الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسير العيساوي يستقيل من مركزية "الديمقراطية"

نشر بتاريخ: 01/03/2018 ( آخر تحديث: 03/03/2018 الساعة: 09:19 )
الاسير العيساوي يستقيل من مركزية "الديمقراطية"
القدس - معا - اعلن الاسير سامر العيساوي اليوم الخميس، استقالته من عضوية اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية برسالة مسربة من داخل الاسر.

وفيما يلي نص الرسالة:
الرفاق الاحبه:
تحياتي لكم أيها القابضون على الجمر ،الرفاق الاحبه ،رفاق القاسم والنزال،رفاق الكيلاني وحرز الله ،رفاق الجبهه في كل مكان ،أُحييكم وأُحيي انتماءنا الصادق لنهج الفكر والعمل والارادة ،ان ما حدث مع رفيق دربي ومعلمي مدحت كان بمثابة الصاعقة ،فكان لابد من وضع الأمور في نصابها وتسمية الأمور وقد أرسلنا كل هذه القضايا التي سأطرحها للحزب في اقليم الضفه الا ان الأمور لا زالت في مسارها الغير دقيق والغير صحيح وعليه.
اولا: البيان الذي صدر عن طريق الرفيق مدحت المتعلق بالإضراب كان نتاج نقاش موّسع بين الكادر من الجبهه وأعضاء الفرع السابق وهم محمد المملح ،حسين درباس ،معتصم ياسين ،منذر صنوبر ،حمزة درباس ،وبعلمي والذي اتُخذ فيه الموقف النهائي في المشاركة ومساندة الإضراب وفق اليات تنظيميه خاصه بِنَا ،رغم الموقف الرسمي لفرع السجون الذي كان قد بلغوا به الأخ مروان البرغوثي بعدم المشاركة ،وقد كُلِّف الرفيق مدحت بإصدار هذا البيان الذي يُعبر عن موقف كادر الجبهه ومنظمات الجبهه في السجون وخصوصا الجنوب ،والذي تبناه الفرع السابق بالمُطلق والصحيح ان ما صدر عن أمانة القياده المركزيه من موقف حول الإضراب لم يَكُن يمثل موقف أغلبية الرفاق داخل السجون ،ويمكن العودة للرفاق المذكورين سابقا للتأكد من صحة ما أقول.
ثانيا: التواصل مع اَي موقع من اجل دعم الرفاق المضربين أو الحركة الأسيرة وبشكل عام يستحق التثمين لا التجميد.
ثالثا: بالنسبه لنا لا نرى اشكالية بمساعدة اَي تنظيم فلسطيني سواء حماس أو غيرها ،وهذه المساعدات تُقدم من الجميع الرفاق لحماس والجهاد بسبب العقوبات والتضييق المفروض عليهم من قبل مصلحة السجون ،وهذه المسألة هي مفخرة للرفاق بمساعدة الجميع دون استثناء وهذه المسألة لا تمس هيبة التنظيم ولا على حساب المصلحه التنظيميه ،وهذه المسألة ليست جديده على الحزب
-رفاق الجبهه الأحرار في كل مكان ان كل من عايش وعرف رفيقنا مدحت يمكن ان يقول الكثير عن مدى انتماء رفيقنا ،ولكني أقول اننا نحن اسرى الجبهه الذين عايشناه خلال اكثر من 23 عاما في السجون ،انه كان مَثلنا ومعلمنا وقدوتنا وكنا دوما على يقين ومطمأنين ان من خلفنا وامامنا قائد ومعلم لا يُساوم ولا يتنازل عن ثوابتنا وضوابطنا الحزبيه،وكان دوما لنا الشرف ان نكون تحت قيادة الرفيق مدحت ،واستذكر هنا موقفا لرفيق دربي ومعلمي عندما كنت مضربا عن الطعام وقد أتى لزيارتي احد الرفاق في مستشفى الرمله وقيل لي انه أتى بتوصيه من قادة الحزب من اجل إقناعي بانهاء إضرابي عن الطعام على قاعدة ان رسالتي قد وصلت وحرصا منهم على سلامتي وصحتي وطلبت حينها الحديث هاتفيا مع رفيق دربي وقائدي مدحت الذي كان معتقلا حينها في سجن عسقلان لاستيضاح الامر ،وبالفعل تحدثت معه بوجود الرفيق المُكلّف وأخبرته بفحوى الحديث فما كان منه الا ان قال (نعم صحيح رسالتك وصلت ،ولكنك بدأت بعمل ولَك مطلب اما الحربه أو الشهادة ،فلا خطوة للوراء ولا مساومة)وهذا هو معلمنا وقائدنا ،فإن كان للنصر عنوان فهو رفيق دربي مدحت ،وعلى ما تقدم فإنني أُعلن تقديم استقالتي من عضويه اللجنه المركزيه للجبهه الديمقراطيه احتجاجا على هذا الإجراء اللانظامي واللاتنظيمي بحق الرفيق البطل مدحت،وافتخر ان أكون جنديا تحت قيادة امين فرعنا (فرع منظمة السجون)الرفيق مدحت لأننا تعلمنا على يد رفيقنا ابجديات العمل التنظيمي ،انه لا يجوز اتخاذ اَي اجراء بحق اَي رفيق دون السماع له وإعطاؤه فرصه للدفاع عن نفسه وتبرير موقفه ،هذا الحق الذي يكفله النظام الداخلي لأي رفيق كان،ولا أقول باي حال من الأحوال ان هناك من هو فوق المحاسبه الحزبيه من امين عام وحتى عضو خلية ولكن لكل اجراء ضوابطه وحقائقه ولكل عضو حق مكفول في الدفاع عن نفسه آملا من رفاق الجبهه في كل مكان الوقوف عند هذا الحق،وآملا كذلك من رفاقنا في اللجنه المركزيه وضع حد لهذه المهزله
وفِي النهايه أُثمّن على قرار رفيق دربنا هيثم العنتري الذي قدم استقالته من فرع السجون احتجاجا على قرار تجميد امين الفرع ،وأُثمّن على دور رفيقنا البطل وجدي جودة الذي سجل رفضه لهذا القرار مطالبا بإعطاء الرفيق حقه بالدفاع عن نفسه
الأسير سامر العيساوي