأوضح" سنبقى في القدس كما كنا دوما وسنبقى ننادي بالحرية والكرامة لشعبنا وسنبقى ندافع عن مقدساتنا واوقافنا التي يسرقها منا الاحتلال والتي هي جزء من تاريخنا وتراثنا وهويتنا."
وجاءت كلمات المطران هذه صباح اليوم لدى استقباله وفدا من الشخصيات المقدسية الذين زاروا كنيسة القيامة بعد ان فُتحت ابوابها صباح اليوم .