المطران حنا يستقبل وفدا من رام الله

وأضاف" حافظوا على ايمانكم وانتماءكم للمسيحية المشرقية التي بزغ نورها من بلادنا لكي يبدد ظلمات هذا العالم ، بلادنا هي ارض تقدست وتباركت بحضور السيد المسيح، فلسطين من حيث مساحتها وحجمها هي صغيرة ولكنها كبيرة بالرسالة التي تحملها وهي رسالة محبة واخوة ورحمة وسلام. تمسكوا بايمانكم ونحن في فترة الصوم الاربعيني المقدس ندعو ابناءنا الى الاستعداد للاحتفال بعيد القيامة وقبل ان نصل الى القيامة هنالك اسبوع الالام فمن كان مع السيد في صليبة وآلامه ومسيرته نحو الجلجلة كان معه ايضا في قيامته وانتصاره على الموت."
وأكد المطران حنا" لا تسمحوا لاحد بأن يجعل بوصلتكم تنحرف باتجاهات غير صحيحة فبوصلتنا دوما يجب ان تكون بوصلة الايمان والقيم والاخلاق والاستقامة والصدق وكذلك يجب ان تكون بوصلتنا باتجاه قضيتنا الوطنية وخاصة نحو مدينة القدس المستهدفة اليوم اكثر من اي وقت مضى. المسيحيون الفلسطينيون في بلادنا هم مسيحيون 100% وفلسطينيون 100%، والكنيسة تحثنا دوما على ان نكون ملتزمين بالقضايا الانسانية والاخلاقية والاجتماعية والوطنية، من احب كنيسته احب وطنه وكان متفانيا في خدمة هذا الوطن الجريح وفي خدمة هذا الشعب المظلوم الذي يسعى من اجل ان يعيش بحرية وكرامة وسلام في هذه الارض المقدسة."
وأوضح" كونوا الى جانب العائلات المحزونة، تفقدوا اسر الشهداء وكونوا بلسما للحزانى وكونوا ايضا الى جانب عائلات الاسرى وتعاطفوا مع كل انسان متألم ومحزون في مجتمعنا، في فترة الصوم ندعوكم الى ممارسة افعال الرحمة والخدمة والعطاء فصومنا هو ليس انقطاعا عن الطعام والشراب فحسب بل هي قيم انسانية واخلاقية يجب ان نمارسها في مجتمعنا وفي وطننا لكي نكون كما يريد لنا سيدنا ان نكون ملحا وخميرة لهذه الارض ومصدر خير وبركة لكل انسان."

واختتم اللقاء بالصلاة والدعاء كما وزع  المطران على الوفد بعض المنشورات الروحية، واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات، كما قدم بعض الاقتراحات والافكار العملية الهادفة الى ابراز عراقة الحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة.