المطران حنا يستقبل وفدا من فرنسا
نشر بتاريخ: 03/03/2018 ( آخر تحديث: 03/03/2018 الساعة: 12:24 )
القدس- معا- وصل الى المدينة المقدسة صباح السبت، وفد كنسي فرنسي ضم عددا من ممثلي الكنائس في فرنسا والذين وصلوا في زيارة تضامنية مع القدس ومع شعبنا الفلسطيني بشكل عام وقد استهل الوفد زيارته للمدينة المقدسة بلقاء سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الذي استقبل الوفد في كنيسة القيامة حيث ابتدأ اللقاء بالصلاة والدعاء.
وقال المطران ان نعيش في هذه الايام في فترة الصوم الاربعيني المقدس وهي فترة توبة وخشوع وورع وانسحاق وتجرد عن الامور الدنيوية التماسا لمراحم الله وبركاته ونعمه،وانها مرحلة روحية في كنيستنا المقدسة نستعد فيها لاستقبال اسبوع الالام وعيد القيامة المجيد، ونحن سعداء باستقبالكم في هذا الموسم المبارك في كنيسة القيامة وامام القبر المقدس لكي نتمنى لكل الصائمين صوما مقبولا ولكي نتمنى لكل التائبين والمصلين بأن يتقبل الرب الاله توبتهم وادعيتهم وصلواتهم.
وقال"انكم تزورون فلسطين الارض المقدسة والتي تحتاج الى ادعيتكم والى صلواتكم فقد ظلمنا سياسيوا هذا العالم وانتم تلاحظون ما تعرض له شعبنا الفلسطيني من نكبات ونكسات ، ولذلك فإننا نؤمن بأن ملجأنا هو الله وهذا ما نقوله في صلوات الصوم " معنا هو الله " ، لقد ظلمنا سياسيوا وجبابرة هذا العالم ولذلك فاننا نلحظ بأن الاحتلال ما زال قائما والقدس ما زالت تتعرض لسياسات وممارسات هادفة لتغيير ملامحها وتزوير تاريخها وطمس هويتها الحقيقية، " معنا هو الله " الذي يجب ان نلجأ اليه بالصلاة والدعاء لكي يمن علينا بعدله ولكي يحمي بلادنا المقدسة ويصون مدينة القدس من اعدائها المتربصين بها والذين لا يريدون الخير لشعبنا ولمقدساتنا واوقافنا ومؤسساتنا".
واشار الى انه ليس من العدل ان يبقى هذا الظلم قائما في فلسطين ومدينة القدس مهددة ومستهدفة في مقدساتها واوقافها ومؤسساتها وابناء شعبها، مؤكداً على ان الشعب الفلسطيني الذي تعرض للنكبات والنكسات والمظالم خلال عشرات السنين الماضية، يحق له ان يعيش بسلام في وطنه ويحق له ان يناضل ويكافح من اجل حريته واستعادة حقوقه السليبة.
وطالب المطران الوفد بأن يكونوا الى جانبالشعب، والى جانب مدينة القدس التي غُيب عنها السلام بسبب ما يرتكب بحقها وبحق ابناءها من انتهاكات وسياسات وممارسات احتلالية غاشمة .
وقال"ان في فترة الصوم الاربعيني المقدس علينا ان نتذكر بأن السيد المسيح كان دوما نصيرا للفقراء والمحتاجين والمظلومين والمتألمين، علينا ان نتعلم منه القيم الانسانية والاخلاقية والاستقامة والصدق، علينا ان نتعلم منه الجرأة في دفاعنا عن الحق ولا يجوز لاي احد منا ان يخاف او ان يتردد في دفاعه عن الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يحق له ان يعيش مثل باقي شعوب العالم بحرية وكرامة واستقلال، واتيتم الى فلسطين وانتم تحملون معكم رسالة السلام والمحبة والاخوة والتضامن مع شعبنا ونحن بدورنا نثمن هذه المواقف ونشكركم على هذه الرسالة النبيلة التي تحملونها ونتمنى منكم ان تكونوا دوما سفراء للقدس ولشعبنا في كل مكان تذهبون اليه، دافعوا دائما عن هذه الارض المعذبة التي يطعنها الاعداء ويصلبها الظالمون، دافعوا دوما عن مدينة القدس لان دفاعكم عن القدس هو دفاع عن الايمان والتاريخ والتراث والعراقة والاصالة التي تتميز بها مدينتنا، لا تتركوا مدينة القدس لوحدها فدافعوا عنها في كل مكان تذهبون اليه.
واعتبر مدينة القدس عاصمته الروحية والوطنية وهي حاضنة اهم مقدساتنا الاسلامية والمسيحية، وان كل شيء فلسطيني مسيحي او اسلامي مستهدف في مدينة القدس ويراد لنا ان نتحول الى ضيوف في مدينتنا ويأتي الاعلان الامريكي الاخير حول القدس لكي يكرس هذا الظلم الذي تتعرض له مدينتنا وتتعرض له مقدساتها وابناء شعبها.
وضع الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس وخاصة استهداف الحضور المسيحي الفلسطيني العريق والاصيل في هذه المدينة المقدسة.
وقال أن الحضور المسيحي في بلادنا سيبقى حضورا فاعلا وستبقى رسالتنا دوما رسالة الحق والعدل ونصرة المظلومين والدفاع عن شعبنا الفلسطيني الذي نحن مكون اساسي من مكوناته.
واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات وقدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية وبعضا من التذكارات التي تقدم من كنيسة القيامة.