الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة- افتتاح أول مدرسة صديقة للطفل

نشر بتاريخ: 01/03/2018 ( آخر تحديث: 02/03/2018 الساعة: 10:12 )
غزة- افتتاح أول مدرسة صديقة للطفل
غزة- تقرير معا- لأول مرة في قطاع غزة يتم افتتاح مدرسة صديقة للطفل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة في اقرب نقطة قريبة من الحدود،مدرسة جمال عبد الناصر التي دمرتها دبابات الاحتلال في الحرب الأخيرة تعود بمواصفات عالمية تشتمل على مساحات خضراء وصالات ومساحات خارج الصفوف، كما أن مساحة الصف الدراسي أكبر من الصف العادي بنسبة 25%، وتتكون المدرسة من 24 صف دراسي مع جميع المرافق من ساحات وملاعب ومختبرات علمية وحاسوب إضافة إلى اعتمادها على الطاقة الشمسية بشكل كامل.
هذه المدرسة هي الوحيدة في منطقة الشجاعية التي ستلبي احتياجات المنطقة المكتظة سكانيا أما القائمون على هذه المدرسة فيأمل أن تعمم فكرة هذه المدرسة على جميع المدارس التي بلغت تكلفتها أضعاف المباني العادي.

وزير التربية والتعليم الدكتور صبري صيدم أكد أن إعادة بناء هذه المدرسة بالنظام العالمي رسالة من قطاع غزة تؤكد على الاستمرار في الحياة ورسالة نهوض من بين الركام وتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لا يمحى بجرة قلم وأن عاصمته لا تستثنى من قلب الفلسطينيين بقرار جائر وان الشعب الفلسطيني سينتصر بسلاحه التي يصنع في مدارس المعرفة ودور العلم .
وقال صيدم لـ"معا":أملنا أن نصل الى مدارس صديق للبيئة ومدارس مستدامة ومناهج محوسبة في فلسطين ومنهاج يصنع إنسان قادر على الصناعة المعرفية يحقق التنمية ومن ثم يحقق الانتصار".

شارك الطلاب في التصميم النهائي للمدرسة من خلال تقديم المشورة والأفكار حول كيفية جعل بيئات التعلم الخاصة بهم أكثر تحفيزاً وقامت اليونيسيف بالاستعانة باقتراحاتهم في عملية تصميم مدارس أكثر أمانا وملاءمة للأطفال.
وفي تعليقها على الافتتاح، قالت جينفيف بوتين، الممثلة الخاصة لليونيسيف:"إن استكمال العمل في مدرسة جمال عبد الناصر لا يدعونا للتفكير في كيفية مساهمة هذا المشروع في إعادة بناء المدارس فحسب، بل أيضاً في تحفيزه لاستثمارات إضافية لدعم الأطفال والشباب في قطاع غزة".
ولفتت بوتين الى أهم قدموا الدعم من خلال تدريب 400 مرشد تربوي و 10.000 مدرس لتزويد الطلاب بالدعم النفسي الاجتماعي وخدمات حماية الأطفال، ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم الحياتية وأساليب حل النزاعات بالطرق السلمية مبينة أن كل هذه الجهود ساهمت في توفير بيئة تعليمية أكثر إيجابية، ومنحتهم الأمل في مستقبل أفضل."

وتمثل هذه المدرسة تطوراً رائعاً لمستقبل أطفال وشباب غزة، حيث توفر مكاناً آمناً للتعلم، اللعب والنمو، كما أنه تضع الأساس لبناء السلام لأطفال غزة.
ومن جانبه، قال روبرتو فالنت، الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي:"إن بيئة التعليم المناسبة تؤثر على قدرة الأطفال والمراهقين على التعلم من خلال التفكير النقدي، الاستكشاف والتجريب ضمن بيئة متكاملة ومحفزة. مشددا أن عملية تعزيز مهارات التفكير لدى الطلاب هي من المجالات التي يجب أن تكون محل اهتمامنا وتقديرنا، خاصة في سياق الأزمات وحالات الطوارئ.
ويأتي افتتاح هذه المدرسة بالتعاون ما بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبدعم من صندوق قطر للتنمية،ومن خلال برنامج الفاخورة، وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم واليونيسيف.
وسيضمن هذا النموذج من المدارس توفير التعليم الجيد والعادل ويعزز فرص التعلم مدى الحياة لجميع الأطفال والمراهقين، مع التركيز على الأطفال المهمشين.