الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيروت- الآلاف يشاركون باحياء الذكرى الـ 49 لجبهة التحرير

نشر بتاريخ: 03/03/2018 ( آخر تحديث: 04/03/2018 الساعة: 09:44 )
بيروت- الآلاف يشاركون باحياء الذكرى الـ 49 لجبهة التحرير
بيروت- معا- غصت قاعة الاونيسكو وباحاتها الخارجية في العاصمة بيروت بآلاف المشاركين في المهرجان السياسي احياء للذكرى الـ49 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بحضور حشد من قادة وممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان والاتحادات الشعبية والمؤسسات الاجتماعية وشخصيات سياسية وفكرية واجتماعية وحشود جماهيرية من مخيمات لبنان.
وعلى وقع الهتافات الوطنية واناشيد الجبهة الديمقراطية والثورة الفلسطينية واهازيج النسوة من رفيقات الجبهة، بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت تحية لشهداء الجبهة الديمقراطية والثورة الفلسطينية ولكل من ضحى تحت راية النضال من اجل فلسطين مصحوبا بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
وتحدث بداية عضو قيادة حركة امل ومسؤول العلاقات السياسية الاخ محمد الجباوي فنقل تحيات رئيس الحركة دولة الرئيس نبيه بري الى الجبهة الديمقراطية وامينها العام الرفيق نايف حواتمة. وقال: ان معركة القدس لا يجب ان تكون معركة الشعب الفلسطيني فقط بل هي معركة كل حر في هذا العالم، وقد اكدت الأسابيع الماضية ان فلسطين لا زالت تحظى بدعم الشعوب الحرة ولا زالت شعوبنا العربية حية وبوصلتها ما زالت القدس والقضية الفلسطينية.
واكد "ان المشروع الأمريكي بشأن القدس هو عدوان على الإنسانية وعلى العالم بأسره ويشكل استجابة للحركة الصهيونية وأهدافها العنصرية التوسعية لذلك وجب مقاومته حتى اسقاط".
وتحدث عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور بهاء ابو كروم نقل تحيات النائب وليد جنبلاط الى الامين العام وقيادة الجبهة في ذكرى الانطلاقة مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني انتصر بقوة الحق الذي دعمته شعوب ودول العالم سواء في الأمم المتحدة او في الميادين العربية والدولية والمطلوب اليوم استكمال ومواصلة التحركات التي تدين الإدارة الامريكية وتجعلها معزولة الى جانب إسرائيل التي تسرع من عملياتها الاستيطانية في الضفة الغربية وفي القدس بدعم جلي من الولايات المتحدة.
ودعا الى دعم الشعب الفلسطيني في لبنان بمنحه حقوقه الاقتصادية والاجتماعية كأقل واجب ممكن.
كلمة حركات التحرر العالمية القاها السفير الكوبي في لبنان ميغيل بارغا قال: "انقل اليكم والى الرفيق نايف حواتمة تحيات الرئيس راؤول كاسترو والقيادة الكوبية"، مؤكدا على وقوف كوبا الى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله العادل، معتبرا ان الإدارة الامريكية ورئيسها يتعاطون مع دول العالم والشعوب بعنجهية سقطت في الجمعية العامة عندما انتصر العالم لفلسطين وقضيتها، وان الشعوب الحرة قادرة على افشال المشاريع الأمريكية بل والانتصار عليها.
واكد ان الرئيس الأمريكي الحالي إعاد العالم سنوات الى الخلف وهو لا يحترم قانون دولي ولا حقوق او كرامة إنسانية، لذلك فان تجاربنا مع هذه العقلية الاستعمارية تؤكد ان صمود الشعوب ووحدتها ومقاومتها ودفاعها عن حقها بارضها وسيادتها هي افضل الاشكال في مواجهة سياسات الاستعمار الامريكية.
والقى مسؤول العلاقات السياسية في الحزب حسن حب الله، مشيراً الى ان ما اقدم عليه الرئيس الأمريكي هو استكمال لمسلسل العدوان ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ويثبت من جديد طبيعة العلاقة الاستراتيجية بين الإدارة الامريكية والكيان الإسرائيلي الذي يرتكب الجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني وارضه ورموزه السياسية والدينية، وان تجاربنا تؤكد ان المشروع الأمريكي لا يسقط الا من خلال المقاومة والوحدة الوطنية بين جميع الفصائل الفلسطينية المطالبة اليوم بانهاء الانقسام لتواجه موحدة المشروع الأمريكي بشأن القدس والقضية الفلسطينية.
واكد عضو المكتب السياسي للحزب سلام أبو مجاهد على العلاقات الكفاحية بين الجبهة والحزب التي تعمدت بالدم في النضال المشترك ضد العدو الاسرائيلي في الجنوب اللبناني. داعيا الى انتفاضة عربية داعمة للشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات النظام الرسمي العربي الذي يزيد بسياساته ومواقفه من حالة التبعية للولايات المتحدة، مشددا على ان معركة القدس والحقوق الوطنية الفلسطينية يجب ان تكون معركة جميع الوطنيين والاحرار على مساحة كل العالم، داعيا الفصائل الفلسطينية الى المزيد من الوحدة وانهاء الانقسام..
وقال عضو مكتبها السياسي ومسؤولها في لبنان علي فيصل "في يوم جبهتنا وذكرى انطلاقتها نجدد الوفاء لجميع شهداءنا ان نبقى الاوفياء لهؤلاء الاماجد الذين سنبقى ندين لهم بكل هذا الحب ان قضيتنا الوطنية ظلت حية ونابضة بالحياة حتى الآن بفعل تضحياتهم ولم تتمكن عشرات المشاريع ان تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني التي بقيت تحظى بدعم الشعوب الحية تترجمها مواقف دول العالم في مختلف الهيئات والمنظمات الدولية".
وقال"ان المشروع الأمريكي يستهدف الشعوب العربية بأرضها وسيادتها وثرواتها وجعلها تابعة وملحقة بهذا المشروع، وان افشال هذا المشروع في حلقته العربية يكون بتفعيل وتعزيز مقاومة التطبيع ومقاطعة أمريكا وإسرائيل وكل الشركات التي تدعمهما وهذا ما يشكل إنجازا للشعب الفلسطيني ولجميع الشعوب والقوى الرافضة لهذ المشروع ويجب استكماله بمواصلة التحركات الشعبية العربية خاصة بعد ان تأكد بأن القضية الفلسطينية لا زالت القضية المركزية لشعوبنا العربية وان المشاكل الداخلية في بعض الدول لم تغير بوصلة الشعوب وهويتها ولم تنل منها سياسة وثقافة التطبيع، لذلك سنبقى ندعو النظام الرسمي العربي الى مواقف ترتقي الى مستوى المخاطر باستراتيجية عربية موحدة بديلا للسياسات التي قسمت العالم العربي وجعلته اسيرا للهيمنة والتبعية الامريكية".
واكد فيصل بان افشال المشروع المريكي بما يتعلق بقضية اللاجئين يتطلب مشروع مواجهة فلسطينيا وعربيا، وان أي مس بقضية اللاجئين ووكالة الغوث من شانه الاضرار ليس بمصالح اللاجئين فقط بل والبلدان العربية المضيفة، ما يتطلب مقاربة فلسطينية وعربية مشتركة تدعم صمود اللاجئين اجتماعيا واقتصاديا لجهة إقرار حقوق اللاجئين الانسانية ورفض الضغوط الامريكية ورفض سياسة الابتزاز المالي التي تتبعها الإدارة الامريكية والإصرار على ضرورة التمسك بوكالة الغوث وخدماتها الى حين حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار رقم 194 والنضال من اجل استعادة المساهمة الامريكية في موازنة الاونروا ليس باعتبارها منّة بل حقوق لشعبنا.
ودعا ختاما قيادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية الى حمل راية التصدي للمشروع الأمريكي بسياسة متوافق عليها وبسياسة هجومية تشكل الإرادة السياسية عنصرها الأهم باعتبار ان مرحلة من عمر الصراع مع إسرائيل قد انتهت بفشل ذريع ويجب ان ننتقل الى مرحلة جديدة من النضال وهذا لن يتحقق الا من خلال البدء بتطبيق قرارات المجلس المركزي باعتبارها الحد الأدنى وفي مقدمتها الغاء اتفاق أوسلو والتنسيق الأمني ووقف العمل باتفاق باريس الاقتصادية وسحب الاعتراف بإسرائيل بالترافق مع معركة سياسية ودبلوماسية سواء بطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة او بالانضمام الى جميع المنظمات الدولية والعمل على نزع الشرعية عن إسرائيل وتقديم مجرميها الى المحاكمة الدولية وذلك في اطار استراتيجية جديدة تشكل الانتفاضة والمقاومة ركيزيتها والنضال من اجل مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة وبمرجعية قراراتها بديلا للرعاية الامريكية المنحازة لصالح العدوان الاسرائيلي.
وقدمت "فرقة العائدين للفنون الشعبية الفلسطينية" التابعة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني لوحات فنية تحاكي النضال الفلسطيني.