نشر بتاريخ: 01/03/2018 ( آخر تحديث: 01/03/2018 الساعة: 15:17 )
رام الله- معا- طالب وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي نظيره البرازيلي ألويسيو نونيس فيرييرا فيلو بأن تكون بلاده دولة أساسية في الرعاية المتعددة الأطراف للمفاوضات وعملية السلام في الشرق الأوسط، خلال لقائهما بمقر وزارة الخارجية والمغتربين في رام الله.
ورحب المالكي بنظيره البرازيلي فيلو، مبيِّناً أنّ دولة فلسطين قيادة وشعباً وحكومة، تعتز بعلاقاتها المتينة والمميّزة بجمهورية البرازيل الاتحادية، شاكراً لها مواقفها الداعمة لحقوق شعبنا العادلة في المحافل الدولية كافة.
كما ناقش الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين ومستقبل عملية السلام المتعثرة، وأفضل السبل التي يمكن سلوكها لإستئناف المفاوضات، بغية الوصول لحل الدولتين فلسطين وإسرائيل اللتان تعيشان جنباً إلى جنب بأمن وإستقرار دائم وسلام.
وتبادل الطرفان وجهات النظر حول عملية السلام وآخر التطورات على الساحة الفلسطينية والدولية ذات العلاقة، خاصةً ما جاء بإعلان الرئيس الأمريكي ترمب وإعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل، وإسقاطات ذلك على القضية الفلسطينية مروراً بالمنطقة العربية والدول الاسلامية وصولاً للتداعيات الدولية، مشيرَيْن إلى الصورة التي رُسمت بتصويت مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي أفضت إلى عزلة الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها إسرائيل، لا لشيء إلا لأنها أي الولايات المتحدة وإسرائيل جانبتا الحقيقة التاريخية والقانونية، وتنكَّرتا للشرعيات الدولية التي تؤكد بمجملها على أن القدس الشرقية أرض محتلة وفي أي حل لا بُد وأن تكون عاصمة لدولة فلسطين المستقلة.
وأبدى فيلو اهتمام البرازيل بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما في المجال السياسي والاقتصادي والرياضي وسبل تطوير التعاون لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين، وكذلك جاهزية بلاده للمشاركة في أي جهد دولي يقود إلى حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الذي طال أمده، مشدِّداً على ضرورة التقيد بقواعد القانون الدولي والإلتزام به.
وبيَّن أن بلاده تعترف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية.
كما وذكّر الوزير البرازيلي بتعزيز دور بلاده في الأونروا كي تساعد في سد الفراغ الذي تركه القرار الأمريكي حول تخفيض مساهماتها في الدعم، منادياً الدول بدعم اللاجئين الفلسطينيين لما لذلك من أثر في حياتهم التعليمية والصحية والتخفيف من معاناتهم على مر السنين.
وأوضح أن البرازيل ستفتتح وحدة جراحة القلب المفتوح في مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني وعطا خير في غزة.
من جانبه، وضع المالكي فيلو بصورة الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وعلى رأسها خطاب الرئيس أبو مازن في مجلس الأمن الدولي في العشرين من شباط الماضي ومبادرته المفصلة لتحقيق السلام، وتركيزه على أن تتولى رعاية المفاوضات جهات دولية متعددة الأطراف وأن لا تبقى رعايتها حكراً على الولايات المتحدة مع أهميتها وإمكانية أن تكون جزء من الرعاية المتعددة الأطراف.
وتناول المالكي الإعلان الأمريكي ونيتهم نقل السفارة بما ويتوافق وتاريخ قيام دولة إسرائيل متناسين أن هذا التاريخ هو تاريخ نكبة الشعب الفلسطيني وتشريده من أرضه.
وشدَّد على رفض القيادة الفلسطينية لهذا القرار بوصفه قراراً مجحفاً بحقوق الشعب الفلسطيني، ومؤلماً بكل تفاصيله وعلى رأسها توقيته.
وفي السياق، أوضح المالكي بأننا في فلسطين نتابع باهتمام الأوضاع في البرازيل، مبيناً أننا نتعلم من خبرات البرازيل في جميع المجالات لما لها من قدرات عالية في جميع الملفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأثنى على العراقة الديمقراطية وصلابة مؤسسات الدولة الدستورية في البرازيل.
وعبّر المالكي عن تضامن فلسطين مع البرازيل ودعم توجهاتها لرئاسة منظمات دولية، منوهاً بأن البرازيل قدوة تحتذى لكثيرمن الدول حول العالم.
وطالب نظيره البرازيلي دعم وتسهيل إستيراد المنتجات الفلسطينية المختلفة بغية تشجيع الاقتصاد الفلسطيني على النهوض، وتسهيل تحرره من خلال دعم البرازيل لنا في الإنضمام للميركيسور، ومقاطعة منتوجات المستوطنات بوصفها تنتج في الأرض الفلسطينية المحتلة.
واتفق الطرفان على البدء بتنفيذ الإتفاقيات الموقعة بين الجانبين على مدار العشر سنوات الخالية، وعددها سبع إتفاقيات، ودعم البرازيل لفلسطين للإنضمام الى الميركيسور وإتفاقية التجارة الحرة.
وحضر اللقاء من الجانب البرازيلي السفير فرانسيسكو دي هولندا، والسفير فيرناندو أبريو، وأنا لوباتو، وكلوديو جارون، وفيرناندو دي كارفالو، وليوندرو دا سيلفا، وأدريانا تيسكاري، ومونيكا تامبيلي، ولوكاس مارتينز، ولويسيفان سترولو، وأندري كورتيز، وآرثور دي أوليفيرا، وفضة ثوم.
ومن الجانب الفلسطيني، وكيل الوزراة تيسير جرادات، ومدير الادارة العامة للأمريكيتين المستشارة حنان جرار، ومدير وحدة الاعلام المستشار أحمد سلامي كبها، والملحق الدبلوماسي ومسؤول ملف البرازيل الملحق الدبلوماسي محمد إعمر، ومن مكتب الوزير الملحق الدبلوماسي دانية دسوقي.