صيدم يفتتح مدرسة جمال عبد الناصر بعد إعادة بنائها بغزة
نشر بتاريخ: 28/02/2018 ( آخر تحديث: 28/02/2018 الساعة: 19:12 )
غزة - معا - افتتح وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، اليوم الأربعاء، مدرسة جمال عبد الناصر بمديرية شرق غزة؛ بعد إعادة بنائها، حيث كان الاحتلال قد دمرها بالكامل في عدوانه على القطاع عام 2014، وتعد هذه المدرسة واحدة من المدارس الصديقة للطفل، وتم إعادة بنائها ضمن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبالشراكة مع منظمة "اليونيسف" وبتمويل سخي من برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع بقطر.
وشارك في فعاليات الافتتاح، ممثل منظمة "اليونسيف" جينيف بوتين، وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين روبرت فالن، ووكيل الوزارة د. بصري صالح، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم م. فواز مجاهد، وممثل مؤسسة الفاخورة المعتز بالله رضوان، ومن أسرة "التربية" في القطاع حضر د. زياد ثابت، وبحضور عدد من المديرين العامين وأسرة الوزارة.
وتشتمل المدرسة على مساحات خضراء وصالات ومساحات خارج الصفوف، كما أن مساحة الصف الدراسي أكبر من الصف العادي بنسبة 25%، وتتكون المدرسة من 24 صف دراسي مع جميع المرافق من ساحات وملاعب ومختبرات علمية وحاسوب.
وفي هذا السياق، أعرب صيدم عن سعادته بافتتاح هذه المدرسة، مقدماً الشكر والتقدير لكل من ساهم بإنشائها وللمتبرعين، داعياً الطلبة إلى استثمار المدرسة بالشكل الأمثل لتحصيل العلم والمعرفة بما يخدم الوطن وتنميته.
وقال الوزير: "إننا نفتخر بإعادة إعمار هذه المدرسة التي دمرها الاحتلال خلال عدوان 2014، وأن افتتاحها من جديد يؤكد تمسكنا بسلاح العلم والتعلم، والشعب الذي يملك الإرادة لابد أن ينتصر، فالاحتلال يصنع الموت، أما نحن فنصنع الحياة والمستقبل المشرق لأبنائنا".
وتطرق صيدم للجهود المبذولة في تطوير المناهج الوطنية وأنها وضعت بأيدٍ فلسطينية خالصة، مؤكداً أن هذه المناهج ستبقى حرة وطنية رغم هجمة التحريض التي يشنها الاحتلال عليها، ورغم سياسات التهويد ضد مدارسنا في القدس وكافة المناطق الفلسطينية.
من جهتها، أشادت بوتين بتشييد مثل هذه النوعية من المدارس، لافتة لدور وزارة التربية وسعيها لبناء المزيد من هذه المدارس؛ لدعم قطاع الطفولة وضمان توفير البيئة المدرسية المناسبة.
من جانبه، أكد فالن حرص برنامج الأمم المتحدة على دعم قطاع التعليم والتنمية المستدامة في فلسطين، لافتاً إلى أن من حق الأطفال الفلسطينيين أن ينعموا في ظل بيئة تعليمية آمنة وصحية.
بدوره، أوضح رضوان أن هذه المدرسة بُنيت بأفكار مبتكرة تحقق الأهداف التعليمية بالصورة المُثلى، لافتاً إلى رؤية مؤسسة الفاخورة في الاستثمار في البيئة التعليمية.
يذكر أن هذه المدرسة هي الخامسة من المدارس التي أعادت الوزارة بنائها بالكامل في غزة، والتي كانت قد هُدمت جراء العدوان الأخير على غزة، علماً أن الوزارة قامت بترميم كافة المدارس التي تضررت نتيجة العدوان.