اعتصام أمام البيت الأمريكي في البيرة: صفقة القرن مرفوضة
نشر بتاريخ: 28/02/2018 ( آخر تحديث: 28/02/2018 الساعة: 19:07 )
اليبرة - معا - أكد ممثلو القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، وناشطون سياسيون، اليوم الأربعاء، على رفضهم لصفقة القرن، والتي تحاول الإدارة الامريكية فرضها على الفلسطينيين، بإقامة دولة في غزة فقط.
جاء ذلك خلال وقفة نظمتها القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، أمام مقر البيت الأمريكي في مدينة البيرة، احتجاجاً على القرارات الأمريكية بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس واعترافها بالقدس عاصمة للاحتلال، وتجميد دعمها لوكالة الأونروا.
وقال أمين عام المبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي إن الوقفة تأتي لتأكيد الرفض الفلسطيني المطلق لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ونقلها في
ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه في ترانسفير جماعي، معتبراً أن نقل السفارة مخالف للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
وأكد د. البرغوثي على الرفض الفلسطيني الكامل شعبياً ورسمياً لصفقة القرن، التي تريد أن تصفي حقوق الشعب الفلسطيني، مجدداً رفض الشعب الفلسطيني التطبيع مع العالم العربي ما لم تحل القضية الفلسطينية وتلبى حقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، واقامة دولته المستقلة.
وقال د. البرغوثي: صفقة القرن بالأفكار التي تتسرب عنها مرفوضة جملة وتفصيلاً، ولا مجال لوساطات، فإما أن تؤيد الولايات المتحدة حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على كامل أراضيهم أو لا يكون حل".
من ناحيته، أكد أمين سر حركة فتح في محافظة رام الله والبيرة، موفق سحويل أن الشعب الفلسطيني يرفض العدوان الأمريكي الأخير عليه، حيث تحاول الإدارة الأمريكية مسابقة الزمن في تمرير صفقة العصر.
وقال بكر إن الشعب الفلسطيني سيستمر في هذه الفعاليات حتى يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وناشد الشعوب العربية بالضغط على القيادة العربية التي من المفترض أن تجتمع في القمة العربية في 28 آذار، للخروج بقرارات على مستوى التحدي الذي تواجه القضية الفلسطينية.
وقال "حلفاء الإدارة الأمريكية يحاولون استباق الزمن من أجل اقرار صفقة العصر قبل انعقاد القمة العربية، مؤكداً أن إعلان الصفقة في حال تم، لم ولن نتراجع ولن تنال من عزيمة شعب فلسطين".
من جهته، أكد منسق القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله، عصام بكر أن الاعتصام أمام البيت الأمريكي يؤكد على أن الإدارة الأمريكية غير مرغوب بها وعليها أن تغادر. مضيفاً: شعبنا الفلسطيني لن يقبل ولن يخضع للابتزاز السياسي.
وقال بكر إن نقل السفارة الأمريكية هو تحد سافر للإرادة الدولية وعلى الولايات المتحدة أن تعيد قراراتها، وأشار إلى أنه سيكون خلال الأيام القادمة برنامج تصعيد للقوى الوطنية والإسلامية ضد الاحتلال.
وأضاف "الولايات المتحدة تمثل رأس الحربة في الدفاع عن الحركة الصهيونية، كما أنها شريك في العدوان على شعبنا الفلسطيني، وإذا ظنت أنه يمكن مقايضة حقوق الشعب الفلسطيني بأموال لدعم مشروع سياسي فهي واهمة، نحن أكثر تمسكا بحقوقنا".