الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا: الحزب الذي انتمي اليه هو "الشعب العربي الفلسطيني"

نشر بتاريخ: 03/03/2018 ( آخر تحديث: 03/03/2018 الساعة: 12:50 )
المطران حنا: الحزب الذي انتمي اليه هو "الشعب العربي الفلسطيني"
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس يوم السبت، وفدا من الجالية الفلسطينية في استراليا والذين وصلوا الى الاراضي الفلسطينية في زيارة تستغرق عشرة ايام، وذلك بهدف تفقد اوضاع مدينة القدس وزيارة عدد من المدن والبلدات والمحافظات والمخيمات الفلسطينية.
 وقد استهل الوفد زيارته للقدس بلقاء سيادة المطران الذي استقبل الوفد في الكاتدرائية مرحبا بزيارتهم ومؤكدا على اهمية مثل هذه الزيارات التي تشير الى تعلق الفلسطينيين حيثما كانوا واينما وجدوا بوطنهم الام.
وقال المطران"ان في وقت من الاوقات كان الاسرائيليون يقولون في وصفهم للفلسطينيين " بأن الكبار يموتون والصغار ينسون " وقد اثبت الفلسطينيون في سائر ارجاء العالم بأن هذه المقولة فاشلة ومضللة وغير صحيحة ، صحيح ان الكبار يموتون ولكن الصغار ليسوا اقل حماسة من اباءهم واجدادهم في دفاعهم عن فلسطين وعن قضية الشعب الفلسطيني، وان الفلسطيني حيثما كان وحيثما حل هو مبدع في سائرالميادين، لقد رفع الفلسطينيون المنتشرون في سائر ارجاء العالم هاماتنا عاليا بنجاحاتهم وبكل ما حققوه من ابداعات وانني اعتقد بأن نجاح الفلسطيني في اي مكان يتواجد فيه في هذا العالم انما هو نجاح لفلسطين وانتم ابناء فلسطين وان كنتم بعيدين عن وطنكم الام بأجسادكم الا ان قلوبكم وعقولكم وافئدتكم تخفق عشقا لهذه البقعة المقدسة من العالم التي تتوق الى ان تتحقق العدالة فيها وان يسود السلام في ربوعها.
واكد المطران على ان الفلسطينيون في كل مكان هم متمسكون بحقوقهم وثوابتهم وانتماءهم لبلدهم ولقضية شعبهم العادلة، واليوم هناك من يحدثوننا عن صفقة القرن ونحن بدورنا مطالبون كفلسطينيين ان نقول للعالم بأسره بأنه لن تكون هنالك صفقات على حساب حقوقنا وثوابتنا ومبادئنا، لن تكون هنالك صفقات على حساب حق العودة وحقنا في القدس وحقنا في ان نعيش احرارا في وطننا وفي ارضنا المقدسة.
ان اولئك الذين يتحدثون عن صفقة القرن هم فاشلون بكل ما تعنيه الكلمة من معاني لانهم يبدو لم يتعرفوا على الشعب الفلسطيني فالفلسطينيون لن يستسلموا لاي مؤامرة تستهدف قضيتهم العادلة وكلمة الاستسلام ليست موجودة في قاموسنا ومهما طال الزمان ومهما كثر المتآمرون والمتخاذلون لا بد ان يعود الحق السليب الى اصحابه. 
وقال لابناء جالياتنا الفلسطينية في سائر ارجاء العالم بأن يتمسكوا بالراية الفلسطينية التي هي راية توحدنا كفلسطينيين ولا يستسلموا للذين يريدوننا ان نكون منقسمين، لكي يتمكنوا من تحقيق مآربهم واهدافهم وسياساتهم.
ودعي المطران في هذا العام لكي يكون متحدثا في يوم الارض في احدى المدن العالمية، وان هنالك مجموعاتان تخططان لاقامة مهرجانين منفصلين ليوم الارض، وقال "الا يكفي ما حل بنا من انقسامات ومن استهداف لفلسطين ولمدينة القدس، الا يكفي ما حل بنا من نكبات ونكسات ومظالم ولذلك فإنني طلبت من المنظمين بأن يوحدوا جهودهم وان يعملوا نشاطا موحدا ليوم الارض فأنا لا اريد ان اشارك في اي نشاط يكرس الانقسامات الفلسطينية، بل اريد ان تكون مشاركتي عاملا للوحدة والتضامن والتلاقي بين كافة ابناء جالياتنا، انا ذاهب الى مهرجان يوم الارض من اجل فلسطين وليس من اجل هذا الفصيل او ذاك وليس من اجل هذا الحزب او ذاك ، فأنا لا انتمي الى اي فصيل او حزب ولست تابعا لهذه الجهة السياسية او تلك فأنا فلسطيني والحزب الذي انتمي اليه اسمه " الشعب العربي الفلسطيني".
ووضع الوفد في صورة الاوضاع في مدينة القدس وما تتعرض له مؤسساتنا واوقافنا من استهداف كما وناشد الجالية الفلسطينية بأن تكثف من نشاطاتها وفعالياتها حول القدس وذلك ردا على الاعلان الامريكي المشؤوم وردا على نية الادارة الامريكية نقل سفارتها للقدس حيث ان هذا الموقف يعتبر موقفا عدائيا لشعبنا الفلسطيني ولامتنا العربية ولكافة مناصري القضية الفلسطينية في سائر ارجاء العالم.
كما قدم  للوفد بعض الافكار والاقتراحات العملية حول الدور المأمول من الجاليات الفلسطينية في الخارج وحول ما يدور حاليا في مدينة القدس وما يخطط لعاصمتنا الروحية والوطنية.